كيف يتعلم أطفالنا السلوك
هناك نظرية في الإرشاد النفسي يطلق عليها النظرية السلوكية0 هذه النظرية تفسر السلوك
المضطرب عند الأطفال بأنه تعلم خاطئ ، بمعنىأن السلوكيات الشاذة التي نلاحظها على أطفالنا
تعلموها من الكبار أو ممن يحيطون بهم من أطفال لذا تهدف هذه النظرية إلى تعليم الطفل سلوكا جيدايحل محل السلوك الخاطئ ، فالطفل يتعلم من والدهالصدق إذا كان صادقا والكذب إذا كان كاذبا ، وأحيانا
الأم تكذب على طفلها فتقول سأذهب للطبيب وهيذاهبة للسوق ، ولكن الطفل ذكي فيكتشف أن أمه تكذب
عليه فيفقد ثقته فيها ولا يصدقها بعد ذلك أبدا ، أذكرمرة كنت في دار الملاحظة الاجتماعية في زيارة
رسمية قابلت أحد الأطفال المودعين في الدار ، وسألته لماذا أنت هنا؟ فقال : لقد ارسلنتي والدتي للسوق
لأحضر لها مسجلا ولم تعطني نقودا فدخلت أحدمعارض بيع الأدوات الكهربائية وأخذت مسجلا وخرجت
دون أن أحاسب وعندها لحقني العامل في المعرض وأمسك بي قال لي أنت سارق وأنا لا أعرف معنى
كلمة ( سارق ) وحاولت الإفلات منه ولكنه كان ممسكا بي جيداومن ثم سلمني للشرطة
والشرطة جاءوا بي إلى هنا.
انظر إلى هذه الحادثة ألم يتعلم الطفل منها السرقة ؟
ومن الذي علمه إياها؟ ثم أنه تصور أن السرقة أمرا طبيعيا لأن والدته لم تعلمه أن السرقة حرام
وأنه لايجوز أن يأخذ شيئا بدون مقابل ، هكذا يتعلم
أطفالنا منا السلوك السيئ والحسن ، فالطفل المحظوظ
هو من تربى في بيئة صالحة تعلمه القيم والمبادئ التي تحميه من الوقوع في الخطأوالزلل والاضطراب النفسي
تعاني دور التوجيه الاجتماعي من مشكلة أن الطفل أو الحد ث عندما يدخل الدار وتستقيم حاله ويعتدل
سلوكه نتيجة للرعاية الاجتماعية التي حصل عليها
الحدث أثناء وجوده في الدار ، وعندما يخرج من الدار إلى البيئة القديمة التي سببت له الانحراف
ينتكس ويعود لدار التوجيه الاجتماعي مرة أخرى ولكن بشكل أقوى،لأن أسباب المشكلة باقية لم
تتغير ولم تتحسن الظروف التي ساعدت على نشأة المشكلة .
والوقاية من الانحراف نوعان :
الأول : وقاية مباشرة قبل حدوث الانحراف وذلك بتجنيب الحدث مواطن الزلل ، وذلك
بمعاملته معاملة سليمة تعتمد على التوازن في التربية فلا إفراط ولا تفريط ، وتجنب الأخطاء التربوية
التي تؤدي إلى نتائج سلبية في سلوك الطفل وأهمها الا نسلك سلوكا مشينا أمام أطفالنا فهم
يتعلمون منا فنحن قدوتهم إذا كنا صالحين تعلم أبناؤنا الصفات الحسنة منا وإنا كنا عكس ذلك
لاقدر الله – تعلم منا أبناؤنا ما نكره وجوده فيهم . الثاني: وقاية بعد حدوث الخلل بمنعه من تطوير
السلوكيات السيئة، وذلك بتغيير أنفسنا نحن أولا فإذا كنا نمارس أخطاء أمام أطفالنا فعلينا أن
نتجنبها فلا يرانا أطفالنا إلا على أحسن حال المشكلة أن بعض الآباء لايدركون الخطر الذي
يحدق بأطفاله عندما يمارسون أعمالا سيئة أمامهم ويعتقدون أن الأطفال لايفقهمون أو لايدركون
سلوك آبائهم ، بل إنهم يدركون ذلك بشكل لايتوقعه الآباء ، مثلا إذا رأى الطفل والده يعاقر
الخمر ، وهو يعلم أن شرب الخمر حرام هكذا تربى فإن هذا الموقف سيحدث شرخا عميقا في نفسه
فهو سوف يتساءل لماذا والدي يفعل هذا ؟ إنني خائف على والدي أن يصيبه مكروه ، كيف يمارس والدي
أفعالا محضورة ؟: هذه الأسئلة تشتت ذهن الطفل وتترسب في عقله الباطن فتحدث لديه التوتر والقلق
والاضطراب النفسي من أن شيئا خطيرا يهدد أسرته ويهدد أمنه ومستقبله.
