أريكة ضيافة وامتداد وقت ثري ينبع بالعلم ورحابة المعنى
وسمو الغاية ،هنا حين تضاء الزوايا وتمتاز السطور سرورا بمقدم قامة فكرية تربويه ، لها في سماء الموهبة بصمتها الخالدة , وفي فضاء العلم مشكاتها الباحثة ،عن مصابيح تضاء بها .
الدكتور أحمد
الشباطات محاضر بجامعة الباحة
قادم من حيث يقطن العطاء وتغرس عقول المبدعين أمثالة ، ضيفنا الفاضل شرف لنا وجودك بأول لقاء لمجلتنا ،
وهاهي تزدان القلوب فرحا وتغمر سمائنا السعادة
فأهلا وارفة وسهلا كبيرة تطوق مكامن حضورك أيها الراقي
دكتورنا الكريم ..
بكل أناقة الفكر وبهاء العلم نستقبلك ...
1/ وهنا ورقة أولى ننتظر غرس ذاك الوضوح عنها لا يخلو من فضول القارئ سطرها حول شخصك الكريم فهل حدثتنا عن الدكتور أحمد ..؟
إنسان محب للعلم والتميز والرقي، أحاول إلتقاط الحكمة أينما وجدت. أفضل متابعة كل ما هو جديد في العلم والتكنولوجيا.
2/ الإبداع بحر لا ساحل له وفضاء تعلقت كواكبه بالأمل والإصرار والإنجاز ، أين يجد الدكتور أحمد نفسه في خضم ما ذكر ؟
أرى أن المبدع عندما يحلق في سماء الابداع لا شيء يوقفه بل أنه ينسى كيف ومتى أبحر، وغالباً ما يكتشف المبدع أن رحلته في الابداع قد إنتهت من تلويحات وهتافات من يرقب الأمل على شاطئ ذاك البحر
3/ هناك سؤال ينتظر ضوء أجابتك أيها الكريم متى تجد القراءة تخطفك من كل شيء ؟
عندما تلمع فكرة ما في ذهني، فإنني أقوم بالحفر عميقاً في طيات كتب المعرفة المختلفة لأستزيد وأتتبع دلائل وقرائن حول تلك الفكرة.
وأمام ماذا يملكك التأمل ؟
أقف كثيراً عندما أشاهد عجائب خلق الله سبحانه وتعالى، تلك الجبال الشاهقات، وذاك البحر الصامت، والاشجار الباسقات.. وكل ما هو جميل وموطن تأمل.
4/ وما هي الصعوبات التي واجهها في ما يخص تعليمة ونهمه بالتميز والإبداع ؟
غالباً ما يكون خصمي هو الوقت، وصنع التوازن بين عناصر معادلات الحياة. حيث أنه لكل يوم نعيش معادلة تضم العديد من المتغيرات والعناصر والتي تحتاج لضبط دقيق.
5/ يقال للحياة عطايا ومنح من لألأ الرحمة إما من الآسرة أو البيئة التي تحيط بنا مما يجعلنا نتمعن كثيرا في نظمها حين تمر بنا سنوات العمر ،ونتحدث عنها وكأنها قصص شكلت عقد أرواح فماذا عن نشأة أستاذنا الفاضل والتربية الأسرية في حياته ؟
نشأت نشأة عربية اسلامية تحض على الخير وتعلم القيم والمبادئ النبيلة كما يدركها كل انسان محب للحق والخير.
5/ حين تومض السماء وتمطر غيومها تكون نقطة تحول في حياة الكون من حولنا يأتي الربيع فتتفتح أكمام الورد وتشرح الأرض عبقها بصمت الطبيعة ، فما الأمر الذي شكل نقطة الربيع المتحول في حياة الدكتور أحمد؟
عندما يلتقي المرء بنصفه الاخر ويكمل دينه، فلابد أن يأتي الربيع وتتفتح أكمام الورد له. وذلك ثمرة قول"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار" فقد قيل أن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة.
