أسلوب تأكيد الذات والحرية الانفعالية
تعريف مفهوم تأكيد الذات :
يشير مفهوم تأكيد الذات إلى أن يؤكد الشخص نفسه أو أن يدرب نفسه على الاستجابات السلبية والسيطرة وإعطاء الأوامر والتحكم في الاخرين، وأن يكون قادرا على التعبير عن عواطفه الإيجابية بشكل عام كالتعبير عن الصداقة والود والإعجاب والشكر وغير ذلك .
ولعل المريض النفسي الذي يعاني من العجز عن تأكيد ذاته يعجز حقيقة عن التعبير عن ذاته سواء في المواقف التي تحتاج منه لإظهار العدوان والغضب أو المواقف التي تحتاج منه لإظهار التأييد والود أي في مواقف التعبير السلبي أو الإيجابي على السواء .
وقد أشار (لازاروس)أستاذ العلاج السلوكي وهو من أشهر المعالجين استخداما لهذا الأسلوب إلى الثنائية في تعريف مفهوم تأكيد الذات والذي يعني بشكل عام حرية التعبير الانفعالي وحرية الفعل على السواء سواء كان ذلك في الاتجاه الايجابي (أي التعبير عن الأفعال والتعبيرات الانفعالية الدالة على الاستحسان والتقبل وحب الاستطلاع والاهتمام والود والمشاركة والصداقة والإعجاب )أو في الجانب السلبي (أي في اتجاه التعبير عن الأفعال والتعبيرات الدالة على الرفض وعدم التقبل والغضب والألم والحزن والأسى.
لذلك فإن العلاج بطريقة تأكيد الذات ينبغي أن يعلم الناس التوازن في التعبير عن الحرية الانفعالية السلبية والإيجابية .
قياس القدرة على تأكيد الذات
قد نجد أن المريض نفسه على دراية واضحة بضعفه في جانب معين من جوانب الحياة ولكن لب المشكلة لا يكمن في اكتشاف العجز أو عدم العجز في التعبير عن الذات والثقة بقدار ما يمكن في تحديد أنماط وأنواع المواقف الاجتماعية المختلفة التي يعجز فيها المريض عن هذا التعبير ، لذلك نجد أن هناك عدد من اختبارات الشخصية التي تساعد على تقدير مستوى الشخص من حيث القدرة على تأكيد الذات كما تساعد من ناحية أخرى على تحديد المجالات المختلفة التي يظهر فيها عجز دون المجالات الأخرى .
أساليب تعديل السلوك :
هناك عدد من أساليب تعديل السلوك اثبتت فعاليتها الى حد بعيد في تأكيد الذات وفيما يلي شرح لبعضها :
أ- أساليب لفظية :
تعلم المريض ان يزيد من حريته الانفعالية وقدرته على تأكيد ذاته ومن اهمها : تعويد المريض وتشجيعه على التعبير المتعمد عن انفعالاته بطريقة تلقائية ويطلق على هذا الاسلوب اسم ( تنطيق المشاعر ) (feeling talk)
أي تحويل المشاعر والانفعالات الداخلية الى كلمات صريحة منطوقة وبطريقة تلقائية وبالطبع يجب ان يكون ذلك في حالات الانفعالات المختلفة سواء كانت تتعلق بإبداء الحب ،او الرغبة ،او عدم الرغبة ،أو المدح ،او التوقع ،او الدهشة ، او النقد الذاتي ، او الاسف ، او التصميم ، او التشكك ، او حب الاستطلاع ،او الشعور بالخلاص ، او الشعور بعدم الراحة .والقاعدة الذهبية في ذلك هي الصدق والامانة مع الشكل الانفعالي السائد والمسيطر على الشخص .
• المعارضة والهجوم : فعندما تختلف مع احد في الراي لا تبد عكس ما تبطن أي لا تبد الموافقة بل اظهر مشاعرك بدلا من هذا وابد معارضتك في شكل واضح .
