بناؤنا·· والبحث عن >الأمن النفسي<:
[][/]
يؤكد علماءُ النفس والصحة النفسية على أهمية >الحاجة إلى الأمن< تغلباً على مشاعر>الخوف< التي تقع على رأس قائمة الانفعالات الأصلية للإنسان، وأن هذه الحاجة تظهر معه منذ نعومة أظفاره وتصاحبه عبر مراحل عمره المختلفة وبخاصة مرحلة الشباب(3)، ولذا يمتن الله تعالى على قريش بإطعامهم وبتوفير نعمة الأمن لهم، يقول تعالى: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف) قريش:3-4، ولأهميتها فإنها قد تسبق نعمة الرزق من الثمرات، يقول تعالى: (وقالوا إن نتبع الهدى معك نـُـتخطَّف من أرضنا أولم نمكن لهم حرماً آمناً يُجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون) القصص: 57، ويقول تعالى: (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير) البقرة:126، ولقد ذهب >ماسلو< إلى ما أكده القرآن الكريم فوضع في هرمه ـ المكون من خمس درجات ـ >الحاجة إلى الأمن< في الدرجة الثانية بعد الحاجات البيولوجية بما فيها من (طعام وشراب وملبس ومأوى الخ···)( 4،5)·
أبناؤنا··والمخاوف التي تحتاج إلى >الأمن النفسي<:
وإذا كانت >الحاجة إلى الأمن< من الأهمية بمكان، فما المخاوف التي قد تجعل الشباب أكثر إلحاحا في البحث عن >الأمن النفسي<؟، المخاوف متعددة منها:
1 ـ الخوف من الفشل في تحقيق الذات التي وضعها >ماسلو< على قمة هرمه) وتحديد الهوية والاستقلال الاقتصادي واختيار المهنة·
2 ـ القلق والتساؤلات المصاحبة للتغيرات الجسمية والعقلية والنفسية والعاطفية والروحية·
3 ـ مخاوف من >القابلية الشديدة للاستهواء< وبخاصة من النماذج السلبية·
4 ـ الحيرة والقلق المصاحب بكيفية شغل أوقات الفراغ وتأثير >جماعات الرفاق<·
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
5 ـ بروز ما يسمىـ>صراع الأجيال< والمتمثل في نقد الأسرة والمدرسة والمجتمع والعالم(6)·
ويأتي السؤال: كيف نُــلبي حاجة أبنائنا لـ>الأمن النفسي<؟
1 ـ بدءاً بحُسن اختيار الأم ذات الدين(7)، فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:>تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك<(، و>الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق<·
2 ـ بحُسن اختيار الاسم، وإن كان ذلك يبدو أمراً بسيطاً إلا انه قد يترك ظلالا قاتمة إذا لم يتم وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم(9)·
3 ـ بملازمة الأم لأطفالها ـ وخصوصاً في سنواتهم الخمس الأولى ـ، ليشعروا بالطمأنينة والأمن وهما سياجان ضروريان لنمو سليم، وفي هذا يروي أبو هريرة رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: >نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده<(10)·
4 ـ وفرّ العطف والحنان والحب لأبنائك، وأعلم أنهم يريدون ذلك في جميع مراحل حياتهم ـ وخصوصاً في فترة المراهقة ـ أخبرهم بحبك لهم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبِّلون الصبيان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة(11)·
5 ـ أظهر قيمك الإسلامية الصحيحة وطبِّقها كما تريدها في سلوك أبنائك بلا تناقض بين الأبوين بشأنها، واصطحب أبناءك للمسجد دوماً·
6 ـ حقق استقراراً لأسرتك بعدم التوتر والشقاق والشجار أو التمييز بين أولادك، ولتكن الخلافات بعيداً عن أعين الأطفال، وعوّدهم على الاهتمام بمشاعر وأمور المسلمين ليعرفوا أنهم ضمن كيان كبير(12)·
7 ـ كن قريباً من أبنائك عندما يلجأون إليك طلباً للنصح والدعم الأبوي ولا تدع شواغلك أو شواغل الأم تمنعانكما عن أداء دوركما التربوي(13)،وقدّر واحترم مشاعرهم وآرائهم وخبرتهم منصتاً إليهم بصدق يقول الشاعر:
ليس اليتيم من انتهى أبواه
من همَّ الحياة وخلّفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى
له أماً تخلَّت أو أباً مشغولاً
8 ـ >اكفل يتيماً< أو ارع طفلاً معاقاً، فهؤلاء حاجتهم >للأمن النفسي< أكبر وآكد، والإسلام ينهى عن الإساءة إلى الأيتام وانتقاص حقوقهم(14)، يقول تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر) الضحى:9، ويقول تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً) النساء:2· ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: >خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه، ثم أشار بإصبعيه السبابة والوسطى: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين<(15)·
