إرشاد ذوي الإعاقة البصرية و أسرهم
إرشاد ذوي الإعاقة البصرية يقصد به توفير الخدمات الإرشادية التي تساعد و تمكن المعاق بصريا من اكتشاف قدراته، و فهم شخصيته و رصد احتياجاته النفسية و التربوية و الإجتماعية و المهنية و الأسرية، و التوجه الفعال و الإيجابي نحو حل مشكلاته المرتبطة بفقده البصر، أو الناتجه عن الاتجاهات الاجتماعية لأفراد المجتمع نحوه، حتى يحقق أفضل مستوى للتوافق مع إعاقته و تقبلها و التكيف مع مجتمعه و التحول إلى عضو فاعل فيه.
في البداية أود الإشارة إلى دور المرشد في الوقاية من الإعاقة البصرية فالمرشد يلعب دورا حيويا في إرشاد وتوجيه الأسر للوقاية من الإعاقة البصرية وتشتمل السياسة الوقائية على عدد من الإجراءات من أهمها:
1- رصد التاريخ المرضي للأسرة والتأكد من خلو الزوجين من العوامل الوراثية ، وتشجيع المتقدمين على الزواج لإجراء فحوص ما قبل الزواج.
2- توجيه الأسر لإجراء الفحوص الدورية على العين لأبنائهم خاصة قياس ضغط العين ، ومراجعة طبيب العيون في حال وجود شكاوي في الرؤية.
3- التوعية بشأن المؤشرات الدالة على وجود مشكلات بصرية لدى الطفل.
4- توجيه الأم بالحرص على سلسة من الإجراءات من قبل الحمل وأثنائه.
5- توجيه الأسرة إلى إتباع التعليمات الطبية للأطفال حديثي الولادة.
6- التوعية بشأن الاهتمام بالنظام الغذائي للأبناء و كذلك العناية بنظافة العين باستمرار و الوعي بالأمراض الموسمية للعين .
و حيث أن المعاق بصريا يتعرض للعديد من المشكلات سوف أقوم بطرح بعضا من تلك المشكلات و دور المرشد تجاهها
المشكلات النفسية
يعاني المعاق بصريا من مشكلات نفسية عديدة ترتبط بعوامل معينة و يمكن تحديد أهم هذه المشكلات فيما يلي:
1- ضعف الدوافع الفطرية الهامة للنمو و حب المعرفة و الاستطلاع و الخوف النتاج عن اضطراب الحركة .
2- الاكتئاب، والتوتر، والقلق الدائم على نوعين قلق الانفصال وقلق الفقدان الكلي للبصر.
3- سوء التوافق الانفعالي.
4- الميل إلى العزلة والانطواء والصراع بين دافع الاستقلال المؤدي إلى الشخصية القسرية و العدوانية أو الدافع إلى الأمن فينمو باتجاه الشخصية الانسحابية
5- ارتفاع نسبة اضطرابات الشخصية خلال مراحل النمو.
6- ضعف الثقة في نفسه و تأثر مفهوم الذات سلبا بسبب تعميم القصور أو الحماية الزائدة
7-ظهور السلوك العدواني اللفظي أكثر من البدني.
دور المرشد في المشكلات النفسية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1-تقييم آثار الإعاقة البصرية على شخصية المعاق و رصد سلوكياته.
2- تثقيف الأسرة بطبيعة احتياجات ابنهم المعاق بصريا و ما يعانيه من مشكلات و طبيعة الخدمات التي يحتاجها و كيفية تقديمها له.
3-تدريب الأسرة على احتياطات السلامة و الأمن الواجب مراعاتها داخل المنزل.
4- العمل على تغيير نظرة المعاق حول ذاته و تنمية النواحي الإيجابية لديه.
5- مساعدته على التعبير السلوكي عن مشاعره و تدريبه على استخدام طرق اجتماعية مقبولة للتعبير عن انفعالاته
6- توفير وتسيير خدمات الإرشاد النفسي لأسر المعوقين بصريا حتى يكون سلوك الوالدين له أثر ايجابي على شخصية الطفل
المشكلات الاجتماعية
من أهم مشكلات النمو الاجتماعي ما يلي:
1- صعوبة التفاعل الاجتماعي نتيجة غياب أو نقص المعلومات و الخبرات البصرية كالتقليد و المحاكة و مهارات التواصل غير اللفظي.
2-يصدر من المعاقين بصريا ما يعرف باللزمات.