قد تكون معارضتك في البداية انفعالية ولا تقوم على اساس منطقي لا بأس حيث ان هدفك الحرية الانفعالية .
• الاستخدام المتعمد لكلمة انا :استخدم كلمة انا في بداية التدريب على تأكيد الذات بأكبر قدر ممكن أو انني ارى...في لاعتقادي ....سمعت ......الخ كل هذه العبارات ضرورية .
قد يتهمك البعض بانك واثق من نفسك او مغرور ، ولكن تذكر ان من يتهمونك بهذا قد يتهمونك بانك شخص ضعيف ولا راي لك اذا كنت عكس ذلك .
• التعبير عن الموافقة عندما تمتدح : لا تتحرج عندما يمتدح بعض الاشخاص ارائك او زيك او شخصيتك بل على العكس اظهر موافقتك على ذلك ، انك ستدعم لديهم البحث عن الايجابيات فيك وبالتالي ستتلقى عائداً ايجابياً من المجتمع .
ب – تدريب المهارات الاجتماعية : ومن اهمها :
لعب الادوار role –playing
حيث يستطيع الاخصائي ان يبين للمريض نمطاً جديداً من الاستجابات الملائمة التي يمكن تعلمها بطرق الاقتداء او المحاكاة وقد يلقى بعض المرضى صعوبة في تمثيل الادوار لكن على الاخصائي ان يبذل جهده بإقناع المريض بذلك .ولأن الاخصائي يمثل احيانا قدوة في حياة المريض فانه يمكن ان يقوم هو نفسه بأداء الادوار بطريقة ملائمة تيسر على مرضاه محاكاتها واعادتها بطريقة ملائمة .
جـ- التدريب على احداث استجابات بدنية ملائمة :
في تدريب القدرة على تأكيد الذات من الضروري ان تكون الاستجابات البدنية ملائمة من حيث توجيه الاهتمام الى تدريب التعبيرات الوجهية وأساليب الحركة والكلام والمشي كجزء من العلاج النفسي ومن المهم على أي حال التنبه الى عدد من الاستجابات مثل :
• نبرة الصوت : اذ يجب ان يكون الصوت قاطعا عاليا واثقا .
• التقاء العيون :مباشرة بالشخص او الاشخاص الذين تتحدث معهم .
• تشكيل الجسم وحركاته :فاستخدام عدد كبير من الاشارات باليد او الذراع تساعد الشخص على التحرر من قيود التعبير . ومن المهم ان تكون تعبيرات الوجه ملائمة للمشاعر ومحتوى الكلام فمثلاً لا تبتسم وانت توجه نقداً لشخص ما ، او وانت تريد ان تعبر عن الغضب كذلك لا تصلب وجهك ولا تجعل له تعبيرات العداوة وانت تحاولان تعبر عن حبك واعتزازك لشخص معين اكشف باختصار عن مشاعرك الداخلية مع ازالة القناع الظاهري اجعلهما متطابقين .
كلمة اخيرة :
قد يتساءل البعض ماذا لو ان حرية التعبير الانفعالي تؤدي به الى خسارة عمل .... او خسارة شخص ...او خسارة مالية ... او ماذا لو عبرنا عن مشاعرنا مع رئيس قد لا يقبل هذا فيحول حياتنا الى خيبة ونكد!!!
لا ينبغي حقيقة ان تقلل من بعض النتائج السلبية التي قد يحدثها هذا السلوك لكن بالرغم من ضرورة الوعي بهذا الجانب السلبي فإننا يجب ان نعي بان الحياة تضعنا احيانا في اختيار محرج ودقيق هو الاختيار بين طريق الصحة النفسية او حب الاخرين .هنا لا يبقى الا الشخص نفسه يقرر كيف يكون الاختيار ...
ومع ذلك فان اولئك الذين يرفضون المضي قدماً في طريق الصحة قلما يصلون اليها فعليهم اذاً يقع الاختيار وعليهم تقع مسؤوليات هذا الاختيار !!!
