موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    التنشئة الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بجنوح الاحداث

    avatar
    عمر عقيل الزبيدي


    عدد المساهمات : 171
    تاريخ التسجيل : 03/10/2012
    العمر : 50
    الموقع : القنفذة

     التنشئة الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بجنوح الاحداث Empty التنشئة الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بجنوح الاحداث

    مُساهمة  عمر عقيل الزبيدي الخميس يناير 31, 2013 8:37 pm


    النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
    1- كشفت الدراسة أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع بصفة عامة وعلى الأسرة بصفة خاصة قد أثرت على عملية التنشئة الاجتماعية، حيث أن الأسرة لم تعد هي المؤسسة الوحيدة والأساسية التي تقوم بهذه العملية ولكن أصبح هناك مؤسسات أخرى تقوم بها مما ترتب عليه تعدد مصادر الضبط الاجتماعي.
    2- تؤكد الدراسة أن هذه التحولات الاقتصادية والاجتماعية ساعدت على إدخال مفاهيم وقيم جديدة على الأسرة أثرت علي أساليب التنشئة الاجتماعية.
    3- تؤكد الدراسة إن معظم اسر الأحداث تعاني الفقر والحرمان.
    4- تؤكد الدراسة إن المستوى التعليمي يؤثر في إدراك الأسرة للأساليب التربوية الصحيحة التي يمكن إتباعها في تنشئة الأبناء، فكلما ارتقى المستوى التعليمي، كلما كانت الآسرة أكثر إدراكا" لذلك.
    5- أتضح من خلال الدراسة إن أغلبية أباء وأمهات الأحداث يعملون في مهن وأعمال متدنية نتيجة لعدم حصولهم على شهادة علمية تمكنهم من القيام بأعمال جيدة، الأمر الذي يترتب عليه تدني الدخل الشهري للأسرة.
    6- اتضح أن حجم الأسرة الكبير مع ظروف السكن السيئ الضيق وغير الملائم صحيا"، وتدني دخل الأسرة ساعد الأحداث علي جنوحهم.
    7- تؤكد الدراسة أن الأسرة التي تسئ معاملة الأبناء سواء بالقسوة والشدة أو العنف أو اللين الزائد يمهد لهم الطريق للجنوح.
    8- تؤكد الدراسة إن أغلبية اسر الأحداث عندما يحدث طلاق بين الوالدين ويتزوج أحدهما يؤدي ألي حرمان الحدث من رعاية الوالدين له فتتضاعف الاضطرابات السلوكية لديه وتؤدي به إلي الجنوح.
    9- تؤكد الدراسة أنه عندما يحدث طلاق فان الحدث إما إن يعيش مع الأب أو ألام أوالأقارب الأمر الذي يجعل الحدث في صراع نفسي ويتم تنشئته في ظروف أسرية مختلفة وغير مستقرة مما يؤدي إلى عدم ثبات القيم والأخلاق لديه.
    10- تؤكد الدراسة أن وجود النزاع والشجار المستمر بين الوالدين يؤثر على جنوح الأحداث.
    11- تؤكد الدراسة أن الأحداث عاشوا في أسر متصدعة ومفككة بوفاة احد الوالدين آو بالطلاق أو المرض لأحد الوالدين أو بالهجر أو بنشوب الصراع والخلاف بين الوالدين مما يؤدي إلي عدم استطاعتهم القيام بأدوارهم الأساسية في تربية الأطفال وتنشئتهم.
    12- يتضح من خلال الدراسة أن أغلبية آباء الأحداث لا يناقشون مشاكلهم وذلك نتيجة عدم التماسك والتآلف والاطمئنان والثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء الأمر الذي يؤدي إلى جنوحهم.
    13- يتضح من خلال الدراسة أن أغلبية الأحداث يتعرضون للعقاب بشكل مستمر ودائم مما يدفعهم للانتقام من أسرهم بممارسة السلوك الجانح.
    14- يتضح من الدراسة أن الشدة والقسوة في العقاب يؤدي إلى جنوح الأحداث كما أن التراخي وعدم تقويم سلوك الحدث وتركه يفعل ما يشاء يؤدي أيضا" إلى جنوحه.