3-نظرة الشفقة و أنه دائما يحتاج إلى المساعدة.
4- تقل درجة التكيف الاجتماعي عن أقرانهم المبصرين.
5- تباين أنماط السلوك الاجتماعي.
6- هذه الإعاقة تسبب الكثير من المشكلات و الأعباء الاقتصادية التي تنعكس بآثارها السلبية على المعاق وأسرته.
دور المرشد في المشكلات الاجتماعية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- دراسة الظروف البيئية و التعليمية و المهنية بالمعاق بصريا.
2-تنمية ودعم أنماط السلوك الاجتماعي المقبولة وتدريبه على سلوك العادات الاجتماعية .
3- توعية أفراد المجتمع بمشكلات المعوقين بصريا وسبل التعامل السليم معهم.
4- تدريب المعاق بصريا على مهارات الحياة اليومية
5- العمل على تجنيب أو تخلص المعاق من اللزمات السلوكية بعيدا عن التوبيخ و القسوة
المشكلات الأسرية
اتجاهات الأسرة نحو طفلها المعاق بصريا تلعب دورا جوهريا في تقبله أو رفضه للإعاقة و من ثم تكيفه النفسي و الاجتماعي، و عادة ما تبدأ المشكلات الأسرية في الظهور عندما يكون الوالدان غير مستعدين لتقبل الإعاقة البصرية كحقيقة واقعية و التي تقع وقع الصدمة في حياة الأسرة وتترك مشاعر سلبية تتشكل في سلوك الأم والأب و الأخوان .
دور المرشد في المشكلات الأسرية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة مع الوالدين.
2- تفهم حاجات الأسرة و خلق مناخ نفسي يسمح بالحوار
3-استخدام مهارات التواصل بفعالية خاصة خلال مرحلة الصدمة و الأسي.
4-توجيه أفراد أسرة الطفل المعاق بصريا إلى أفضل سبل التنشئة الاجتماعية السليمة و توفير البيئة التربوية و النفسية و الاجتماعية المناسبة للنمو الطبيعي لجوانب شخصية الطفل.
5- تكـوين شبــكة من المصـادر التي يمكنها أن تقدم الدعم و المسانـدة للوالـدين (الأسرة الممتدة – الخبرات المماثلة – المراكز المتخصصة)
6- تقديم جلسات الإرشاد الجمعي للآباء.
7- تنفيذ برامج التدخل المبكر التي تدعم الآباء.
8 تنسيق التعاون بين مجهودات الآباء و مجهودات المدرسة في مساعدة الأطفال على بلوغ أقصى درجة ممكنة من النمو و التطور
9-التعامل بإحترام و تفهم و وعي مع ثقافة الآباء و ما يسعون لتحقيقه من أهداف.
المشكلات التربوية و التعليمية
تتأثر قدرات المعاقين بصريا بعدة عوامل مثل معدل الذكاء و العمر عند الإصابة و درجة الإعاقة و الاتجاهات الاجتماعية و طبيعة الخدمات التعليمية و التأهيلية و النفسية و الصحية المقدمة.
و من أهم المشكلات التي تواجه المعاقين بصريا ما يلي:
1- ينخفض معدل الذكاء لديهم مقارنة بالمبصرين.
2- حصيلة المعاقين بصريا من المعلومات أقل مما لدى المبصرين.
3- يظهر المعاق بصرياً نقصاً في الخيال و التصور
4- بطء النمو اللغوي و اللفظي و يظهر عند بعضهم اضطرابات في اللغة و الكلام، و قصور في التواصل البصري و التعبيرات الوجهية و الجسمية.
5- مشكلة الغياب المتكرر بسبب المتابعة العلاجية.
دور المرشد في المشكلات التربوية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- توجيه المعاق بصريا إلى المعاهد أو البرامج الخاصة بالمعاقين بصرياً
2-تدريب المعاق بصريا إلى الاعتماد على النفس و تعزيز استقلاليته
3- تقديم إرشادات عملية للمعاق حول بيئته المدرسية
4- التأكيد على التزام المعلم بمتطلبات التدريس خاصة في حجرات الدراسة
5- الحرص على متابعة ما يقدم للمعاق بصريا و الحيلولة دون تدخل غير المختصين.
6-تدريب و تشجيع المعاق بصريا على المشاركة في الأنشطة المدرسية الجماعية.
7- تقديم الدعك الإرشادي لهيئة المدرسة.
