بينت دراسات عدة أن المتفائلين عموما أقل ميلا لإلقاء اللوم على أنفسهم لأي فشل يواجههم، لذلك فهم أشجع على مواجهة الخطوب ولا يستسلمون في
وجه الفشل. وهاذ ما يدفعهم للكفاح بعناد وإصرار إلى أن يتغلبوا على ضائقتهم في آخر الأمر. وهذه إحدى وجهات النظر التي تفسر كيف يؤثر التفاؤل
على مجرى الأحداث. إذ أن تفاؤل المرء يعود عليه بالنفع صحيا مما يزيد من قدراته وفرصه في النجاح. وتقول أبحاث أجريت بالولايات المتحدة أن
الأشخاص الذين يتمتعون بنظرة متفائلة إلى الحياة عموما هم الأشخاص الأكثر سعادة ونجاحا وصحة من رفاقهم الذين ينظرون بنظرة تشاؤم للحياة.
وهاذ تصديق لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "تفاءلوا بالخير تجدوه". فإذا توقع الإنسان الخير في أمر ينويه فلابد أنه ملاقيه..وهذه
فلسفة اجتذبت العديد من الفلاسفة إلى ما يعرف بالتفكير الايجابي وقوته على توجيه المصير. وقد يبدو هذا الافتراض منطقيا لأول وهلة ولكن من
الصعب أن يرى المرء أية علاقة بين ما هو مجرد تفكير وما هو أحداث واقعية. ومع ذلك فهناك من يؤكدون وجود هذه العلاقة..
وفي بحث أجراه الدكتور "رادوارد جونز" العالم النفسي بجامعة برنستون الأمريكية بينت نتائجه بما لا يدعو للشك فيه أن التفاؤل فضلا عن أنه يحسن الوجه الذي يرى المرء فيه الواقع، فهو يحسن ذلك الواقع نفسه أيضا. وفد يكون التفسير لذلك هو أن التفاؤل بعطب للإنسان قدرة أكبر على تحمل ضغوط حياته.
وفي دراسة أخرى أجريت على مائة طالب في جامعة هارفرد أن اتجاه الفرد الفكري للحياة في سن الخامسة والعشرين يؤثر تأثيرا كبيرا على حالته الصحية في الكهولة. لذا نجد الأفراد ذوو النظرة التشاؤمية يميلون إلى الإفراط في التدخين والشراب والإصابة بضعف في جهاز المناعة. وهذه العوامل جميعها ذات علاقة كبيرة بتعرض الإنسان للمرض.
أما أبحاث الدكتور "مارتن سيليغمان" في جامعة بنسلفانيا، فتبين أن النجاح في الحياة له ارتباط وثيق بعاملين هما الموهبة والنظرة للحياة. فالمواهب غير المصحوبة بالتفاؤل تولد شخصيات إما تحبط من أول الطريق أو تفضل في مساعيها عندما تشتد الصعاب.
ولكن الشيء المحير فعلا هو إلى أي مدى يكون المتشائم مسؤولا عن سوء طالعه؟ فهناك من يقعون ضحية مصائب من المؤكد أنها ليست من افتعالهم،
وتعرضهم لعدد متتابع من هذه المشاكل كفيل بجلب التشاؤم إلى قلوبهم في آخر الأمر، وهذا يسبب لهم المزيد كم الإحباط والأسى وبالتالي التشاؤم المرير
وهكذا وفي حلقة مفرغة لا نهاية لها. فكيف يستطيع الإنسان الإفلات إذن من هذه الحلقة المفرغة؟ وكيف يمكن للمتشائم أن يصبح متفائلا بين عشية
وضحاها؟ يؤكد الدكتور سيليغمان في دراسة أجراها على المصابين بالكآبة، أنه بالإمكان إحداث مثل هذا التغيير قي شخصية الإنسان. حيث وجد أن
هؤلاء المصابين الذين أجريت عليهم الدراسة، أنهم استفادوا كثيرا من العلاج النفسي الذي يسعى إلى الاستدلال على النظرة الخاطئة للأمور ومن ثم
تصحيحها، مضيفا أن التحسن الذي يحرزونه في نظرتهم للأمور من خلال هذا العلاج يظل معهم مدى الحياة.
