{{ بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسولنا ونبينا وحبيبنا محمد
((( أخواني المعلمون 00 يسرني أن أهديكم هذا الموضوع 00 مع خالص الدعاء للجميع بأن يعينهم الله على تحمل الأمانة ، والقيام يتهيئة المناخ المدرسي الصالح لأبنائهم الطلاب [ أخوكم / الأمير 11] )))
{{ المناخ المدرسي وعلاقته بدافعية الإنجاز ومستوى الطموح لدى عينة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية }}
<< إعداد دكتور/عبد الله بن طه الصافي ، أستاذ علم النفس المشارك كلية التربية بأبها – جامعة الملك خالد >>
** مقدمـــــــة : تعد المدرسة من أهم بيئات التفاعل الاجتماعي للطلاب، حيث تلعب دوراً أساسياً في تشكيل شخصياتهم وتحديد مستقبلهم، والمدرسة هي إحدى المؤسسات الاجتماعية الفعالة لتعزيز الأنماط السلوكية المقبولة وتشجيع القيم والاتجاهات النفسية الإيجابية التي يحرص عليها المجتمع السعودي وتنمية الأفكار والمبادئ والحقائق العلمية التي لا تتعارض مع العقائد الدينية والقيم الخلقية وهي بذلك تعتبر الأمينة على أهداف المجتمع والبوتقة التي تزود المجتمع بما يحتاجه من طاقات وخبرات ومهارات0
** تعريف المناخ المدرسي :
علاقة المدرس بالطالب وتقيس مدى الاهتمام والصداقة التي يواجهها المدرس للطالب وعلاقة الطالب برفاقه في المجتمع المدرسي والتى تتسم بجو من الألفة والتعاون، ومدى اهتمام الطالب وتقبله للمدرسة وحبه لها بوجه عام، ومدى الأهمية المعطاة من إدارة المدرسة تجاه الأنشطة المدرسية وكذلك الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية بين إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب .
** كما يرى فؤاد أبو حطب، وآمال صادق (1983) أن البيئة المدرسية ليست مكاناً يتم فيه تعلم المهارات الأكاديمية فحسب، وإنما هي مجتمع صغير يتفاعل فيه الأعضاء يؤثر بعضهم فى بعض، فالعلاقات الاجتماعية بين الطلاب والمعلم، والطلاب بعضهم بعضاً تؤثر تأثيراً كبيراً في الجو الاجتماعي لحجرة الدراسة وهذا يؤثر بدوره فى نواتج التعليم0
** ولذلك يجب توفير الوسائل والإمكانات اللازمة لتهيئة المناخ النفسي المناسب للطلاب فالمناخ المدرسي الذي يقابل احتياجات الطالب ويحقق توقعاته سوف يؤدي إلى تحقيق توافقه الدراسي، بينما المناخ المدرسي الذي يكرهه الطالب لعدم احتوائه على خبرات محببة إلى نفسه ويفشل فى مقابله احتياجاته ومتطلباته سوف يؤدي إلى سوء توافقه المدرسي والشخصي والاجتماعي0
** ويذكر جونسون Johnson (1979) أن للبيئة المدرسية السلبية دلالات تبدو على الطالب التابع لها وهي ممثلة فيما يلى :
1- عدم إنجاز ما توكل إليه من أعمال مدرسية0
2- الهروب والتغيب المستمر عن المدرسة0
3- مستوى منخفض لطموحات الطلاب0
4- عداء نحو المسؤولين فى المدرسة يأخذ شكل رفض التعليم ورفض التعاون في أي عمل متعلق أو مرتبط بالمدرسة0