9 ـ وفرّ دعما اجتماعياً لأبنائك عن طريق صلة الرحم ولقائهم بأعمامهم وأخوالهم الكبار·
10 ـ احرص على وضعهم في المدرسة والجامعة الآمنة ذات الدور التربوي المهم والمساعد للأسرة، وتابع تحصيلهم الدراسي وإنجازاتهم ورفاق الدراسة·
11 ـ صحح عقيدة أبنائك، عوِّدهم المسؤولية عن أنفسهم وإيمانهم، فعندما ننجح في مساعدة أبنائنا في معرفة عقيدتهم سليمة من كل شائبة فسوف ينهضون من كبوتهم آمنين، ويحدون أمتهم الإسلامية لصدارة الأمم، يقول تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم آمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) النور:55·
12 ـ ربِّ أبناءك على قيم الشكر والصبر والاستغفار والعفو، فهي من أهم القيم الباعثة على >الأمن النفسي<، فعن عبد الله بن سخبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من أعطي فشكر ومنع فصبر وظلم فاستغفر وظُلم فغفر< وسكت قال فقالوا: يا رسول الله ما له؟ قال: (أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)(16)·
13 ـ عوّد أبناءك ـ عملياً ـ على عدم الركون إلى الدنيا وعدم الإسراف في زينتها وتحمل ابتلائها، فالابتلاء من سنن الله في عباده: عجبت لأمر المؤمن إن أمر المؤمن كله له خير وليس لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له< (17)·
14 ـ عوّد أبناءك ـ عملياً ـ على العيش في حدود يومهم، راضين بالاستقرار الأسري والعافية، وقوت يوم واحد، دون حزن على مفقود، أو تكلف بموجود، أو قلق على غدٍ موعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها<(18)·
15 ـ الإسراع بإعفاف أبنائك بالزواج وتيسير نفقاته مصداقاُ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: >يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء<(19)·
16 ـ على المجتمع أن يضبط قيمه وثقافته وإعلامه وتعليمه ومؤسساته كلها وفق رسالة الإسلام وشريعته لكي تختفي الازدواجية والتناقض التي ينتقدها أبناؤنا(20)·
خلاصة القول: لكي نحقق >الأمن النفسي< لأبنائنا لابد من توجه صادق العزم لتحديد اختياراتنا الأخلاقية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفق شريعة الإسلام الغراء فهي الكفيلة بتحرير المسلم من كل صور الخوف بينما تملئه بموفور >الأمن النفسي<·
[][/]
يؤكد علماءُ النفس والصحة النفسية على أهمية >الحاجة إلى الأمن< تغلباً على مشاعر>الخوف< التي تقع على رأس قائمة الانفعالات الأصلية للإنسان، وأن هذه الحاجة تظهر معه منذ نعومة أظفاره وتصاحبه عبر مراحل عمره المختلفة وبخاصة مرحلة الشباب(3)، ولذا يمتن الله تعالى على قريش بإطعامهم وبتوفير نعمة الأمن لهم، يقول تعالى: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف) قريش:3-4، ولأهميتها فإنها قد تسبق نعمة الرزق من الثمرات، يقول تعالى: (وقالوا إن نتبع الهدى معك نـُـتخطَّف من أرضنا أولم نمكن لهم حرماً آمناً يُجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون) القصص: 57، ويقول تعالى: (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير) البقرة:126، ولقد ذهب >ماسلو< إلى ما أكده القرآن الكريم فوضع في هرمه ـ المكون من خمس درجات ـ >الحاجة إلى الأمن< في الدرجة الثانية بعد الحاجات البيولوجية بما فيها من (طعام وشراب وملبس ومأوى الخ···)( 4،5)·
أبناؤنا··والمخاوف التي تحتاج إلى >الأمن النفسي<:
وإذا كانت >الحاجة إلى الأمن< من الأهمية بمكان، فما المخاوف التي قد تجعل الشباب أكثر إلحاحا في البحث عن >الأمن النفسي<؟، المخاوف متعددة منها:
1 ـ الخوف من الفشل في تحقيق الذات التي وضعها >ماسلو< على قمة هرمه) وتحديد الهوية والاستقلال الاقتصادي واختيار المهنة·
2 ـ القلق والتساؤلات المصاحبة للتغيرات الجسمية والعقلية والنفسية والعاطفية والروحية·
3 ـ مخاوف من >القابلية الشديدة للاستهواء< وبخاصة من النماذج السلبية·
4 ـ الحيرة والقلق المصاحب بكيفية شغل أوقات الفراغ وتأثير >جماعات الرفاق<·
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
5 ـ بروز ما يسمىـ>صراع الأجيال< والمتمثل في نقد الأسرة والمدرسة والمجتمع والعالم(6)·
ويأتي السؤال: كيف نُــلبي حاجة أبنائنا لـ>الأمن النفسي<؟
1 ـ بدءاً بحُسن اختيار الأم ذات الدين(7)، فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:>تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك<(، و>الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق<·