السيئ
؟؟؟!!هناك نظرية في الإرشاد النفسي يطلق عليها النظرية السلوكية0 هذه النظرية تفسر السلوك
المضطرب عند الأطفال بأنه تعلم خاطئ ، بمعنىأن السلوكيات الشاذة التي نلاحظها على أطفالنا
تعلموها من الكبار أو ممن يحيطون بهم من أطفال لذا تهدف هذه النظرية إلى تعليم الطفل سلوكا جيدايحل محل السلوك الخاطئ ، فالطفل يتعلم من والدهالصدق إذا كان صادقا والكذب إذا كان كاذبا ، وأحيانا
الأم تكذب على طفلها فتقول سأذهب للطبيب وهيذاهبة للسوق ، ولكن الطفل ذكي فيكتشف أن أمه تكذب
عليه فيفقد ثقته فيها ولا يصدقها بعد ذلك أبدا ، أذكرمرة كنت في دار الملاحظة الاجتماعية في زيارة
رسمية قابلت أحد الأطفال المودعين في الدار ، وسألته لماذا أنت هنا؟ فقال : لقد ارسلنتي والدتي للسوق
لأحضر لها مسجلا ولم تعطني نقودا فدخلت أحدمعارض بيع الأدوات الكهربائية وأخذت مسجلا وخرجت
دون أن أحاسب وعندها لحقني العامل في المعرض وأمسك بي قال لي أنت سارق وأنا لا أعرف معنى
كلمة ( سارق ) وحاولت الإفلات منه ولكنه كان ممسكا بي جيداومن ثم سلمني للشرطة
والشرطة جاءوا بي إلى هنا.
انظر إلى هذه الحادثة ألم يتعلم الطفل منها السرقة ؟
ومن الذي علمه إياها؟ ثم أنه تصور أن السرقة أمرا طبيعيا لأن والدته لم تعلمه أن السرقة حرام
وأنه لايجوز أن يأخذ شيئا بدون مقابل ، هكذا يتعلم
أطفالنا منا السلوك السيئ والحسن ، فالطفل المحظوظ
هو من تربى في بيئة صالحة تعلمه القيم والمبادئ التي تحميه من الوقوع في الخطأوالزلل والاضطراب النفسي
تعاني دور التوجيه الاجتماعي من مشكلة أن الطفل أو الحد ث عندما يدخل الدار وتستقيم حاله ويعتدل
سلوكه نتيجة للرعاية الاجتماعية التي حصل عليها
الحدث أثناء وجوده في الدار ، وعندما يخرج من الدار إلى البيئة القديمة التي سببت له الانحراف
ينتكس ويعود لدار التوجيه الاجتماعي مرة أخرى ولكن بشكل أقوى،لأن أسباب المشكلة باقية لم
تتغير ولم تتحسن الظروف التي ساعدت على نشأة المشكلة .
والوقاية من الانحراف نوعان :
الأول : وقاية مباشرة قبل حدوث الانحراف وذلك بتجنيب الحدث مواطن الزلل ، وذلك
بمعاملته معاملة سليمة تعتمد على التوازن في التربية فلا إفراط ولا تفريط ، وتجنب الأخطاء التربوية
التي تؤدي إلى نتائج سلبية في سلوك الطفل وأهمها الا نسلك سلوكا مشينا أمام أطفالنا فهم
يتعلمون منا فنحن قدوتهم إذا كنا صالحين تعلم أبناؤنا الصفات الحسنة منا وإنا كنا عكس ذلك
لاقدر الله – تعلم منا أبناؤنا ما نكره وجوده فيهم . الثاني: وقاية بعد حدوث الخلل بمنعه من تطوير
السلوكيات السيئة، وذلك بتغيير أنفسنا نحن أولا فإذا كنا نمارس أخطاء أمام أطفالنا فعلينا أن
نتجنبها فلا يرانا أطفالنا إلا على أحسن حال المشكلة أن بعض الآباء لايدركون الخطر الذي
يحدق بأطفاله عندما يمارسون أعمالا سيئة أمامهم ويعتقدون أن الأطفال لايفقهمون أو لايدركون
سلوك آبائهم ، بل إنهم يدركون ذلك بشكل لايتوقعه الآباء ، مثلا إذا رأى الطفل والده يعاقر
الخمر ، وهو يعلم أن شرب الخمر حرام هكذا تربى فإن هذا الموقف سيحدث شرخا عميقا في نفسه
فهو سوف يتساءل لماذا والدي يفعل هذا ؟ إنني خائف على والدي أن يصيبه مكروه ، كيف يمارس والدي
أفعالا محضورة ؟: هذه الأسئلة تشتت ذهن الطفل وتترسب في عقله الباطن فتحدث لديه التوتر والقلق
والاضطراب النفسي من أن شيئا خطيرا يهدد أسرته ويهدد أمنه ومستقبله.