8- حث المعاق بصريا على تكوين صداقات مع أقرانه و تعزيز شعور الجماعة.
9- تحسين اتجاهات أفراد المجتمع المدرسي نحو المعاقين بصرياً.
المشكلات المهنية
لا شك أن المعاقين بصريا يمثلون طاقة بناء يمكن استغلالها في تنمية المجتمع بدلا من تحولهم إلى عناصر هدامة يتفشى بينهم الانحراف الاجتماعي و يصبحون عالة على المجتمع
و كما أن العمل أمرا حتميا بالنسبة للعاديين فهو أكثر حتمية و أشد إلحاحاً بالنسبة للمعاقين بصريا فهو وسيلة للتغلب على ما يشعرون به من نقص و هو غاية لتحقيق ذواتهم و إثبات الوجود و الشعور بالكرامة.
لذلك يعد التوجيه المهني خطوة أساسية في تأهيل المعاق بصريا و إعداده للعمل المناسب و من أهداف الإرشاد المهني للمعاقين بصرياً ما يلي:
1- إعدادهم للعمل في حرفة أو مهنة من المهن التي تلائمهم.
2-تربيتهم حسياً و عقلياً بما يمكنه من استثمار و توظيف قدراته و طاقاته.
3-تهيئة وسط يحميهم من مخاطر العمل و أضراره.
4-إكسابهم الخصائص الشخصية التي تمكنهم من الحصول على تقبل الآخرين و الاندماج في بيئة العمل.
5-إكسابهم عادات و سلوكيات العمل كالانتظام و اتباع الأوامر و التعليمات.
6- تقديم خدمات متكاملة تتعلق بالجوانب التحصيلية و الثقافية و الصحية و الرياضية و الترفيهية و التدريبية التي من شأنها رفع كفاءتهم المهنية.
دور المرشد في المشكلات المهنية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- الارشاد من أهم عناصر التأهيل و من أهم المهارات الارشادية اللازمة لنجاح التأهيل المهني:
* اجراء المقابلات مع المعاق بصرياً.
*بناء علاقة إرشادية فاعلة معه.
*إيضاح دور المرشد و المعاق في العملية التأهيلية
*كتابة أهداف إرشادية مهنية.
*توجيه المعاق و أسرته لتطوير خطط مهنية واقعية.
*مساعدة المعاق على إدراك قدراته و ميوله الذاتية.
* مساعدة المعاق على فهم دوره في بيئة العمل.
*استخدام منهج منظم للتغلب على المشكلات التي تعيق العملية الارشادية.
2-تقوية العلاقة التعاونية مع المعاق و أسرته في المرحلة الانتقالية من بيئة المدرسة إلى بيئة العمل
3- إعدادهم للعمل في حرفة أو مهنة من المهن التي تلائمهم.
4- تربيتهم حسياً و عقلياً بما يمكنه من استثمار و توظيف قدراته و طاقاته.
5- تهيئة وسط يحميهم من مخاطر العمل و أضراره.
6- إكسابهم الخصائص الشخصية التي تمكنهم من الحصول على تقبل الآخرين و الاندماج في بيئة العمل.
7- إكسابهم عادات و سلوكيات العمل كالانتظام و اتباع الأوامر و التعليمات.
8- تقديم خدمات متكاملة تتعلق بالجوانب التحصيلية و الثقافية و الصحية و الرياضية و الترفيهية و التدريبية التي من شأنها رفع كفاءتهم المهنية.
تجدر الاشارة إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المرشد في إرشاد أسر ذوي الإعاقة البصرية و منها :
1- عدم تقبل بعض الأسر للإرشاد.
2-عدم ثقة بعض الأسر في جدوى عملية الإرشاد نتيجة سيطرة مشاعر اليأس و الإحباط و فقدان الأمل.
3- عدم تعاون الأسرة مع المرشد و إتباع إرشاداته.
4- قلة ثقافة الأم و بعض أفراد الأسرة.
5- تدني مستوى اهتمام الأسرة بالطفل.
المراجع
1- الحديدي, منى, 2002, مقدمة في الإعاقة البصرية, دار الفكر للطباعة والنشر, عمان, الاردن.
الزريقات, إبراهيم , 2006, الإعاقة البصرية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع ,عمان , الأردن .