** وتتوقف تنمية الدافع للإنجاز ومستوى الطموح لدى الطلاب على المناخ النفسي والاجتماعي السائد فى المدرسة وفى حجرة الدراسة على وجه الخصوص، والمعلم هو أكثر الأشخاص مقدرة فى خلق وتوفير المناخ المدرسي الملائم لرفع مستويات الدافعية، والطموح لدى الطلاب ومساعدتهم فى اكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات، وتعتمد قدرة المعلم على ممارسة هذه الأدوار على مدى اقتناعه بمهنته ومدى تحمسه واتجاهه لهذه الأدوار0
** وتعد المدرسة البيئة الثانية – بعد الأسرة – التي يقضي فيها التلميذ فترة طويلة نسبياً من حياته، هي إحدى وسائط التربية لتحقيق أهدافها، وتسهم فى عملية التنشئة الاجتماعية وفي نقل الثقافة وتزويد التلميذ بالخبرات والمهارات اللازمة التي تمكنه من مواجهة مطالب الحياة حيث لم تعد مكاناً للدراسة وتلقين المعلومات في عقول التلاميذ بل أصبحت لها رسالة أخرى وهي تنمية شخصيات التلاميذ في جوانبها المتعددة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والخلقية
**ويـــرى ( الدكتور/عبد الله بن طه الصافي ) أن المناخ المدرسي وما يسوده من سماحة أو تسلط هي روح تسري من القمة إلى القاعدة، فعندما يتصف مدير المدرسة بالتسلط، ويقيم المسافات والحواجز الاجتماعية بينه وبين المعلمين، فإن المعلمين بدورهم يقيمون المسافات الاجتماعية بينهم وبين التلاميذ وينزعون إلى التسلطية في معاملاتهم، فينظرون إلى التلاميذ لا على أنهم قيم وأشخاص بل مجرد أشياء يدفعونها دفعاً كيفما يريدون في الاتجاه الذي يريدونه بغير اعتبار لحاجاتهم الحقيقية أو مشاعرهم0 كما قد تسرى هذه الروح بين التلاميذ أيضاً في علاقاته ببعضهم بعضاً، وفي التذلل لمن هم أقوى والتسلط على من هم أضعف منهم0 والعكس صحيح عندما يؤمن مدير المدرسة بالديمقراطية والاتجاهات التعاونية، فإن يدير المدرسة عن طريق المعلمين وسيتأنس بآرائهم وبالتالي تسري هذه الروح في علاقة المعلمين بتلاميذهم، حيث تقوم على توحد التلاميذ مع معلميهم، واعتبار التلاميذ من قبل المعلمين أشخاص وقيماً لا مجرد أشياء، وبذلك يكون المعلم زعيماً لتلاميذ فصله، نابعاً من داخلهم، معبراً عن آمالهم كواحد منهم تربطهم به صلات انفعالية، مثل هذا المعلم يتوحد التلاميذ معه ويكتسبون قيمه وسلوكه واتجاهاته .
* حيث أن المناخ المدرسي الذي يقابل احتياجات الطالب ويحقق توقعاته سوف يؤدى إلى تحقيق إنجاز عال مع طموحات مرتفعة تتوافق مع قدراته وانجازاته…. بينما المناخ المدرسي الذي يكرهه التلميذ لعدم إحتوائه على خبرات محببة إلى نفسه ويفشل فى مقابلة احتياجاته سوف يؤدي إلى إنجاز أقل ومستوى طموح منخفض…. فالطلاب فى المدارس ذات المناخ المدرسي المفتوح يسعون دائماً إلى إنجاز الأعمال الصعبة ولهم براعة فى تنظيم وتناول الأفكار الرئيسية وإنجاز ذلك فى سرعة وبطريقة استقلالية ويتجنبون العلاقات الاعتمادية القائمة على الإرتكان على الآخرين، ويميلون إلى مواجهة المشكلات ومحاولة حلها، وإلى العمل بدرجات أقوى حينما يواجهون الإحباطات والصراعات، كما أكدت هذه الدراسة أيضاً أنهم يتميزون بمستوى طموح مرتفع وهذا يشير إلى أنهم يميلون إلى الكفاح، ونظرتهم إلى الحياة فيها تفاؤل والإعتماد على النفس0
وتؤكد النتائج كذلك على أهمية دور المعلم فى تنمية الدافع للإنجاز ومستوى الطموح لدى الطلاب وذلك من خلال توفير الجو الملائم للعملية التعليمية وأيضاً من خلال ما يصدر عنه من سلوكيات تشكل مناخ التفاعل الموجب بينه وبين طلابه في حجرة الدراسة، ويكون ذلك بخلق جو من الود والترابط والتعاون والمشاركة الوجدانية بين الطلاب بعضهم بعضاً، بحيث يكونون مجتمعاً حياً يمثل المدرسة أحسن تمثيل، والأساس الذي يؤدي إلى تحقيق ذلك الهدف هو من خلال:
******* بعض المهام التي يقوم بها المعلم وهي كما يلي :
(1) خلق جو من الثقة والإطمئنان يشجع به الطلاب على طلب المعونة لعلاج مشكلاتهم عندما يكون علاقات أساسها الصداقة والود بينه وبين طلابه وعندما يتقبل كل طالب منهم على علاته أو مميزاته وعيوبه0
(2) إتاحة الفرصة لكل طالب لكي يبدي برأيه واقتراحاته عند مناقشة موضوع ما، وتشجيع الطلاب على البحث والإطلاع وعلى إيجاد أفكار جديدة وإلقاء الأسئلة والتعليقات وتنمية النقد مع الطلاب0
(3) معاونة تلاميذه على كيفية التعامل مع التجارب المريرة المحبطة لطموحاتهم فى حدود قدرته المهنية وعلى ضوء معرفته بالإرشاد الطلابي فى علاج هذه الحالات مع الاستفادة من خدماتها لصالح طلابه…….. مع التشجيع المستمر لهؤلاء الطلاب والذي قد يكسبهم المهارة التى تمكنهم من تخطي هذه التجارب والعقبات… إذ أن الطالب الذي يرى نفسه عاجزاً عن فعل أي شئ هو الذي يود أن يتعلم كيف يرى نفسه قادراً على فعل كل شئ ويصبح هذا التدريب قادراً على مساعدة الطلاب فى التفكير فى قدراتهم وتوظيفها بما يتناسب مع طموحاتهم0
(4) يجب أن يعاون المدرس طلابه على معرفة مدرستهم من حيث تقاليدها ونظمها، كما يبذل من وقته لمساعدة طلابه لوضع خططهم التعليمية المهنية، فهو يساعدهم فى الفصل على التدريب التطبيقي بالنسبة ثم يعاونهم فى أوجه النشاط خارج حجرة الدراسة على تفهم المعلومات المتعلقة بالفرص التعليمية والمهنية حتى تتوافق مع مستوى طموحاتهم0
(5) ينبغي تقبل الأفكار الجديدة طلابه، وأن يحترم فيهم دافعيتهم للإنجاز، وحبهم للاستطلاع وتساؤلاتهم، وأن نحرص على الإجابة عنها دون اعتراض أو تقليل من شأنها، وإذا جنحت طموحاتهم إلى الخيال – بحيث لا تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم – فإن دور المعلم يتمثل فى إرشادهم إلى العناصر التي قد يساعدهم في جعل طموحاتهم أكثر واقعية حتى تتحقق أو يمكن تحقيقها0
0000000000000000000000000000000000
* (( بتصرّف وتلخيص ، من / ألأمير 11 لهذا البحث الرائع ))
}}
<< إعداد دكتور/عبد الله بن طه الصافي ، أستاذ علم النفس المشارك كلية التربية بأبها – جامعة الملك خالد >>
** مقدمـــــــة : تعد المدرسة من أهم بيئات التفاعل الاجتماعي للطلاب، حيث تلعب دوراً أساسياً في تشكيل شخصياتهم وتحديد مستقبلهم، والمدرسة هي إحدى المؤسسات الاجتماعية الفعالة لتعزيز الأنماط السلوكية المقبولة وتشجيع القيم والاتجاهات النفسية الإيجابية التي يحرص عليها المجتمع السعودي وتنمية الأفكار والمبادئ والحقائق العلمية التي لا تتعارض مع العقائد الدينية والقيم الخلقية وهي بذلك تعتبر الأمينة على أهداف المجتمع والبوتقة التي تزود المجتمع بما يحتاجه من طاقات وخبرات ومهارات0
** تعريف المناخ المدرسي :
علاقة المدرس بالطالب وتقيس مدى الاهتمام والصداقة التي يواجهها المدرس للطالب وعلاقة الطالب برفاقه في المجتمع المدرسي والتى تتسم بجو من الألفة والتعاون، ومدى اهتمام الطالب وتقبله للمدرسة وحبه لها بوجه عام، ومدى الأهمية المعطاة من إدارة المدرسة تجاه الأنشطة المدرسية وكذلك الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية بين إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب .
** كما يرى فؤاد أبو حطب، وآمال صادق (1983) أن البيئة المدرسية ليست مكاناً يتم فيه تعلم المهارات الأكاديمية فحسب، وإنما هي مجتمع صغير يتفاعل فيه الأعضاء يؤثر بعضهم فى بعض، فالعلاقات الاجتماعية بين الطلاب والمعلم، والطلاب بعضهم بعضاً تؤثر تأثيراً كبيراً في الجو الاجتماعي لحجرة الدراسة وهذا يؤثر بدوره فى نواتج التعليم0
** ولذلك يجب توفير الوسائل والإمكانات اللازمة لتهيئة المناخ النفسي المناسب للطلاب فالمناخ المدرسي الذي يقابل احتياجات الطالب ويحقق توقعاته سوف يؤدي إلى تحقيق توافقه الدراسي، بينما المناخ المدرسي الذي يكرهه الطالب لعدم احتوائه على خبرات محببة إلى نفسه ويفشل فى مقابله احتياجاته ومتطلباته سوف يؤدي إلى سوء توافقه المدرسي والشخصي والاجتماعي0
** ويذكر جونسون Johnson (1979) أن للبيئة المدرسية السلبية دلالات تبدو على الطالب التابع لها وهي ممثلة فيما يلى :
1- عدم إنجاز ما توكل إليه من أعمال مدرسية0
2- الهروب والتغيب المستمر عن المدرسة0
3- مستوى منخفض لطموحات الطلاب0
4- عداء نحو المسؤولين فى المدرسة يأخذ شكل رفض التعليم ورفض التعاون في أي عمل متعلق أو مرتبط بالمدرسة0
** وتتوقف تنمية الدافع للإنجاز ومستوى الطموح لدى الطلاب على المناخ النفسي والاجتماعي السائد فى المدرسة وفى حجرة الدراسة على وجه الخصوص، والمعلم هو أكثر الأشخاص مقدرة فى خلق وتوفير المناخ المدرسي الملائم لرفع مستويات الدافعية، والطموح لدى الطلاب ومساعدتهم فى اكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات، وتعتمد قدرة المعلم على ممارسة هذه الأدوار على مدى اقتناعه بمهنته ومدى تحمسه واتجاهه لهذه الأدوار0
** وتعد المدرسة البيئة الثانية – بعد الأسرة – التي يقضي فيها التلميذ فترة طويلة نسبياً من حياته، هي إحدى وسائط التربية لتحقيق أهدافها، وتسهم فى عملية التنشئة الاجتماعية وفي نقل الثقافة وتزويد التلميذ بالخبرات والمهارات اللازمة التي تمكنه من مواجهة مطالب الحياة حيث لم تعد مكاناً للدراسة وتلقين المعلومات في عقول التلاميذ بل أصبحت لها رسالة أخرى وهي تنمية شخصيات التلاميذ في جوانبها المتعددة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والخلقية
**ويـــرى ( الدكتور/عبد الله بن طه الصافي ) أن المناخ المدرسي وما يسوده من سماحة أو تسلط هي روح تسري من القمة إلى القاعدة، فعندما يتصف مدير المدرسة بالتسلط، ويقيم المسافات والحواجز الاجتماعية بينه وبين المعلمين، فإن المعلمين بدورهم يقيمون المسافات الاجتماعية بينهم وبين التلاميذ وينزعون إلى التسلطية في معاملاتهم، فينظرون إلى التلاميذ لا على أنهم قيم وأشخاص بل مجرد أشياء يدفعونها دفعاً كيفما يريدون في الاتجاه الذي يريدونه بغير اعتبار لحاجاتهم الحقيقية أو مشاعرهم0 كما قد تسرى هذه الروح بين التلاميذ أيضاً في علاقاته ببعضهم بعضاً، وفي التذلل لمن هم أقوى والتسلط على من هم أضعف منهم0 والعكس صحيح عندما يؤمن مدير المدرسة بالديمقراطية والاتجاهات التعاونية، فإن يدير المدرسة عن طريق المعلمين وسيتأنس بآرائهم وبالتالي تسري هذه الروح في علاقة المعلمين بتلاميذهم، حيث تقوم على توحد التلاميذ مع معلميهم، واعتبار التلاميذ من قبل المعلمين أشخاص وقيماً لا مجرد أشياء، وبذلك يكون المعلم زعيماً لتلاميذ فصله، نابعاً من داخلهم، معبراً عن آمالهم كواحد منهم تربطهم به صلات انفعالية، مثل هذا المعلم يتوحد التلاميذ معه ويكتسبون قيمه وسلوكه واتجاهاته .