وجه الفشل. وهاذ ما يدفعهم للكفاح بعناد وإصرار إلى أن يتغلبوا على ضائقتهم في آخر الأمر. وهذه إحدى وجهات النظر التي تفسر كيف يؤثر التفاؤل
على مجرى الأحداث. إذ أن تفاؤل المرء يعود عليه بالنفع صحيا مما يزيد من قدراته وفرصه في النجاح. وتقول أبحاث أجريت بالولايات المتحدة أن
الأشخاص الذين يتمتعون بنظرة متفائلة إلى الحياة عموما هم الأشخاص الأكثر سعادة ونجاحا وصحة من رفاقهم الذين ينظرون بنظرة تشاؤم للحياة.
وهاذ تصديق لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "تفاءلوا بالخير تجدوه". فإذا توقع الإنسان الخير في أمر ينويه فلابد أنه ملاقيه..وهذه
فلسفة اجتذبت العديد من الفلاسفة إلى ما يعرف بالتفكير الايجابي وقوته على توجيه المصير. وقد يبدو هذا الافتراض منطقيا لأول وهلة ولكن من
الصعب أن يرى المرء أية علاقة بين ما هو مجرد تفكير وما هو أحداث واقعية. ومع ذلك فهناك من يؤكدون وجود هذه العلاقة..
وفي بحث أجراه الدكتور "رادوارد جونز" العالم النفسي بجامعة برنستون الأمريكية بينت نتائجه بما لا يدعو للشك فيه أن التفاؤل فضلا عن أنه يحسن الوجه الذي يرى المرء فيه الواقع، فهو يحسن ذلك الواقع نفسه أيضا. وفد يكون التفسير لذلك هو أن التفاؤل بعطب للإنسان قدرة أكبر على تحمل ضغوط حياته.
وفي دراسة أخرى أجريت على مائة طالب في جامعة هارفرد أن اتجاه الفرد الفكري للحياة في سن الخامسة والعشرين يؤثر تأثيرا كبيرا على حالته الصحية في الكهولة. لذا نجد الأفراد ذوو النظرة التشاؤمية يميلون إلى الإفراط في التدخين والشراب والإصابة بضعف في جهاز المناعة. وهذه العوامل جميعها ذات علاقة كبيرة بتعرض الإنسان للمرض.
أما أبحاث الدكتور "مارتن سيليغمان" في جامعة بنسلفانيا، فتبين أن النجاح في الحياة له ارتباط وثيق بعاملين هما الموهبة والنظرة للحياة. فالمواهب غير المصحوبة بالتفاؤل تولد شخصيات إما تحبط من أول الطريق أو تفضل في مساعيها عندما تشتد الصعاب.
ولكن الشيء المحير فعلا هو إلى أي مدى يكون المتشائم مسؤولا عن سوء طالعه؟ فهناك من يقعون ضحية مصائب من المؤكد أنها ليست من افتعالهم،
وتعرضهم لعدد متتابع من هذه المشاكل كفيل بجلب التشاؤم إلى قلوبهم في آخر الأمر، وهذا يسبب لهم المزيد كم الإحباط والأسى وبالتالي التشاؤم المرير
وهكذا وفي حلقة مفرغة لا نهاية لها. فكيف يستطيع الإنسان الإفلات إذن من هذه الحلقة المفرغة؟ وكيف يمكن للمتشائم أن يصبح متفائلا بين عشية
وضحاها؟ يؤكد الدكتور سيليغمان في دراسة أجراها على المصابين بالكآبة، أنه بالإمكان إحداث مثل هذا التغيير قي شخصية الإنسان. حيث وجد أن
هؤلاء المصابين الذين أجريت عليهم الدراسة، أنهم استفادوا كثيرا من العلاج النفسي الذي يسعى إلى الاستدلال على النظرة الخاطئة للأمور ومن ثم
تصحيحها، مضيفا أن التحسن الذي يحرزونه في نظرتهم للأمور من خلال هذا العلاج يظل معهم مدى الحياة.