تعريف مفهوم تأكيد الذات :
يشير مفهوم تأكيد الذات إلى أن يؤكد الشخص نفسه أو أن يدرب نفسه على الاستجابات السلبية والسيطرة وإعطاء الأوامر والتحكم في الاخرين، وأن يكون قادرا على التعبير عن عواطفه الإيجابية بشكل عام كالتعبير عن الصداقة والود والإعجاب والشكر وغير ذلك .
ولعل المريض النفسي الذي يعاني من العجز عن تأكيد ذاته يعجز حقيقة عن التعبير عن ذاته سواء في المواقف التي تحتاج منه لإظهار العدوان والغضب أو المواقف التي تحتاج منه لإظهار التأييد والود أي في مواقف التعبير السلبي أو الإيجابي على السواء .
وقد أشار (لازاروس)أستاذ العلاج السلوكي وهو من أشهر المعالجين استخداما لهذا الأسلوب إلى الثنائية في تعريف مفهوم تأكيد الذات والذي يعني بشكل عام حرية التعبير الانفعالي وحرية الفعل على السواء سواء كان ذلك في الاتجاه الايجابي (أي التعبير عن الأفعال والتعبيرات الانفعالية الدالة على الاستحسان والتقبل وحب الاستطلاع والاهتمام والود والمشاركة والصداقة والإعجاب )أو في الجانب السلبي (أي في اتجاه التعبير عن الأفعال والتعبيرات الدالة على الرفض وعدم التقبل والغضب والألم والحزن والأسى.
لذلك فإن العلاج بطريقة تأكيد الذات ينبغي أن يعلم الناس التوازن في التعبير عن الحرية الانفعالية السلبية والإيجابية .
قياس القدرة على تأكيد الذات
قد نجد أن المريض نفسه على دراية واضحة بضعفه في جانب معين من جوانب الحياة ولكن لب المشكلة لا يكمن في اكتشاف العجز أو عدم العجز في التعبير عن الذات والثقة بقدار ما يمكن في تحديد أنماط وأنواع المواقف الاجتماعية المختلفة التي يعجز فيها المريض عن هذا التعبير ، لذلك نجد أن هناك عدد من اختبارات الشخصية التي تساعد على تقدير مستوى الشخص من حيث القدرة على تأكيد الذات كما تساعد من ناحية أخرى على تحديد المجالات المختلفة التي يظهر فيها عجز دون المجالات الأخرى .
أساليب تعديل السلوك :
هناك عدد من أساليب تعديل السلوك اثبتت فعاليتها الى حد بعيد في تأكيد الذات وفيما يلي شرح لبعضها :
أ- أساليب لفظية :
تعلم المريض ان يزيد من حريته الانفعالية وقدرته على تأكيد ذاته ومن اهمها : تعويد المريض وتشجيعه على التعبير المتعمد عن انفعالاته بطريقة تلقائية ويطلق على هذا الاسلوب اسم ( تنطيق المشاعر ) (feeling talk)
أي تحويل المشاعر والانفعالات الداخلية الى كلمات صريحة منطوقة وبطريقة تلقائية وبالطبع يجب ان يكون ذلك في حالات الانفعالات المختلفة سواء كانت تتعلق بإبداء الحب ،او الرغبة ،او عدم الرغبة ،أو المدح ،او التوقع ،او الدهشة ، او النقد الذاتي ، او الاسف ، او التصميم ، او التشكك ، او حب الاستطلاع ،او الشعور بالخلاص ، او الشعور بعدم الراحة .والقاعدة الذهبية في ذلك هي الصدق والامانة مع الشكل الانفعالي السائد والمسيطر على الشخص .
• المعارضة والهجوم : فعندما تختلف مع احد في الراي لا تبد عكس ما تبطن أي لا تبد الموافقة بل اظهر مشاعرك بدلا من هذا وابد معارضتك في شكل واضح .