    15- تؤكد الدراسة أن ضعف الوازع الديني لدى الآسرة والحدث واحتلال القيم الدنية مرتبة متدنية في سلم القيم لديهم يؤدي ذلك إلى ضعف تأثير الآسرة كقوة ضابطة في التوجيه والرعاية في حياة الحدث.
    16- تؤكد الدراسة أن شخصية الأفراد الذين يتعامل معهم الحدث تؤثر فيه فان شخصية الأب إذا كان عدوانياً وقاسياً يؤثر علي الحدث عندما يقوم بتقليده فيصبح عدوانياً وقاسياً، وشخصية ألام تؤثر علي الحدث في الانحراف والميوعة إذا كانت شخصيتها ضعيفة وغير قادرة علي الضبط والتوجيه والمراقبة، كما أن شخصية الأصدقاء يكون أثرها قوياً علي الحدث فهو يقوم بتقليدهم سواء كانت سلوكياتهم سيئة أو جيدة.
    17- تؤكد الدراسة أن غالبية الأحداث قد دخلوا المدرسة لكن بعضهم قد انقطع عن مواصلة الدراسة والبعض الأخر لم يعرف الطريق إلي الدراسة نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، كما أن ضعف الإدارة المدرسية وأسلوب التدريس كانت جميعاً عاملا" في هروب الأحداث من المدرسة واكتساب السلوك الجانح.
    18- تؤكد الدراسة إن غالبية اسر الأحداث يتعاطون القات ويقضون معظم أوقاتهم في تناوله الأمر الذي يؤدي إلى أن الوالدين يهملان مسؤولية تربية وتنشئة الأبناء التنشئة السليمة.
    19- تؤكد الدراسة إن غالبية اسر الأحداث لأتوفر لا بنائها احتياجاتهم الخاصة مثل المصروف اليومي والكتب والألعاب....وغيرها، نتيجة لفقر الأسرة الآمر الذي يؤدي بالحدث أن يقوم بأي عمل حتى يوفر لنفسه ما يحتاج إليه سواء بالعمل الحسن أو السيئ.
    20- تؤكد الدراسة تواجد الحدث في الدار كان نتيجة لممارسة السلوك الجانح مثل السرقة – عصيان الوالدين – لا يوجد له محل إقامة – انحراف أخلاقي- اعتداء علي الآخرين.
    مناقشة بيانات العينة المبحوثة:
    1- أثبتت نتائج الدراسة أن عملية التنشئة تتأثر بالتفكك الأسري حيث أجاب غالبية أفراد العينة المبحوثة أن العلاقة السيئة بين الوالدين نتيجة تفكك الأسرة، تؤدي إلي إهمال الوالدين وسؤ معاملتهما للأبناء الأمر الذي تفقد فيه الأسرة الأسلوب الصحيح في الرعاية الوالديه وفي عملية التنشئة، حيث نجد أن بعض اسر الأحداث تتبع أسلوب القسوة والبعض الأخر تتبع أسلوب اللين الزائد والبعض يتبع أسلوب التذبذب في المعاملة الأمر الذي يؤثر علي تنشئة ورعاية الأبناء بشكل سلبي.
    بالإضافة إلي أن غالبة أفراد العينة المبحوثة أفادوا أن غياب أحد الوالدين أو كليهما يؤدي إلي عدم استقرار الأسرة وتوتر في العلاقة بين الوالدين الأمر الذي يؤثر في عدم استقرار الأبناء وإحساسهم بعدم الأمان والاطمئنان نتيجة لعدم الثبات في أساليب التنشئة الأسرية، وسوء معاملة الوالدين للأبناء.
    إضافة إلي إن بعض الأحداث أفادوا أن تفكك الأسرة يجعلهم يعيشون مع الأب وزوجة الأب، أو مع ألام وزوجها، أو مع أحد الأقارب، الأمر الذي يسبب لهم صراعاً نفسياً ويتم تنشئتهم في ظروف أسرية مختلفة وغير مستقرة مع تعدد وجهات التنشئة، مما يؤدي إلي عدم ثبات القيم والأخلاق لديهم ويؤثر على تدني التحصيل الدراسي وتسربهم المستمر من المدرسة، وهروبهم من المنزل الأمر الذي يجعلهم يتصلون بأصدقاء السوء، ويرجع ذلك إلي عدم وجود الرقابة والتوجيه إلي السلوك السليم.