2 ـ بحُسن اختيار الاسم، وإن كان ذلك يبدو أمراً بسيطاً إلا انه قد يترك ظلالا قاتمة إذا لم يتم وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم(9)·
3 ـ بملازمة الأم لأطفالها ـ وخصوصاً في سنواتهم الخمس الأولى ـ، ليشعروا بالطمأنينة والأمن وهما سياجان ضروريان لنمو سليم، وفي هذا يروي أبو هريرة رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: >نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده<(10)·
4 ـ وفرّ العطف والحنان والحب لأبنائك، وأعلم أنهم يريدون ذلك في جميع مراحل حياتهم ـ وخصوصاً في فترة المراهقة ـ أخبرهم بحبك لهم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبِّلون الصبيان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة(11)·
5 ـ أظهر قيمك الإسلامية الصحيحة وطبِّقها كما تريدها في سلوك أبنائك بلا تناقض بين الأبوين بشأنها، واصطحب أبناءك للمسجد دوماً·
6 ـ حقق استقراراً لأسرتك بعدم التوتر والشقاق والشجار أو التمييز بين أولادك، ولتكن الخلافات بعيداً عن أعين الأطفال، وعوّدهم على الاهتمام بمشاعر وأمور المسلمين ليعرفوا أنهم ضمن كيان كبير(12)·
7 ـ كن قريباً من أبنائك عندما يلجأون إليك طلباً للنصح والدعم الأبوي ولا تدع شواغلك أو شواغل الأم تمنعانكما عن أداء دوركما التربوي(13)،وقدّر واحترم مشاعرهم وآرائهم وخبرتهم منصتاً إليهم بصدق يقول الشاعر:
ليس اليتيم من انتهى أبواه
من همَّ الحياة وخلّفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى
له أماً تخلَّت أو أباً مشغولاً
8 ـ >اكفل يتيماً< أو ارع طفلاً معاقاً، فهؤلاء حاجتهم >للأمن النفسي< أكبر وآكد، والإسلام ينهى عن الإساءة إلى الأيتام وانتقاص حقوقهم(14)، يقول تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر) الضحى:9، ويقول تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً) النساء:2· ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: >خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه، ثم أشار بإصبعيه السبابة والوسطى: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين<(15)·
9 ـ وفرّ دعما اجتماعياً لأبنائك عن طريق صلة الرحم ولقائهم بأعمامهم وأخوالهم الكبار·
10 ـ احرص على وضعهم في المدرسة والجامعة الآمنة ذات الدور التربوي المهم والمساعد للأسرة، وتابع تحصيلهم الدراسي وإنجازاتهم ورفاق الدراسة·
11 ـ صحح عقيدة أبنائك، عوِّدهم المسؤولية عن أنفسهم وإيمانهم، فعندما ننجح في مساعدة أبنائنا في معرفة عقيدتهم سليمة من كل شائبة فسوف ينهضون من كبوتهم آمنين، ويحدون أمتهم الإسلامية لصدارة الأمم، يقول تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم آمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) النور:55·
12 ـ ربِّ أبناءك على قيم الشكر والصبر والاستغفار والعفو، فهي من أهم القيم الباعثة على >الأمن النفسي<، فعن عبد الله بن سخبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من أعطي فشكر ومنع فصبر وظلم فاستغفر وظُلم فغفر< وسكت قال فقالوا: يا رسول الله ما له؟ قال: (أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)(16)·
13 ـ عوّد أبناءك ـ عملياً ـ على عدم الركون إلى الدنيا وعدم الإسراف في زينتها وتحمل ابتلائها، فالابتلاء من سنن الله في عباده: عجبت لأمر المؤمن إن أمر المؤمن كله له خير وليس لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له< (17)·
14 ـ عوّد أبناءك ـ عملياً ـ على العيش في حدود يومهم، راضين بالاستقرار الأسري والعافية، وقوت يوم واحد، دون حزن على مفقود، أو تكلف بموجود، أو قلق على غدٍ موعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها<(18)·
15 ـ الإسراع بإعفاف أبنائك بالزواج وتيسير نفقاته مصداقاُ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: >يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء<(19)·
16 ـ على المجتمع أن يضبط قيمه وثقافته وإعلامه وتعليمه ومؤسساته كلها وفق رسالة الإسلام وشريعته لكي تختفي الازدواجية والتناقض التي ينتقدها أبناؤنا(20)·
خلاصة القول: لكي نحقق >الأمن النفسي< لأبنائنا لابد من توجه صادق العزم لتحديد اختياراتنا الأخلاقية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفق شريعة الإسلام الغراء فهي الكفيلة بتحرير المسلم من كل صور الخوف بينما تملئه بموفور >الأمن النفسي<·