6) منبر الحكمة درجات نور لا تعتليها إلا عقول وعت مفاتيح الأمل لتهديها لأرواح تقدرها فهل لضرب الأمثال والحكم بالناجحين تأثير في نفسك ، وإن كان ما هي الحكم الأشد صدى في ذاكرتك؟
هناك العديد من الحكم والتي تشكل نقاط جذب لي بحسب المرحلة التي أمر فيها. تارة أجد أن الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها. وتارة أجد أن تعلمني كيف أصيد السمك خير من أن تطعمني سمكة كل يوم. عندما أندمج في موقف ما، أقتبس منه حكمة وأضعها شعاراً لذلك الموقف.
7 ) يقال تغرّب عن الأوطان في طلب العلا -- وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
هل حققت حق تلك الفوائد في حياة الدكتور أحمد و كيف يرى الإبتعاث من واقع تجربته؟
السفر في حقيقته كاشف لنفس الانسان اولاً ولمن حوله من الاصدقاء في سفره وحتى لمن كان حوله في وطنه. وأقصد بكاشف، أنه يبرهن لك فيما اذا كانت نفسك تتحمل التغير في نمط الحياة الجديدة. وكذلك فيمن يصدقك ممن حولك ويعينك في غربتك، وأخيراً تواصل من كان حولك في الوطن. فالغربة والسفر أختبار لهذه الاشياء مجتمعةً. ويذكرني قول الامام الشافعي:
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده . .. إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
وهنا دون إسهاب عميق في سؤال نريد جواب يفتح أبواب عقولنا عند ارتحالها معك في هذا اللقاء الشيق أستاذنا فحدثنا عن الأمنيات والطموح وما دورها في تحقيق الكيان الكائن عليه شخصك الكريم الآن ؟
لطالما حلمت بأن أكون وريثاً للأنبياء والعلماء وأكون معلماً. فرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: إنما بعثت معلماً. وقد طمحت لاكمال دراساتي العليا والوصول الى أعلى مراتب العلم هادفا بذلك تحقيق ذاتي واكمال رسالتي.
9 )ماذا عن اليأس والكبوات وفواجع ذبول الأهداف هل كان لها صفحة في كتاب الدكتور أحمد ؟
لولا الكبوات وهزات اليأس لما ازددت عزماً وإصرارا على متابعة ما أرمته. وقد إعترضني وبلا شك العديد من تلك الكبوات والتي كنت أستغلها لاسقي أهدافي.
10 ) صوت الواقع التعليمي بلا شك يختلف عن نداءات الأحلام فحين نسلك ممراته نحتار أيها الأصح و أيها الأنسب لتحقيق النجاح فماذا تنصح الطلاب والطالبات عند اختيارهم لتخصصاتهم الجامعية؟
كما نعلم عندما تأتي مرحلة الاختيار الجامعي تدخل أطراف عديدة تحاول الاختيار عن الطالب. أرى أن يسمع الطالب لصوته الداخلي، وأن يسلك طريق موهبته ورغبته التي تسكن بين جنباته حتى يحقق ذاته ويسعد بإختياره ويصل إلى النجاح.
11) مازلنا منغمسين في شهد هذا الفكر
تأخذنا الغبطة حين وحينا ترسمنا الابتسامة
فما حال الابتسامة في يومك هل هي مشتعلة القناديل دوما أم أن هناك لحظات تسرق منك الفرح ولماذا ؟
الابتسامة هي عنوان الامل، لذلك لا بد لنا من أن نرسم هذا العنوان ولو بعضاً من الوقت. وغالباً ما يعترض ذاك الرسم لحظات تسرقه منا، بين روتين الحياة اليومي الذي يريد ان يجعلنا نعيش كالآلات وبين سرعة العصر الحالي، وحجم الاعباء المتزايد. أقول أنني أحاول مع ذلك كله صنع إبتسامة ولو لثانية.
12 ) نعاود الإبحار في الموهبة ماذا ترى في وضع الموهوبين في العالم العربي وماذا ينقصه لنلامس دور الموهوبين في مسيرة التنمية العربية المستدامة؟
الموهوب هو ذلك الانسان الذي أودع الله سبحانه وتعالى فيه قدرات خاصة، لذلك وجب على المجتمع أولاً تنمية هذه الموهبة وصقلها وبمالمقابل يجب على هذا الموهوب أن يكرس موهبته لخدمة أمته بحسب مجال موهبته. للأسف مازال الاهتمام في الوطن العربي موجه نحو ذوي الاعاقات، أما الموهوبين كفئة من فئات التربية الخاصة لم تحضى بذلك الاهتمام للاعتقاد السائد أن الموهوب هو شخص يستطيع أن ينمي موهبته بنفسه ولا يحتاج مساعدة من الاخرين. بجملة واحدة، ينقص الموهوب العربي أساليب كشف فعالة و برامج رعاية غنية.