    2- أثبتت نتائج الدراسة أن هناك عوامل أدت إلى تفكك الأسرة ويتضح ذلك من خلال أن غالبية أفراد عينة الدراسة المبحوثة يؤيدون وجود عوامل مختلفة أدت إلي تفكك الأسرة وانتشارها، منها عوامل اجتماعية تمثلت في وفاة أحد الوالدين أوكليهما، أو بالانفصال أي الطلاق بين الوالدين، أو بمرض أحد الوالدين
    أوكليهما، أو بهجر رب الأسرة، إضافة إلي سوء العلاقة بين الوالدين والخلافات والنزاعات المستمرة بينهما التي قد تصل في بعض الأحيان إلي العنف الذي يؤدي إلي تفكك بعض الأسر وانحلالها.
    وقد أفاد معظم أفراد العينة المبحوثة أن الخلاف والنزاع بين الوالدين يرجع إلي عدم تفاهم الوالدين أو بسبب عدم الاتفاق علي أسلوب تربية الأبناء أو بسبب المال أو بسبب غياب الأب أو الأم عن الأسرة لفترة طويلة الأمر الذي يسبب توتراً في جو الأسرة ويجعلها فريسة سهلة للتفكك.
    إضافة إلي أن بعض أفراد العينة المبحوثة أفادوا إن العامل الاقتصادي يؤثر في تفكك الأسرة من خلال انتشار الفقر في اسر الأحداث وبسببه لا تستطيع الأسرة إن توفر ابسط احتياجاتها الأمر الذي يؤدي إلي توتر واضطراب في العلاقة الأسرية بين الزوجين قد يصل إلي حد انفصالهما (الطلاق).
    إضافة إلي إن معظم المبحوثين أجابوا أن عامل تناول الأسرة للقات مع وجود الظروف الاقتصادية السيئة وتدني دخل الأسرة يؤدي إلي نشوب الخلافات والنزاعات الأسرية التي تصل إلي تفكك بعض الأسر.
    إذاً هناك عوامل اجتماعية واقتصادية أدت إلي بروز ظاهرة التفكك الأسري وانتشاره.
    3- نظراً للوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأسر المتمثل في الفقر والبطالة ومشكلة السكن والذي بدوره يؤثر في التعليم لعدم قدرة الأسرة علي تحمل تكاليف نفقات الأبناء, فمظاهر الفقر أصبحت منتشرة " في المناطق الريفية والحضرية علي السواء، والكثير من الأسر تعاني من الحرمان ومن تدني مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار، إضافة إلي إن معظم اسر الأحداث تسكن في مساكن غير صحية وليست مناسبة وضيقة ويلجا بعض الأسر كبيرة العدد للعيش في تلك المساكن الضيقة والتي تكون في الغالب خالية من قنوات الصرف الصحي، وأثاثه غير كاف نظرا" لفقر الأسرة، والذي في ظله تصبــح الرعاية الوالديه عاجزة من توفير ضروريات الحياة، وتكون مصدر كبت للعديد من رغبات الأبناء ويؤدي إلي القمع المتواصل لطموحاتهم، وقد يدفع بهم في كثير من المواقف إلي ترك المدرسة أو عدم فرصة الدخول فيها، مما يؤدي إلي ظهور بعض الانحرافات السلوكية عند الأبناء مثل السرقة أو التسول أو الهروب من المنزل أو المدرسة وغيرها من السلوكيات غير القانونية والتي تعرضهم للجنوح.