2- هشام إبراهيم،1431هـ، الخدمات الإرشادية لذوي الاحتياجات الخاصة و أسرهم ، خوارزم العلمية للنشر و التوزيع،جدة
إرشاد ذوي الإعاقة البصرية يقصد به توفير الخدمات الإرشادية التي تساعد و تمكن المعاق بصريا من اكتشاف قدراته، و فهم شخصيته و رصد احتياجاته النفسية و التربوية و الإجتماعية و المهنية و الأسرية، و التوجه الفعال و الإيجابي نحو حل مشكلاته المرتبطة بفقده البصر، أو الناتجه عن الاتجاهات الاجتماعية لأفراد المجتمع نحوه، حتى يحقق أفضل مستوى للتوافق مع إعاقته و تقبلها و التكيف مع مجتمعه و التحول إلى عضو فاعل فيه.
في البداية أود الإشارة إلى دور المرشد في الوقاية من الإعاقة البصرية فالمرشد يلعب دورا حيويا في إرشاد وتوجيه الأسر للوقاية من الإعاقة البصرية وتشتمل السياسة الوقائية على عدد من الإجراءات من أهمها:
1- رصد التاريخ المرضي للأسرة والتأكد من خلو الزوجين من العوامل الوراثية ، وتشجيع المتقدمين على الزواج لإجراء فحوص ما قبل الزواج.
2- توجيه الأسر لإجراء الفحوص الدورية على العين لأبنائهم خاصة قياس ضغط العين ، ومراجعة طبيب العيون في حال وجود شكاوي في الرؤية.
3- التوعية بشأن المؤشرات الدالة على وجود مشكلات بصرية لدى الطفل.
4- توجيه الأم بالحرص على سلسة من الإجراءات من قبل الحمل وأثنائه.
5- توجيه الأسرة إلى إتباع التعليمات الطبية للأطفال حديثي الولادة.
6- التوعية بشأن الاهتمام بالنظام الغذائي للأبناء و كذلك العناية بنظافة العين باستمرار و الوعي بالأمراض الموسمية للعين .
و حيث أن المعاق بصريا يتعرض للعديد من المشكلات سوف أقوم بطرح بعضا من تلك المشكلات و دور المرشد تجاهها
المشكلات النفسية
يعاني المعاق بصريا من مشكلات نفسية عديدة ترتبط بعوامل معينة و يمكن تحديد أهم هذه المشكلات فيما يلي:
1- ضعف الدوافع الفطرية الهامة للنمو و حب المعرفة و الاستطلاع و الخوف النتاج عن اضطراب الحركة .
2- الاكتئاب، والتوتر، والقلق الدائم على نوعين قلق الانفصال وقلق الفقدان الكلي للبصر.
3- سوء التوافق الانفعالي.
4- الميل إلى العزلة والانطواء والصراع بين دافع الاستقلال المؤدي إلى الشخصية القسرية و العدوانية أو الدافع إلى الأمن فينمو باتجاه الشخصية الانسحابية
5- ارتفاع نسبة اضطرابات الشخصية خلال مراحل النمو.
6- ضعف الثقة في نفسه و تأثر مفهوم الذات سلبا بسبب تعميم القصور أو الحماية الزائدة
7-ظهور السلوك العدواني اللفظي أكثر من البدني.
دور المرشد في المشكلات النفسية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1-تقييم آثار الإعاقة البصرية على شخصية المعاق و رصد سلوكياته.
2- تثقيف الأسرة بطبيعة احتياجات ابنهم المعاق بصريا و ما يعانيه من مشكلات و طبيعة الخدمات التي يحتاجها و كيفية تقديمها له.
3-تدريب الأسرة على احتياطات السلامة و الأمن الواجب مراعاتها داخل المنزل.
4- العمل على تغيير نظرة المعاق حول ذاته و تنمية النواحي الإيجابية لديه.
5- مساعدته على التعبير السلوكي عن مشاعره و تدريبه على استخدام طرق اجتماعية مقبولة للتعبير عن انفعالاته
6- توفير وتسيير خدمات الإرشاد النفسي لأسر المعوقين بصريا حتى يكون سلوك الوالدين له أثر ايجابي على شخصية الطفل
المشكلات الاجتماعية
من أهم مشكلات النمو الاجتماعي ما يلي:
1- صعوبة التفاعل الاجتماعي نتيجة غياب أو نقص المعلومات و الخبرات البصرية كالتقليد و المحاكة و مهارات التواصل غير اللفظي.
2-يصدر من المعاقين بصريا ما يعرف باللزمات.
3-نظرة الشفقة و أنه دائما يحتاج إلى المساعدة.