13 ) سؤال في رأيك كان يجب أن يطرح و أغفلنا عنه دون قصد وما هي أجابته؟
لماذا تخصصت في الموهبة والابداع؟ لان عالمنا العربي يعج بالكثير من المواهب المدفونة ويحتاج إلى فريق يساعد في كشفها وتنميتها، فأحببت أن أكون منهم.
14) وفي الختام كلمات محب ، ومرشد وصاحب رسالة لمن توجهها ؟
إلى كل أب وأم، إلى كل معلم ومعلمة، الاطفال الصغار أمانة في أعناقكم، فانتبهوا إلى كل حركاتهم، كلماتهم، وأفعالهم، فإن بين ثناياها جذر من جذور الموهبة. أيها الوالدين، أيها المعلمون إجعل شعارك "أن كل طفل صغير هو موهوب حتى يثبت العكس".
15) باقات ورد ثلاث مازج عبيرها الود لمن تهديها ؟
إلى نبع الحياة والدي أطال الله في اعمارهم الذين بعد الله لولاهم لما كنت أنا، إلى زوجتي ورفيقة دربي، وإلى طلاب العلم أينما وجدوا.
في ختام اللقاء ..
نقول لك أستاذنا الفاضل الأشجار بظلالها تمتد ليكون النعيم لسكانها والسائر والمتعمق في التأمل ...
فكم هو رائع حين تحتضن بروعة عطائها كل ما في مكنون البشرية من ضجيج المواسم وسكون الجمال
وهكذا كان لقائنا معك جذور راسخة تمتد هاماتها لقلب الغيم فيمطر تميزا واختلاف
فشكرا ألفا لبساتين ذاتك حين صافحنا عمقها وخاطبنا فكرها .. ناضجة ثمار أوقاتنا لاشك بهذه الاستضافة الكريمة وشكرا لك شكر لا ينتهي ..
وسمو الغاية ،هنا حين تضاء الزوايا وتمتاز السطور سرورا بمقدم قامة فكرية تربويه ، لها في سماء الموهبة بصمتها الخالدة , وفي فضاء العلم مشكاتها الباحثة ،عن مصابيح تضاء بها .
الدكتور أحمد
الشباطات محاضر بجامعة الباحة
قادم من حيث يقطن العطاء وتغرس عقول المبدعين أمثالة ، ضيفنا الفاضل شرف لنا وجودك بأول لقاء لمجلتنا ،
وهاهي تزدان القلوب فرحا وتغمر سمائنا السعادة
فأهلا وارفة وسهلا كبيرة تطوق مكامن حضورك أيها الراقي
دكتورنا الكريم ..
بكل أناقة الفكر وبهاء العلم نستقبلك ...
1/ وهنا ورقة أولى ننتظر غرس ذاك الوضوح عنها لا يخلو من فضول القارئ سطرها حول شخصك الكريم فهل حدثتنا عن الدكتور أحمد ..؟
إنسان محب للعلم والتميز والرقي، أحاول إلتقاط الحكمة أينما وجدت. أفضل متابعة كل ما هو جديد في العلم والتكنولوجيا.
2/ الإبداع بحر لا ساحل له وفضاء تعلقت كواكبه بالأمل والإصرار والإنجاز ، أين يجد الدكتور أحمد نفسه في خضم ما ذكر ؟
أرى أن المبدع عندما يحلق في سماء الابداع لا شيء يوقفه بل أنه ينسى كيف ومتى أبحر، وغالباً ما يكتشف المبدع أن رحلته في الابداع قد إنتهت من تلويحات وهتافات من يرقب الأمل على شاطئ ذاك البحر
3/ هناك سؤال ينتظر ضوء أجابتك أيها الكريم متى تجد القراءة تخطفك من كل شيء ؟
عندما تلمع فكرة ما في ذهني، فإنني أقوم بالحفر عميقاً في طيات كتب المعرفة المختلفة لأستزيد وأتتبع دلائل وقرائن حول تلك الفكرة.