* حيث أن المناخ المدرسي الذي يقابل احتياجات الطالب ويحقق توقعاته سوف يؤدى إلى تحقيق إنجاز عال مع طموحات مرتفعة تتوافق مع قدراته وانجازاته…. بينما المناخ المدرسي الذي يكرهه التلميذ لعدم إحتوائه على خبرات محببة إلى نفسه ويفشل فى مقابلة احتياجاته سوف يؤدي إلى إنجاز أقل ومستوى طموح منخفض…. فالطلاب فى المدارس ذات المناخ المدرسي المفتوح يسعون دائماً إلى إنجاز الأعمال الصعبة ولهم براعة فى تنظيم وتناول الأفكار الرئيسية وإنجاز ذلك فى سرعة وبطريقة استقلالية ويتجنبون العلاقات الاعتمادية القائمة على الإرتكان على الآخرين، ويميلون إلى مواجهة المشكلات ومحاولة حلها، وإلى العمل بدرجات أقوى حينما يواجهون الإحباطات والصراعات، كما أكدت هذه الدراسة أيضاً أنهم يتميزون بمستوى طموح مرتفع وهذا يشير إلى أنهم يميلون إلى الكفاح، ونظرتهم إلى الحياة فيها تفاؤل والإعتماد على النفس0
وتؤكد النتائج كذلك على أهمية دور المعلم فى تنمية الدافع للإنجاز ومستوى الطموح لدى الطلاب وذلك من خلال توفير الجو الملائم للعملية التعليمية وأيضاً من خلال ما يصدر عنه من سلوكيات تشكل مناخ التفاعل الموجب بينه وبين طلابه في حجرة الدراسة، ويكون ذلك بخلق جو من الود والترابط والتعاون والمشاركة الوجدانية بين الطلاب بعضهم بعضاً، بحيث يكونون مجتمعاً حياً يمثل المدرسة أحسن تمثيل، والأساس الذي يؤدي إلى تحقيق ذلك الهدف هو من خلال:
******* بعض المهام التي يقوم بها المعلم وهي كما يلي :
(1) خلق جو من الثقة والإطمئنان يشجع به الطلاب على طلب المعونة لعلاج مشكلاتهم عندما يكون علاقات أساسها الصداقة والود بينه وبين طلابه وعندما يتقبل كل طالب منهم على علاته أو مميزاته وعيوبه0
(2) إتاحة الفرصة لكل طالب لكي يبدي برأيه واقتراحاته عند مناقشة موضوع ما، وتشجيع الطلاب على البحث والإطلاع وعلى إيجاد أفكار جديدة وإلقاء الأسئلة والتعليقات وتنمية النقد مع الطلاب0
(3) معاونة تلاميذه على كيفية التعامل مع التجارب المريرة المحبطة لطموحاتهم فى حدود قدرته المهنية وعلى ضوء معرفته بالإرشاد الطلابي فى علاج هذه الحالات مع الاستفادة من خدماتها لصالح طلابه…….. مع التشجيع المستمر لهؤلاء الطلاب والذي قد يكسبهم المهارة التى تمكنهم من تخطي هذه التجارب والعقبات… إذ أن الطالب الذي يرى نفسه عاجزاً عن فعل أي شئ هو الذي يود أن يتعلم كيف يرى نفسه قادراً على فعل كل شئ ويصبح هذا التدريب قادراً على مساعدة الطلاب فى التفكير فى قدراتهم وتوظيفها بما يتناسب مع طموحاتهم0
(4) يجب أن يعاون المدرس طلابه على معرفة مدرستهم من حيث تقاليدها ونظمها، كما يبذل من وقته لمساعدة طلابه لوضع خططهم التعليمية المهنية، فهو يساعدهم فى الفصل على التدريب التطبيقي بالنسبة ثم يعاونهم فى أوجه النشاط خارج حجرة الدراسة على تفهم المعلومات المتعلقة بالفرص التعليمية والمهنية حتى تتوافق مع مستوى طموحاتهم0
(5) ينبغي تقبل الأفكار الجديدة طلابه، وأن يحترم فيهم دافعيتهم للإنجاز، وحبهم للاستطلاع وتساؤلاتهم، وأن نحرص على الإجابة عنها دون اعتراض أو تقليل من شأنها، وإذا جنحت طموحاتهم إلى الخيال – بحيث لا تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم – فإن دور المعلم يتمثل فى إرشادهم إلى العناصر التي قد يساعدهم في جعل طموحاتهم أكثر واقعية حتى تتحقق أو يمكن تحقيقها0
0000000000000000000000000000000000