موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    كيف أبرمج طفلي ؟

    وردة العمري
    وردة العمري


    عدد المساهمات : 195
    تاريخ التسجيل : 03/10/2012

    كيف أبرمج طفلي ؟ Empty كيف أبرمج طفلي ؟

    مُساهمة  وردة العمري الإثنين ديسمبر 31, 2012 2:41 pm


    كيف أبرمج طفلي؟

    يُشير مصطلح برمجة الطفل إلى الأساليب والطرق التي تُمكننا من غرس القيم الإيجابية في عقله, والتي تشمل كل ما هو مُحببٌ وجميل، سواء أكان دينياً أو اجتماعياً أو خلقياً.

    ولاشك أن الطفل يُمثل صفحةً بيضاء، تستقبل كل ما يتلقاه من أسرته وبيئته، سواء كان إيجابياً أم سلبياً.

    إذن فالسر يكمن في طريقة هذا النقش ونوعيته؛ لأن الأطفال الأسوياء كلهم على استعداد تام للتلقي.

    إن برمجة الطفل تحتاج من المربي قدراً كبيراً من المهارة والصبر, والأهم من ذلك أن يجد الطفل فيه القدوة الحسنة التي تُعلمه بالأفعال. لا بالأقوال فقط.

    وتُشعره بأهميته واحترام ذاته ليتعلم احترام مَن حوله, ويكتسب الثقة بنفسه وبالمُربي و التي تُمكنه من تقبل الآخرين, والسعي لنفسه بإيجابية.

    ومن أهم أساليب برمجة الطفل:

    1- القصة: فالأسلوب القصصي له قوة تأثيرية كبيرة على عقل الطفل, فهو يُمثل أسلوباً رمزياً للقيم. يحمل في طياته التوجيه المركز لكن بجرعات صغيرة لطيفة، تجعل الطفل يستدمج المعاني ويتقبلها دون عناد أو رفض لها.

    فمثلاً: لو تأملنا الأبعاد التربوية للقصة المعروفة لراعي الغنم والذئب, وتكرار كذب الراعي كيف كان .. وماذا أنتج؟

    سنجد أن الطفل يتقبلها في عقله ويعممها على الكثير من سلوكياته بتجنب الكذب. دون أي أمر من المُربي بالكف عن الكذب أو التهديد والوعيد؛ لأنها تعطيه السلوك والنتيجة ليُقدم أو يُحجم عنه بأسلوب يشد انتباهه. فهي أفضل وسيلة لتقديم ما نريد تعليمه للطفل بشكل جذاب يحبه ويفهم مضمونه, ولاسيما قصة ما قبل النوم، وما لها من أثر بالغ في غرس القيم في الطفل.

    2- التكرار: عادة ما تكون صورة الذات مبنية على عدة محاور، من أهمها استقبال ما يسمعه كل منا عن ذاته من الآخرين منذ الطفولة, فالرسائل الموجهة سواء كانت سلبيةً أو إيجابيةً تعمل على برمجة العقل اللاواعي الذي يتقبل الرسائل على أنها خبرات يكتسبها و يتصرف بها ويرى فيها ذاته، ويعالج المواقف من حوله من خلال تلك الخبرات السابقة.

    فعندما يتكرر لمسامع أحدنا كلمة أنت فاشل مثلاً، فإنه بدون وعي منه عند مواجهة أي موقف وشعوره بوجود عائق ولو كان صغيرا فإنه سيتراجع لقناعته أنه فعلاً "فاشل" ولا يمتلك القوة اللازمة لتخطي العقبات.

    لذا علينا أن نراعي ما يتكرر على مسامع الطفل. بل ونرى ما ينقصه من صفة ونضيفها إليه. بنسبها إليه, وتشجيعه حتى يتبرمج عليها, كأن نربط الصفة التي نريده أن يتصف بها بالسلوك الصادر منه فنقول له: أنت فعلاً شجاع. مثلاً لأنك سرت في الظلام دون خوف.

    فقد أثبتت الدراسات أن الإنسان يتذكر 10% من الشيء إذا تكرر أمامه مرة واحدة, بينما يتذكر 90% منه إذا تكرر 6 مرات.

    3- التعزيز: مما لا شك فيه أن التعزيز الإيجابي يخلق رابطاً إيجابياً لدى الطفل، مما يجعله سلوكاً محبباً يرغب دائماً في تكراره, ويكون التعزيز بالتشجيع أو بالعطاء المادي والمعنوي.

    وكذلك يعمل التعزيز السلبي عقب الموقف أو السلوك المراد تغييره بإيجاد رابط يمنع تكراره. خاصة إذا كان المربي يمارس دور القدوة الحسنة والقرب الفعال من الطفل.

    4- التربية بالأحداث: وهي أحد الأساليب التي تميزت بها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في استغلال الموقف لتعليم المخطئ, ومن أشهر تلك المواقف كما في الحديث الخاص بالرجل الذي ذُكر حديثه في السنة بحديث المسيء صلاته, ويتضح فيه كيف استغل الرسول الكريم الحدث للتربية على حسن الصلاة وفقه كيفيتها, وفيه لفت النظر للخطأ وإبداله بالصواب دون تقديم المواعظ التي قد لا يستوعبها الجميع.

    وتزداد القيمة التربوية للبرمجة الإيجابية إذا تمت في إطار ما يسمى بالتربية بالحب.

    ليتعلم الصغير أن كل القيم التي يتعلمها هي قيم رائعة يطبقها لأنه أحبها ووجدها في سلوك المُربي والرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.

    وحتى العبادة يتعلم أن يحبها ليطبقها بكل مشاعره وإرادته. فيتعلم أن يصلي للذي وهبه كل هذه النعم. والذي خلقه ليكون خليفة في الأرض، فيطيعه لأنه يحبه فيحظى بالنعيم.

    فهو لم يخلقك ليعذبك. فالترغيب أولى وأكثر أثراً في تنمية الضبط الداخلي للنفس.

    فلنجعل التربية همنا .. لنجد منهم ما يسرنا.

    فأطفالنا هبة من الخالق تستحق العناء لتكون في أفضل صورة.

    ولنستثمر عقولهم لكل خير.

    فعقولهم أمانة بين أيدينا. فماذا نحن صانعون بها؟


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 7:51 pm