وأمام ماذا يملكك التأمل ؟
أقف كثيراً عندما أشاهد عجائب خلق الله سبحانه وتعالى، تلك الجبال الشاهقات، وذاك البحر الصامت، والاشجار الباسقات.. وكل ما هو جميل وموطن تأمل.
4/ وما هي الصعوبات التي واجهها في ما يخص تعليمة ونهمه بالتميز والإبداع ؟
غالباً ما يكون خصمي هو الوقت، وصنع التوازن بين عناصر معادلات الحياة. حيث أنه لكل يوم نعيش معادلة تضم العديد من المتغيرات والعناصر والتي تحتاج لضبط دقيق.
5/ يقال للحياة عطايا ومنح من لألأ الرحمة إما من الآسرة أو البيئة التي تحيط بنا مما يجعلنا نتمعن كثيرا في نظمها حين تمر بنا سنوات العمر ،ونتحدث عنها وكأنها قصص شكلت عقد أرواح فماذا عن نشأة أستاذنا الفاضل والتربية الأسرية في حياته ؟
نشأت نشأة عربية اسلامية تحض على الخير وتعلم القيم والمبادئ النبيلة كما يدركها كل انسان محب للحق والخير.
5/ حين تومض السماء وتمطر غيومها تكون نقطة تحول في حياة الكون من حولنا يأتي الربيع فتتفتح أكمام الورد وتشرح الأرض عبقها بصمت الطبيعة ، فما الأمر الذي شكل نقطة الربيع المتحول في حياة الدكتور أحمد؟
عندما يلتقي المرء بنصفه الاخر ويكمل دينه، فلابد أن يأتي الربيع وتتفتح أكمام الورد له. وذلك ثمرة قول"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار" فقد قيل أن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة.
6) منبر الحكمة درجات نور لا تعتليها إلا عقول وعت مفاتيح الأمل لتهديها لأرواح تقدرها فهل لضرب الأمثال والحكم بالناجحين تأثير في نفسك ، وإن كان ما هي الحكم الأشد صدى في ذاكرتك؟
هناك العديد من الحكم والتي تشكل نقاط جذب لي بحسب المرحلة التي أمر فيها. تارة أجد أن الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها. وتارة أجد أن تعلمني كيف أصيد السمك خير من أن تطعمني سمكة كل يوم. عندما أندمج في موقف ما، أقتبس منه حكمة وأضعها شعاراً لذلك الموقف.
7 ) يقال تغرّب عن الأوطان في طلب العلا -- وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِ
هل حققت حق تلك الفوائد في حياة الدكتور أحمد و كيف يرى الإبتعاث من واقع تجربته؟
السفر في حقيقته كاشف لنفس الانسان اولاً ولمن حوله من الاصدقاء في سفره وحتى لمن كان حوله في وطنه. وأقصد بكاشف، أنه يبرهن لك فيما اذا كانت نفسك تتحمل التغير في نمط الحياة الجديدة. وكذلك فيمن يصدقك ممن حولك ويعينك في غربتك، وأخيراً تواصل من كان حولك في الوطن. فالغربة والسفر أختبار لهذه الاشياء مجتمعةً. ويذكرني قول الامام الشافعي:
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده . .. إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
وهنا دون إسهاب عميق في سؤال نريد جواب يفتح أبواب عقولنا عند ارتحالها معك في هذا اللقاء الشيق أستاذنا فحدثنا عن الأمنيات والطموح وما دورها في تحقيق الكيان الكائن عليه شخصك الكريم الآن ؟
لطالما حلمت بأن أكون وريثاً للأنبياء والعلماء وأكون معلماً. فرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: إنما بعثت معلماً. وقد طمحت لاكمال دراساتي العليا والوصول الى أعلى مراتب العلم هادفا بذلك تحقيق ذاتي واكمال رسالتي.
9 )ماذا عن اليأس والكبوات وفواجع ذبول الأهداف هل كان لها صفحة في كتاب الدكتور أحمد ؟
لولا الكبوات وهزات اليأس لما ازددت عزماً وإصرارا على متابعة ما أرمته. وقد إعترضني وبلا شك العديد من تلك الكبوات والتي كنت أستغلها لاسقي أهدافي.