    4- أثبتت نتائج الدراسة الميدانية إن نمط التفاعل والعلاقات الاجتماعية والنفسية في محط الأسرة يحدد درجة تماسكها وقوة الروابط فيها، فنجد أن الأسرة التي تفقد أحد دعاماتها سواء الأب أو ألام أو تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة يجعلها شبه عاجزة عن مراقبة أفرادها وتوجيه سلوكهم لذا قد يميل بعضهم إلى ممارسة بعض السلوكيات غير التوافقية، فقد أجاب معظم أفراد العينة المبحوثة أن الأسرة تعاني سوء التوافق الذي يتخذ عدة مظاهر منها التفكك الأسري سواء بالانفصال (الطلاق) أو في حالات فقدان أحد الوالدين أو كليهما أو الهجر، أو لغياب ألام أو الأب مدة طويلة، أو في حالات الشجار والنزاع الأسري تفتقر فيها العلاقات الأسرية بين الوالدين. فكل هذه الحالات من سوء التوافق ومظاهر التفكك الأسري للمحبة والعطف والتقبل والاهتمام وتؤدي ببعض الأطفال إلي الوقوع في أخطار الانحراف والجريمة.
    إضافة إلي أن معظم الأحداث أفادوا أن المستوى التعليمي والثقافي للوالدين متدني حيث أن نسبة عالية منهم يعانون الأمية، والذي ينعكس حتما" علي الأسرة في نقل التراث إلى جيل الأبناء وهذا ما يزيد من احتمالات اضطراب وسوء المعاملة الوالدية التي يعانيها الأبناء كما أن ضعف المستوى التعليمي للوالدين ينتج عنه في كثير من المواقف صراعات ناجمة عن تباين جيلين الآباء والأبناء في إدراك مفهوم القيم الثقافية السائدة.
    نلاحظ أيضا" من خلال الدراسة الميدانية أن تدني المستوى التعليمي ينتشر بين الأحداث نتيجة حرمان عدد كبير منهم من مواصلة التعليم ويرجع السبب في ذلك للفقر والحرمان المادي أو للظروف الاجتماعية السيئة للأسرة التي ساعدت على التسرب وعدم الاستيعاب وضعف التحصيل العلمي....وغيرها.
    كما أن الأسرة في ظل هذه الظروف تكون غير قادرة على إتباع الأساليب الصحيحة في تنشئة الأبناء، الأمر الذي يسبب للأبناء الحيرة والقلق في حياتهم والشعور بالحرمان والإهمال من الأهل، مثل هذه المشاعر المزمنة كفيلة بمساعدتهم على التمرد للتقاليد وللأوضاع الاجتماعية، والتعبير عما في داخلهم من مشاعر الأسى والتذمر والانتقام وكثيراً ما تتجسد هذه المواقف في سلوكيات غير توافقية مع الذات والمجتمع وتتمثل في جنوحهم وانحرافهم.
    5- أثبتت نتائج الدراسة الميدانية إن هناك إشكالاً وصوراً مختلفة للتفكك الأسري فمن خلال إجابات أفراد العينة المبحوثة ظهر لنا أن هناك تفككاً كلياً تمثل في انفصال الوالدين (الطلاق)، أو بموت احد الوالدين أو كليهما، أو بهجر رب الأسرة.
    وهناك تفكك جزئي تمثل في مرض أحد الوالدين أو كليهما، وحالات الشجار والخلافات المتكررة التي لا تصل إلى حد الانفصال، وسوء التوافق الأسري مثل عدم رضا الزوجة أو الزوج عن حياته وشعوره بالتعاسة مما يؤدي إلى هروب أحد الوالدين أو غيابه المستمر عن الأسرة.
    6- أثبتت نتائج الدراسة الميدانية، أن التفكك الأسري له علاقة بجنوح الأحداث، من خلال إجابة أفراد العينة المبحوثة أن التفكك الأسري يقود بشكل كبير إلي الجنوح وأن الأسرة عندما تتفكك ويتشتت شمل أفرادها ويؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الأمان الاجتماعي وفقدان المأوى الذي كان يجمع شمل الأسرة ويحدث التشتت حيث يعيش الأبناء أو بعضهم مع أحد الوالدين فيشعر الأبناء بالصراع النفسي والقلق والتوتر نتيجة تحيزهم لأحد الوالدان، إضافة إلي تفاقم المشكلات التي قد يواجهها الأبناء عندما يتزوج الوالدين بعد الطلاق، مثل سوء المعاملة والإهمال والتفريق في المعاملة بين الأخوة، الأمر الذي يؤدي إلى هروب الأبناء من البيت جرا هذا التفكك إلي الشارع الأمر الذي يعرضهم للعديد من المشاكل وخاصة مع وجود أصدقاء السوء الذين يسهلون لهم طريق الجنوح.