قد تكون معارضتك في البداية انفعالية ولا تقوم على اساس منطقي لا بأس حيث ان هدفك الحرية الانفعالية .
• الاستخدام المتعمد لكلمة انا :استخدم كلمة انا في بداية التدريب على تأكيد الذات بأكبر قدر ممكن أو انني ارى...في لاعتقادي ....سمعت ......الخ كل هذه العبارات ضرورية .
قد يتهمك البعض بانك واثق من نفسك او مغرور ، ولكن تذكر ان من يتهمونك بهذا قد يتهمونك بانك شخص ضعيف ولا راي لك اذا كنت عكس ذلك .
• التعبير عن الموافقة عندما تمتدح : لا تتحرج عندما يمتدح بعض الاشخاص ارائك او زيك او شخصيتك بل على العكس اظهر موافقتك على ذلك ، انك ستدعم لديهم البحث عن الايجابيات فيك وبالتالي ستتلقى عائداً ايجابياً من المجتمع .
ب – تدريب المهارات الاجتماعية : ومن اهمها :
لعب الادوار role –playing
حيث يستطيع الاخصائي ان يبين للمريض نمطاً جديداً من الاستجابات الملائمة التي يمكن تعلمها بطرق الاقتداء او المحاكاة وقد يلقى بعض المرضى صعوبة في تمثيل الادوار لكن على الاخصائي ان يبذل جهده بإقناع المريض بذلك .ولأن الاخصائي يمثل احيانا قدوة في حياة المريض فانه يمكن ان يقوم هو نفسه بأداء الادوار بطريقة ملائمة تيسر على مرضاه محاكاتها واعادتها بطريقة ملائمة .
جـ- التدريب على احداث استجابات بدنية ملائمة :
في تدريب القدرة على تأكيد الذات من الضروري ان تكون الاستجابات البدنية ملائمة من حيث توجيه الاهتمام الى تدريب التعبيرات الوجهية وأساليب الحركة والكلام والمشي كجزء من العلاج النفسي ومن المهم على أي حال التنبه الى عدد من الاستجابات مثل :
• نبرة الصوت : اذ يجب ان يكون الصوت قاطعا عاليا واثقا .
• التقاء العيون :مباشرة بالشخص او الاشخاص الذين تتحدث معهم .
• تشكيل الجسم وحركاته :فاستخدام عدد كبير من الاشارات باليد او الذراع تساعد الشخص على التحرر من قيود التعبير . ومن المهم ان تكون تعبيرات الوجه ملائمة للمشاعر ومحتوى الكلام فمثلاً لا تبتسم وانت توجه نقداً لشخص ما ، او وانت تريد ان تعبر عن الغضب كذلك لا تصلب وجهك ولا تجعل له تعبيرات العداوة وانت تحاولان تعبر عن حبك واعتزازك لشخص معين اكشف باختصار عن مشاعرك الداخلية مع ازالة القناع الظاهري اجعلهما متطابقين .
كلمة اخيرة :
قد يتساءل البعض ماذا لو ان حرية التعبير الانفعالي تؤدي به الى خسارة عمل .... او خسارة شخص ...او خسارة مالية ... او ماذا لو عبرنا عن مشاعرنا مع رئيس قد لا يقبل هذا فيحول حياتنا الى خيبة ونكد!!!
لا ينبغي حقيقة ان تقلل من بعض النتائج السلبية التي قد يحدثها هذا السلوك لكن بالرغم من ضرورة الوعي بهذا الجانب السلبي فإننا يجب ان نعي بان الحياة تضعنا احيانا في اختيار محرج ودقيق هو الاختيار بين طريق الصحة النفسية او حب الاخرين .هنا لا يبقى الا الشخص نفسه يقرر كيف يكون الاختيار ...
ومع ذلك فان اولئك الذين يرفضون المضي قدماً في طريق الصحة قلما يصلون اليها فعليهم اذاً يقع الاختيار وعليهم تقع مسؤوليات هذا الاختيار !!!