10 ) صوت الواقع التعليمي بلا شك يختلف عن نداءات الأحلام فحين نسلك ممراته نحتار أيها الأصح و أيها الأنسب لتحقيق النجاح فماذا تنصح الطلاب والطالبات عند اختيارهم لتخصصاتهم الجامعية؟
كما نعلم عندما تأتي مرحلة الاختيار الجامعي تدخل أطراف عديدة تحاول الاختيار عن الطالب. أرى أن يسمع الطالب لصوته الداخلي، وأن يسلك طريق موهبته ورغبته التي تسكن بين جنباته حتى يحقق ذاته ويسعد بإختياره ويصل إلى النجاح.
11) مازلنا منغمسين في شهد هذا الفكر
تأخذنا الغبطة حين وحينا ترسمنا الابتسامة
فما حال الابتسامة في يومك هل هي مشتعلة القناديل دوما أم أن هناك لحظات تسرق منك الفرح ولماذا ؟
الابتسامة هي عنوان الامل، لذلك لا بد لنا من أن نرسم هذا العنوان ولو بعضاً من الوقت. وغالباً ما يعترض ذاك الرسم لحظات تسرقه منا، بين روتين الحياة اليومي الذي يريد ان يجعلنا نعيش كالآلات وبين سرعة العصر الحالي، وحجم الاعباء المتزايد. أقول أنني أحاول مع ذلك كله صنع إبتسامة ولو لثانية.
12 ) نعاود الإبحار في الموهبة ماذا ترى في وضع الموهوبين في العالم العربي وماذا ينقصه لنلامس دور الموهوبين في مسيرة التنمية العربية المستدامة؟
الموهوب هو ذلك الانسان الذي أودع الله سبحانه وتعالى فيه قدرات خاصة، لذلك وجب على المجتمع أولاً تنمية هذه الموهبة وصقلها وبمالمقابل يجب على هذا الموهوب أن يكرس موهبته لخدمة أمته بحسب مجال موهبته. للأسف مازال الاهتمام في الوطن العربي موجه نحو ذوي الاعاقات، أما الموهوبين كفئة من فئات التربية الخاصة لم تحضى بذلك الاهتمام للاعتقاد السائد أن الموهوب هو شخص يستطيع أن ينمي موهبته بنفسه ولا يحتاج مساعدة من الاخرين. بجملة واحدة، ينقص الموهوب العربي أساليب كشف فعالة و برامج رعاية غنية.
13 ) سؤال في رأيك كان يجب أن يطرح و أغفلنا عنه دون قصد وما هي أجابته؟
لماذا تخصصت في الموهبة والابداع؟ لان عالمنا العربي يعج بالكثير من المواهب المدفونة ويحتاج إلى فريق يساعد في كشفها وتنميتها، فأحببت أن أكون منهم.
14) وفي الختام كلمات محب ، ومرشد وصاحب رسالة لمن توجهها ؟
إلى كل أب وأم، إلى كل معلم ومعلمة، الاطفال الصغار أمانة في أعناقكم، فانتبهوا إلى كل حركاتهم، كلماتهم، وأفعالهم، فإن بين ثناياها جذر من جذور الموهبة. أيها الوالدين، أيها المعلمون إجعل شعارك "أن كل طفل صغير هو موهوب حتى يثبت العكس".
15) باقات ورد ثلاث مازج عبيرها الود لمن تهديها ؟
إلى نبع الحياة والدي أطال الله في اعمارهم الذين بعد الله لولاهم لما كنت أنا، إلى زوجتي ورفيقة دربي، وإلى طلاب العلم أينما وجدوا.
في ختام اللقاء ..
نقول لك أستاذنا الفاضل الأشجار بظلالها تمتد ليكون النعيم لسكانها والسائر والمتعمق في التأمل ...
فكم هو رائع حين تحتضن بروعة عطائها كل ما في مكنون البشرية من ضجيج المواسم وسكون الجمال
وهكذا كان لقائنا معك جذور راسخة تمتد هاماتها لقلب الغيم فيمطر تميزا واختلاف
فشكرا ألفا لبساتين ذاتك حين صافحنا عمقها وخاطبنا فكرها .. ناضجة ثمار أوقاتنا لاشك بهذه الاستضافة الكريمة وشكرا لك شكر لا ينتهي ..