الرئيسية
يتغير مزاج الأطفال بسرعة ودون إنذار تماماً كما يتغير الطقس، وعندما يقوم طفلك الدارج فجأة بدفعك بعيداً عنه تارة أو الجري إليك رغبة في عناق تارة أخرى قد يكون من الصعب جداً معرفة السبب. وتظل الاستجابة الأفضل عادةً في هذه الحالات هي أن تنتظريه وتمنحيه وقتاً حتى يعود إلى وضعه الطبيعي، إلا أننا سنساعدك أيضاً في التعرّف إلى الأسباب الأكثر شيوعاً التي تجعل طفلك يتصرف ببرود وسبل التعامل معها:
قد لا يكون طفلك في مزاج جيد اليوم
كما هو حال الكبار، يكون الأطفال أحياناً بحاجة لقضاء الوقت دون إزعاج من أحد، ومع أن مشاكلهم أقل تعقيداً من مشاكل الكبار إلا أن الخيبة والإحباط قد تدفع طفلك للرغبة في بعض الوحدة. وقد يكون السبب هو عدم حصوله على دور للّعب بالأرجوحة في الحديقة، أو تعرضه للتأنيب في الحضانة، وفي كلتا الحالتين لا تكون لديه الرغبة بمعانقتك وتقبيلك ليتحسن شعوره.
ماذا تفعلين؟ احترمي رغبته بالبقاء وحيداً ولكن لا تبتعدي عنه، لكي يعرف أنك موجودة إن احتاج إليك، فقد يكون بحاجة للتفكير في ما حدث وسيعود إليك بعد أن ينتهي من ذلك.
ربما طفلك يستعيد أنفاسه بعد نوبة غضب
لا عجب إذا دفعك طفلك بعيداً عنه بعد أن قمت بتأديبه بحرمانه من اللعب أو من شيء يريده، لأن ذلك يؤذي مشاعره وهو يريدك أن تعرفي ذلك، أو قد يكون متعباً بعد أن استنزف الصراخ والتخبط كل طاقته.
ماذا تفعلين؟ عليك تقبل حق طفلك بالشعور بالخيبة، وتذكري أنك تشعرين مثله بعد مشكلة مع زوجك أو صديقتك المقربة، حيث تكونين بحاجة لبعض الوقت لكي تهدئي. والحال نفسه مع طفلك، ولكن قبل أن تتركيه حتى يهدأ، يجب أن تخبريه أنك تتفهمين مشاعره، وأنك تعرفين سبب غضبه، وأنك موجودة عندما يحتاج إليك، وأكدي له أن لا شيء سيؤثر على حبك له حتى لو أساء التصرف.
قد يكون مستاءً منك لكنه عاجز عن الشرح
حياة الأطفال العاطفية معقدة، فهم يعبرون عن مشاعرهم ولكنهم لا يستطيعون شرحها، فيفتقدك طفلك مثلاً عندما تتأخرين في العمل لكنه يغضب لأنك ابتعدت عنه، أو قد يكون مستاءً لأنك قضيت معظم الوقت مع طفل آخر. وبغض النظر عن الحالة، تكون مشاعره فياضة لكنه لا يعرف كيف يشرحها لك.
ماذا تفعلين؟ إذا كنت تشكّين بوجود سبب ضمني لرفض طفلك لك فتحدثي إليه، واطرحي الأسئلة بطريقة لطيفة وتقبلي الإجابة دون إطلاق الأحكام. قد يؤلمك كون طفلك مستاءً أو غاضباً منك، ولكن تذكري أن هذا الشعور ليس دائماً، وعندما يحاول التقرب منك فهو يحاول فهم هذا الشعور.
ربما طفلك يمرّ في مرحلة “الاستقلالية”
يبقى طفلك ملتصقاً بك حتى يبلغ السنة، أما بعد ذلك فقد يرفض أن تقتربي من أشيائه. قد يكون السبب أن حاجته إليك تصبح أقل، ويريد أن يختبر مدى إصرارك على حبه حتى لو حاول دفعك بعيداً عنه، أو لأنه يمر بفترة معقدة في حياته ويكون تركيزه محصوراً فيها بينما تحاولين أنت إلهاءه في فترة التعلم هذه بطلب القبلات.
ماذا تفعلين؟ حاولي استيعاب رفضه لك فهو ليس كرهاً، لكنه لا يشعر بحاجة ملحة لعناقك وقبلاتك في الوقت الحالي. وإذا شعرت بأنك تضايقينه في فترة انشغاله، يمكنك التعبير عن حبك قبل النوم عندما لا يكون مشغولاً. وطالما أنه واثق من حبك له، فسيعرف متى وأين يجدك عندما يحتاج إلى حضنك.
ربما طفلك يمرّ في مرحلة تفضيل أحد الأبوين على الآخر
قد يعاملك طفلك بجفاء بينما يظهر الكثير من الحب لوالده، أو العكس.