4- تقل درجة التكيف الاجتماعي عن أقرانهم المبصرين.
5- تباين أنماط السلوك الاجتماعي.
6- هذه الإعاقة تسبب الكثير من المشكلات و الأعباء الاقتصادية التي تنعكس بآثارها السلبية على المعاق وأسرته.
دور المرشد في المشكلات الاجتماعية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- دراسة الظروف البيئية و التعليمية و المهنية بالمعاق بصريا.
2-تنمية ودعم أنماط السلوك الاجتماعي المقبولة وتدريبه على سلوك العادات الاجتماعية .
3- توعية أفراد المجتمع بمشكلات المعوقين بصريا وسبل التعامل السليم معهم.
4- تدريب المعاق بصريا على مهارات الحياة اليومية
5- العمل على تجنيب أو تخلص المعاق من اللزمات السلوكية بعيدا عن التوبيخ و القسوة
المشكلات الأسرية
اتجاهات الأسرة نحو طفلها المعاق بصريا تلعب دورا جوهريا في تقبله أو رفضه للإعاقة و من ثم تكيفه النفسي و الاجتماعي، و عادة ما تبدأ المشكلات الأسرية في الظهور عندما يكون الوالدان غير مستعدين لتقبل الإعاقة البصرية كحقيقة واقعية و التي تقع وقع الصدمة في حياة الأسرة وتترك مشاعر سلبية تتشكل في سلوك الأم والأب و الأخوان .
دور المرشد في المشكلات الأسرية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة مع الوالدين.
2- تفهم حاجات الأسرة و خلق مناخ نفسي يسمح بالحوار
3-استخدام مهارات التواصل بفعالية خاصة خلال مرحلة الصدمة و الأسي.
4-توجيه أفراد أسرة الطفل المعاق بصريا إلى أفضل سبل التنشئة الاجتماعية السليمة و توفير البيئة التربوية و النفسية و الاجتماعية المناسبة للنمو الطبيعي لجوانب شخصية الطفل.
5- تكـوين شبــكة من المصـادر التي يمكنها أن تقدم الدعم و المسانـدة للوالـدين (الأسرة الممتدة – الخبرات المماثلة – المراكز المتخصصة)
6- تقديم جلسات الإرشاد الجمعي للآباء.
7- تنفيذ برامج التدخل المبكر التي تدعم الآباء.
8 تنسيق التعاون بين مجهودات الآباء و مجهودات المدرسة في مساعدة الأطفال على بلوغ أقصى درجة ممكنة من النمو و التطور
9-التعامل بإحترام و تفهم و وعي مع ثقافة الآباء و ما يسعون لتحقيقه من أهداف.
المشكلات التربوية و التعليمية
تتأثر قدرات المعاقين بصريا بعدة عوامل مثل معدل الذكاء و العمر عند الإصابة و درجة الإعاقة و الاتجاهات الاجتماعية و طبيعة الخدمات التعليمية و التأهيلية و النفسية و الصحية المقدمة.
و من أهم المشكلات التي تواجه المعاقين بصريا ما يلي:
1- ينخفض معدل الذكاء لديهم مقارنة بالمبصرين.
2- حصيلة المعاقين بصريا من المعلومات أقل مما لدى المبصرين.
3- يظهر المعاق بصرياً نقصاً في الخيال و التصور
4- بطء النمو اللغوي و اللفظي و يظهر عند بعضهم اضطرابات في اللغة و الكلام، و قصور في التواصل البصري و التعبيرات الوجهية و الجسمية.
5- مشكلة الغياب المتكرر بسبب المتابعة العلاجية.
دور المرشد في المشكلات التربوية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- توجيه المعاق بصريا إلى المعاهد أو البرامج الخاصة بالمعاقين بصرياً
2-تدريب المعاق بصريا إلى الاعتماد على النفس و تعزيز استقلاليته
3- تقديم إرشادات عملية للمعاق حول بيئته المدرسية
4- التأكيد على التزام المعلم بمتطلبات التدريس خاصة في حجرات الدراسة
5- الحرص على متابعة ما يقدم للمعاق بصريا و الحيلولة دون تدخل غير المختصين.
6-تدريب و تشجيع المعاق بصريا على المشاركة في الأنشطة المدرسية الجماعية.
7- تقديم الدعك الإرشادي لهيئة المدرسة.
8- حث المعاق بصريا على تكوين صداقات مع أقرانه و تعزيز شعور الجماعة.
