قد ظهرت اللذة كعامل حيوي في تحريك السلوك منذ عهد افلاطون وأرسطو وأبيقور ثم جاء فرويد هام ١٩١١ بنظريته عن اللذة ومبدأ الواقع.
واذا كانت اللذة هي المحرك الاساسي للسلوك سواء كانت دافعا داخليا أو حافز جاذبيا من الخارج فهل يعني ذلك ان الانسان يعيش ويتحرك في عالم من المتع فحسب؟
صحيح أن هناك أناسا يقيسون اللذة بمقدار ما يغرفون من متع جنسية أو بقدر ما يلتهون من أطعمة أو بضخامة ما يمتلكون من ثروة وأرصدة مصرفية بيد أن الواقع لا يؤيد ذلك تماما اذن كيف نفسر سلوك من يموت في ساحة المعركة وهوسعيد ومن يضحي بمتاع الدنيا من اجل ساعة تجل وتعبد في حضرة الخالق ومن يقتل نفسه حرقا ليعبر عن استنكاره ورفضه لقضية ما ومن يؤثرالسجن على الاستسلام والمسايرة والحياة الناعمة؟
الجواب على ذلك أن اللذة لاتعني الكتع الحسية المادية فقط بل الشعور الذاتي بالرضا والاسترخاء والسعادة فالسعادة الذاتية الوجودية هي اللذة الحقيقية لذلك نرى أن الانسان الذي لا يشعر بالراحة في عمل سيقدم علية أو يعرف ويتوقع نتائجه السيئه يمتنع عنه ويتردد في الاقدام علية والامتناع بحد ذاته هو لذة اخرى من زاوية اخرى فتجنب التوتر والقلق وعذاب الضمير هو سعادة حقيقية تكافيء وتعوض عن أية متعة حسية.
اللذة أذن هي معنى ومبدأ وفكر وهي كل ما يدخل الرضا في قلب الانسان وبهذه النظرة لانجد معضلة في تفسير السلوك فهناك لذة حقيقية لمن يتمسك بمباديء الاخلاق ولمن يفضل الاخلاص على الخيانة ولمن يؤثر الضنك والدخل المحدود على الكسب الحرام والربا والاحتكار ولمن يرى الموت خلودا اذا كان يدافع عن وطنه ومبادئه فناك لذة حسية ولذة اخلاقية ولذة عقائدية فكرية اي ان الانسان قد يجد اللذة في تحمل المشاق او السجن او التعذيب كي يحقق هدفه البعيد فالطريق الى اللذة ليس طريقا واحدا واذا اختلفت وسائل اللذة فان الشعور الذاتي واحد.ودمتم
واذا كانت اللذة هي المحرك الاساسي للسلوك سواء كانت دافعا داخليا أو حافز جاذبيا من الخارج فهل يعني ذلك ان الانسان يعيش ويتحرك في عالم من المتع فحسب؟
صحيح أن هناك أناسا يقيسون اللذة بمقدار ما يغرفون من متع جنسية أو بقدر ما يلتهون من أطعمة أو بضخامة ما يمتلكون من ثروة وأرصدة مصرفية بيد أن الواقع لا يؤيد ذلك تماما اذن كيف نفسر سلوك من يموت في ساحة المعركة وهوسعيد ومن يضحي بمتاع الدنيا من اجل ساعة تجل وتعبد في حضرة الخالق ومن يقتل نفسه حرقا ليعبر عن استنكاره ورفضه لقضية ما ومن يؤثرالسجن على الاستسلام والمسايرة والحياة الناعمة؟
الجواب على ذلك أن اللذة لاتعني الكتع الحسية المادية فقط بل الشعور الذاتي بالرضا والاسترخاء والسعادة فالسعادة الذاتية الوجودية هي اللذة الحقيقية لذلك نرى أن الانسان الذي لا يشعر بالراحة في عمل سيقدم علية أو يعرف ويتوقع نتائجه السيئه يمتنع عنه ويتردد في الاقدام علية والامتناع بحد ذاته هو لذة اخرى من زاوية اخرى فتجنب التوتر والقلق وعذاب الضمير هو سعادة حقيقية تكافيء وتعوض عن أية متعة حسية.
اللذة أذن هي معنى ومبدأ وفكر وهي كل ما يدخل الرضا في قلب الانسان وبهذه النظرة لانجد معضلة في تفسير السلوك فهناك لذة حقيقية لمن يتمسك بمباديء الاخلاق ولمن يفضل الاخلاص على الخيانة ولمن يؤثر الضنك والدخل المحدود على الكسب الحرام والربا والاحتكار ولمن يرى الموت خلودا اذا كان يدافع عن وطنه ومبادئه فناك لذة حسية ولذة اخلاقية ولذة عقائدية فكرية اي ان الانسان قد يجد اللذة في تحمل المشاق او السجن او التعذيب كي يحقق هدفه البعيد فالطريق الى اللذة ليس طريقا واحدا واذا اختلفت وسائل اللذة فان الشعور الذاتي واحد.ودمتم