ماذا تفعلين؟ من الطبيعي أن يمر الأطفال بمراحل رفض أو حب زائد لكل من الأبوين، وخاصة إن كان أحدهما يعمل لوقت طويل خارج المنزل. ولكن إن كنت تظنين أن تغيّر موقف طفلك يخفي شيئاً أعظم، فراقبي سلوكك وسلوك زوجك وما إذا كان أحدكما يتصرف بطريقة تدفع طفلك لتفضيل الآخر. قد يكون هذا هو السبب الذ لم تلحظيه من قبل، كأن تتحدثي بحدّة مع زوجك كلما عاد إلى المنزل أو إغداقك بالحب على طفلك بشكل مفاجئ. كذلك قد يتعلق الأمر بتوقعاتكما كوالدين حول طريقة تعبير طفلكما عن حبه، فبينما يتوقع زوجك أن يركض طفله لعناقه حالما يفتح ذراعيه، قد يكون طفلك من النوع الذي يحتاج وقتاً أطول للتودّد.
قد لا يكون طفلك من النوع الذي يعبّر عن مشاعره بصورة ظاهرة
حتى لو كنت محبة جداً وشديدة العاطفة، فإن طفلك شخص مستقل وقد لا يحمل نفس صفاتك.
ماذا تفعلين؟ إذا شعرت أن طفلك بعيد عنك، فعليك ببساطة أن تتقبلي ذلك، وبدلاً من الشعور بالحزن دعي طفلك يكون المبادر في التعبير عن حبه، فحتى لو كانت شخصيته مستقلة، لن يغنيه ذلك عن الحاجة إلى حضنك وقبلتك وخاصة في حالات الخوف أو الحزن. لذلك حاولي أن تفهمي ردود أفعاله، وإذا لمست تقبلاً، عبري له عن حبك وسوف يقابلك بالمثل عندما يكون مستعداً.
قد يكون طفلك يعاني من سوءٍ ما
يصبح طفلك اللطيف فجأة نزقاً وسريع الغضب، ويدفعك بعيداً عندما تتوقعين أن يعانقك.
ماذا تفعلين؟ إذا كان التغير مفاجئاً، فمن الأفضل مراجعة طبيب الأطفال المختص، فقد يكون السبب جسدياً كإصابته بالتحسس أو أي مرض آخر.
قد يكون طفلك غاضباً أو محبطاً، ويتصرف بطريقة عدوانية
يتعدى بعض الأطفال الحدود الطبيعية ويتحول رفضهم إلى عنف جسدي كالدفع والضرب والعض.
ماذا تفعلين؟ حتى لو لم تكن النتائج مؤثرة، فمن الضروري اتخاذ موقف صارم تجاه أي سلوك عنيف يصدر عن طفلك، وهذا الموقف يعني أن يفهم نتائج تصرفه ببساطة ووضوح، فعليك إخباره أنك ترفضين تصرفه، وبأنك ستعاقبينه أو تحرمينه من الخروج، وتأكدي من استجابته لذلك.
قد لا يكون طفلك في مزاج جيد اليوم
كما هو حال الكبار، يكون الأطفال أحياناً بحاجة لقضاء الوقت دون إزعاج من أحد، ومع أن مشاكلهم أقل تعقيداً من مشاكل الكبار إلا أن الخيبة والإحباط قد تدفع طفلك للرغبة في بعض الوحدة. وقد يكون السبب هو عدم حصوله على دور للّعب بالأرجوحة في الحديقة، أو تعرضه للتأنيب في الحضانة، وفي كلتا الحالتين لا تكون لديه الرغبة بمعانقتك وتقبيلك ليتحسن شعوره.
ماذا تفعلين؟ احترمي رغبته بالبقاء وحيداً ولكن لا تبتعدي عنه، لكي يعرف أنك موجودة إن احتاج إليك، فقد يكون بحاجة للتفكير في ما حدث وسيعود إليك بعد أن ينتهي من ذلك.
ربما طفلك يستعيد أنفاسه بعد نوبة غضب
لا عجب إذا دفعك طفلك بعيداً عنه بعد أن قمت بتأديبه بحرمانه من اللعب أو من شيء يريده، لأن ذلك يؤذي مشاعره وهو يريدك أن تعرفي ذلك، أو قد يكون متعباً بعد أن استنزف الصراخ والتخبط كل طاقته.
ماذا تفعلين؟ عليك تقبل حق طفلك بالشعور بالخيبة، وتذكري أنك تشعرين مثله بعد مشكلة مع زوجك أو صديقتك المقربة، حيث تكونين بحاجة لبعض الوقت لكي تهدئي. والحال نفسه مع طفلك، ولكن قبل أن تتركيه حتى يهدأ، يجب أن تخبريه أنك تتفهمين مشاعره، وأنك تعرفين سبب غضبه، وأنك موجودة عندما يحتاج إليك، وأكدي له أن لا شيء سيؤثر على حبك له حتى لو أساء التصرف.