9- تحسين اتجاهات أفراد المجتمع المدرسي نحو المعاقين بصرياً.
المشكلات المهنية
لا شك أن المعاقين بصريا يمثلون طاقة بناء يمكن استغلالها في تنمية المجتمع بدلا من تحولهم إلى عناصر هدامة يتفشى بينهم الانحراف الاجتماعي و يصبحون عالة على المجتمع
و كما أن العمل أمرا حتميا بالنسبة للعاديين فهو أكثر حتمية و أشد إلحاحاً بالنسبة للمعاقين بصريا فهو وسيلة للتغلب على ما يشعرون به من نقص و هو غاية لتحقيق ذواتهم و إثبات الوجود و الشعور بالكرامة.
لذلك يعد التوجيه المهني خطوة أساسية في تأهيل المعاق بصريا و إعداده للعمل المناسب و من أهداف الإرشاد المهني للمعاقين بصرياً ما يلي:
1- إعدادهم للعمل في حرفة أو مهنة من المهن التي تلائمهم.
2-تربيتهم حسياً و عقلياً بما يمكنه من استثمار و توظيف قدراته و طاقاته.
3-تهيئة وسط يحميهم من مخاطر العمل و أضراره.
4-إكسابهم الخصائص الشخصية التي تمكنهم من الحصول على تقبل الآخرين و الاندماج في بيئة العمل.
5-إكسابهم عادات و سلوكيات العمل كالانتظام و اتباع الأوامر و التعليمات.
6- تقديم خدمات متكاملة تتعلق بالجوانب التحصيلية و الثقافية و الصحية و الرياضية و الترفيهية و التدريبية التي من شأنها رفع كفاءتهم المهنية.
دور المرشد في المشكلات المهنية
على المرشد القيام بعدد من الإجراءات ومنها :
1- الارشاد من أهم عناصر التأهيل و من أهم المهارات الارشادية اللازمة لنجاح التأهيل المهني:
* اجراء المقابلات مع المعاق بصرياً.
*بناء علاقة إرشادية فاعلة معه.
*إيضاح دور المرشد و المعاق في العملية التأهيلية
*كتابة أهداف إرشادية مهنية.
*توجيه المعاق و أسرته لتطوير خطط مهنية واقعية.
*مساعدة المعاق على إدراك قدراته و ميوله الذاتية.
* مساعدة المعاق على فهم دوره في بيئة العمل.
*استخدام منهج منظم للتغلب على المشكلات التي تعيق العملية الارشادية.
2-تقوية العلاقة التعاونية مع المعاق و أسرته في المرحلة الانتقالية من بيئة المدرسة إلى بيئة العمل
3- إعدادهم للعمل في حرفة أو مهنة من المهن التي تلائمهم.
4- تربيتهم حسياً و عقلياً بما يمكنه من استثمار و توظيف قدراته و طاقاته.
5- تهيئة وسط يحميهم من مخاطر العمل و أضراره.
6- إكسابهم الخصائص الشخصية التي تمكنهم من الحصول على تقبل الآخرين و الاندماج في بيئة العمل.
7- إكسابهم عادات و سلوكيات العمل كالانتظام و اتباع الأوامر و التعليمات.
8- تقديم خدمات متكاملة تتعلق بالجوانب التحصيلية و الثقافية و الصحية و الرياضية و الترفيهية و التدريبية التي من شأنها رفع كفاءتهم المهنية.
تجدر الاشارة إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المرشد في إرشاد أسر ذوي الإعاقة البصرية و منها :
1- عدم تقبل بعض الأسر للإرشاد.
2-عدم ثقة بعض الأسر في جدوى عملية الإرشاد نتيجة سيطرة مشاعر اليأس و الإحباط و فقدان الأمل.
3- عدم تعاون الأسرة مع المرشد و إتباع إرشاداته.
4- قلة ثقافة الأم و بعض أفراد الأسرة.
5- تدني مستوى اهتمام الأسرة بالطفل.
المراجع
1- الحديدي, منى, 2002, مقدمة في الإعاقة البصرية, دار الفكر للطباعة والنشر, عمان, الاردن.
الزريقات, إبراهيم , 2006, الإعاقة البصرية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع ,عمان , الأردن .
2- هشام إبراهيم،1431هـ، الخدمات الإرشادية لذوي الاحتياجات الخاصة و أسرهم ، خوارزم العلمية للنشر و التوزيع،جدة