موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    أزمة تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها

    مفرح فايع عسيري
    مفرح فايع عسيري


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 17/11/2014

    أزمة تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها Empty أزمة تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها

    مُساهمة  مفرح فايع عسيري الأربعاء نوفمبر 26, 2014 5:51 pm

    أزمة تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها


    قد يكون تعلم اللغات الأجنبية والتفاعل الحضاري الإنتاجي من خلالها أحد أهم سمات المعاصرة والتكيف وشروط الحياة الراهنة والتي تقتضي استنباط قنوات فاعلة مع شرط التواصل الحضاري من موقع التآثر ـ وليس الانفعال السلبي فقط ـ مع العالم المحيط والذي قد يكون أحد أهم معالمه هو تحوله إلى قرية صغيرة يحكم العلاقات فيما بين جزئياتها تقنيات المعلومات وثورة الاتصالات والأتمتة ، وفي خضم تلك الضرورة قد يكون تعلم اللغات الأجنبية وعلى رأسها اللغة الإنكليزية أحد أهم الأولويات الضرورية للقيام بتلك المهمة مع التأكيد على جوهرية توجيه تلك الأولوية من خلال التجذر النوعي لتلك المهمة انطلاقاً من حاجات المجتمع والفرد الذي يعيش في ذلك المجتمع استناداً إلى أنّ المعرفة بأشكالها المختلفة ومن ضمنها اللغات الأجنبية كائن عضوي يشترط ارتباطه بهدف معرفي إبداعي ذي طابع إنساني اجتماعي وإلاّ غدا تهويمات معرفية تدور في فلك التزويق الشكلي أو الترف البرجوازي الصغير دون مدلول إنتاجي لها على أرض الواقع بالنسبة للمجتمع والإنسان على حد سواء

    النزعة الانسحاقية في تعلم اللغات الأجنبية :
    إنّ تبصراً في ما يجري من سعي محموم لدى الكثير لتعلم اللغة الأجنبية ، والذي غالباً يتم من خلال الأجنبية الأكثر شيوعاً والمتمثلة في الدورات الدراسية المحمومة والمكثفة والتي تستنزف القدرات المادية للشرائح الشعبية البسيطة المهتمة بتعلم اللغات الأجنبية ، والذي يمكن لنا أن نوصف الحدود العامة التي يقع ضمنها ذلك الاتجاه السائد في تعلم اللغات الأجنبية بالمحورين التاليين :

    أولاً : التعليم السطحي :
    والذي يركز على مواضيع حياتية محضة قد لا يستفيد ولا يحتاجها المتعلم طيلة حياته ، والتي لا ضير منها إن كانت تعطى وفقاً لصيغة قواعدية سليمة تمهد لاتساع قدرة المتعلم على فهم اللغة بشكل مضطرد ، ولكن الأزمة تكمن في تلك النزعة التي تبصر في لغة الأجنبي لغة لانتصار حضاري هو طرفه القوي ونحن الآخرون المهزومون ، مما يستدعي منا تماهياً انسحاقياً وتقمصاً للسلوك ( الحضاري ) للمنتصر بعجره وبجره وملبسه ومأكله وصولاً إلى لغته ، والتي هي بالتأكيد هنا ليست لغة مثقفيه ، وإنّما لغة الشارع ومصطلحاته والتي هي بالتأكيد ملائمة لمتابعة الأفلام السوبرمانية الخارقة لأبطال الكاوبوي ، ولكنها سوف تقف خرقاء أمام أي مقال في Sunday Times أوGuardian The كمثال .

    ثانياً : فن الثرثرة :
    والمتمثل في تلك الموضة الجديدة والتي تعتمد تعلم العبارات والجمل كقوالب جاهزة تحفظ للاستعمال الصم ( chunks theory ) دون تحليل قواعدي لأصول تكوينها ، وبمعنى آخر تشترط تغييب اللغة الأم التي تتعلم فطرياً ثم تنمى قواعدياً ، لصالح استنباط نموذج لغوي جديد يراد له أن يصبح هو العفوي ، والذي كان نتيجته هو الاستخدام المتزايد والمخزي للمفردات الأجنبية حتّى أصبحت أكثرية من جيل الشباب فاقدة لمفردات ( عفواً ، حسناً ، وشكرا ) من لغتها ومستبدلة إياها بتلك الموجودة في اللغة الأجنبية بطريقة توحي بخطورة تغير في سلوك ووعي الجيل الذي يناط به الحفاظ على وجود الأمة وقدرتها على إعادة إنتاج ذاتها حضارياً وبشكل متجدد

    د . مصعب عزّاوي
    طبيب كاتب صحفي ( سورية ، بريطانيا )

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:48 pm