قد يكون مستاءً منك لكنه عاجز عن الشرح
حياة الأطفال العاطفية معقدة، فهم يعبرون عن مشاعرهم ولكنهم لا يستطيعون شرحها، فيفتقدك طفلك مثلاً عندما تتأخرين في العمل لكنه يغضب لأنك ابتعدت عنه، أو قد يكون مستاءً لأنك قضيت معظم الوقت مع طفل آخر. وبغض النظر عن الحالة، تكون مشاعره فياضة لكنه لا يعرف كيف يشرحها لك.
ماذا تفعلين؟ إذا كنت تشكّين بوجود سبب ضمني لرفض طفلك لك فتحدثي إليه، واطرحي الأسئلة بطريقة لطيفة وتقبلي الإجابة دون إطلاق الأحكام. قد يؤلمك كون طفلك مستاءً أو غاضباً منك، ولكن تذكري أن هذا الشعور ليس دائماً، وعندما يحاول التقرب منك فهو يحاول فهم هذا الشعور.
ربما طفلك يمرّ في مرحلة “الاستقلالية”
يبقى طفلك ملتصقاً بك حتى يبلغ السنة، أما بعد ذلك فقد يرفض أن تقتربي من أشيائه. قد يكون السبب أن حاجته إليك تصبح أقل، ويريد أن يختبر مدى إصرارك على حبه حتى لو حاول دفعك بعيداً عنه، أو لأنه يمر بفترة معقدة في حياته ويكون تركيزه محصوراً فيها بينما تحاولين أنت إلهاءه في فترة التعلم هذه بطلب القبلات.
ماذا تفعلين؟ حاولي استيعاب رفضه لك فهو ليس كرهاً، لكنه لا يشعر بحاجة ملحة لعناقك وقبلاتك في الوقت الحالي. وإذا شعرت بأنك تضايقينه في فترة انشغاله، يمكنك التعبير عن حبك قبل النوم عندما لا يكون مشغولاً. وطالما أنه واثق من حبك له، فسيعرف متى وأين يجدك عندما يحتاج إلى حضنك.
ربما طفلك يمرّ في مرحلة تفضيل أحد الأبوين على الآخر
قد يعاملك طفلك بجفاء بينما يظهر الكثير من الحب لوالده، أو العكس.
ماذا تفعلين؟ من الطبيعي أن يمر الأطفال بمراحل رفض أو حب زائد لكل من الأبوين، وخاصة إن كان أحدهما يعمل لوقت طويل خارج المنزل. ولكن إن كنت تظنين أن تغيّر موقف طفلك يخفي شيئاً أعظم، فراقبي سلوكك وسلوك زوجك وما إذا كان أحدكما يتصرف بطريقة تدفع طفلك لتفضيل الآخر. قد يكون هذا هو السبب الذ لم تلحظيه من قبل، كأن تتحدثي بحدّة مع زوجك كلما عاد إلى المنزل أو إغداقك بالحب على طفلك بشكل مفاجئ. كذلك قد يتعلق الأمر بتوقعاتكما كوالدين حول طريقة تعبير طفلكما عن حبه، فبينما يتوقع زوجك أن يركض طفله لعناقه حالما يفتح ذراعيه، قد يكون طفلك من النوع الذي يحتاج وقتاً أطول للتودّد.
قد لا يكون طفلك من النوع الذي يعبّر عن مشاعره بصورة ظاهرة
حتى لو كنت محبة جداً وشديدة العاطفة، فإن طفلك شخص مستقل وقد لا يحمل نفس صفاتك.
ماذا تفعلين؟ إذا شعرت أن طفلك بعيد عنك، فعليك ببساطة أن تتقبلي ذلك، وبدلاً من الشعور بالحزن دعي طفلك يكون المبادر في التعبير عن حبه، فحتى لو كانت شخصيته مستقلة، لن يغنيه ذلك عن الحاجة إلى حضنك وقبلتك وخاصة في حالات الخوف أو الحزن. لذلك حاولي أن تفهمي ردود أفعاله، وإذا لمست تقبلاً، عبري له عن حبك وسوف يقابلك بالمثل عندما يكون مستعداً.
قد يكون طفلك يعاني من سوءٍ ما
يصبح طفلك اللطيف فجأة نزقاً وسريع الغضب، ويدفعك بعيداً عندما تتوقعين أن يعانقك.
ماذا تفعلين؟ إذا كان التغير مفاجئاً، فمن الأفضل مراجعة طبيب الأطفال المختص، فقد يكون السبب جسدياً كإصابته بالتحسس أو أي مرض آخر.
قد يكون طفلك غاضباً أو محبطاً، ويتصرف بطريقة عدوانية
يتعدى بعض الأطفال الحدود الطبيعية ويتحول رفضهم إلى عنف جسدي كالدفع والضرب والعض.
ماذا تفعلين؟ حتى لو لم تكن النتائج مؤثرة، فمن الضروري اتخاذ موقف صارم تجاه أي سلوك عنيف يصدر عن طفلك، وهذا الموقف يعني أن يفهم نتائج تصرفه ببساطة ووضوح، فعليك إخباره أنك ترفضين تصرفه، وبأنك ستعاقبينه أو تحرمينه من الخروج، وتأكدي من استجابته لذلك.