    إضافة إلي أن بعض المبحوثين أفادوا انه عندما يحدث تفكك في الأسرة يصبحون غير قادرين علي مواجهة المشكلات بشكل صحيح، مما يجعلهم يقومون بممارسة سلوك جانح مثل السرقة والاعتداء على الآخرين والنصب والعصيان وغيرها، ويرجع ذلك لغياب عنصر الضبط والرقابة والتوجيه في الأسرة.
    كما أن بعض المبحوثين أفادوا أنه كلما ساءت العلاقة بين الوالدين بسبب الخلاف والنزاع المستمر بينهما، انعكس ذلك على جو الأسرة حيث يصبح أكثر توتراً وصراعاً وهذا يؤثر علي تربية الأبناء، فالأسرة غير المستقرة كثيراً ما تفرز أبناء غير أسوياء في المجتمع.
    التوصيات
    1- على الأسرة التسلح بقيم الدين الإسلامي وتقوية الوازع الديني بين أفرادها لأنه يعتبر المخرج الأساسي من هذه الأزمة، فقيم الدين الإسلامي على المستوى الفردي والأسري والمجتمع سيحد من حجم وانتشار هذه الظاهرة.
    2- التخطيط لبرامج تثقيفية تستهدف الأبوين للارتقاء بالمستوى الثقافي لهما خاصة فيما يتصل بالأساليب الحديثة للتنشئة الاجتماعية واثر ذلك على الطفل في حاضره ومستقبله على إن يتم ذلك من خلال الأجهزة والهيئات والمؤسسات التي تتعامل مع الأسرة مثل المدارس ودور الحضانة والمسجد.
    3- نظراً لأهمية التعليم وأثره في إدراك الأبوين لأساليب التنشئة الاجتماعية ينبغي التخطيط المنسق لبرامج محو الأمية، هذا بالإضافة إلى ضرورة الارتقاء بالمستوى التعليمي.
    4- الاهتمام ببرامج تنظيم الأسرة وذلك وصولا" إلى أسرة صغيرة يتمكن فيها الوالدان من ممارسة الأساليب الصحيحة للتنشئة الاجتماعية، لان انخفاض حجم الأسرة يجعل نصيب الفرد من دخل الأسرة اكبر من مثيله في الأسرة كبيرة العدد وبالتالي تتمكن الأسرة من إشباع احتياجاته المختلفة.
    5- ضرورة زيادة عدد الإخصائين الاجتماعيين في جميع المجالات باعتبارهم عناصر أساسية في محاولة حل المشاكل الاجتماعية.
    6- على الأسرة أن تقي نفسها من الصراعات الأسرية والمدمرة التي تؤدي في نهاية المطاف إلي تفككها ويؤثر ذلك على الأبناء.
    7- على الأبوين إن يتجنبا الشجار والخلافات أمام الأبناء حتى لا ينعكس ذلك على سلوكياتهم ونفسيتهم، ويتم حلها بطرق ودية وهادئة.
    8- تجنب إهمال الحدث ومنحه الاهتمام الكافي والرقابة على تصرفاته إذا تطلب الأمر ذلك لان الإهمال له أثاره السلبية على سلوكيات الأحداث.
    9- على وزارة التربية والتعليم تعيين مشرف اجتماعي ونفسي في كل مدرسة مهمتهم دراسة الحالات الاجتماعية والنفسية للطلاب المعرضين للجنوح أو التسرب من المدرسة نتيجة المشكلات الاجتماعية والأسرية كالفقر أو التفكك الأسري أو الإهمال أو نتيجة لعوامل أخرى والعمل مع إدارة المدرسة والمدرسين على حل كل ما يعيق الطالب من إتمام الدراسة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:10 pm