سوق) السين والواو والقاف أصل واحد، وهو حدو الشيء. يقال ساقه يسوقه سوقا. والسيقة: ما استيق من الدواب. ويقال سقت إلى امرأتي صداقها، وأسقته. والسوق مشتقة من هذا، لما يساق إليها من كل شيء، والجمع أسواق. والساق للإنسان وغيره، والجمع سوق، إنما سميت بذلك لأن الماشي ينساق عليها. ويقال امرأة سوقاء، ورجل أسوق، إذا كان عظيم الساق. والمصدر السوق. قال رؤبة:
* قب من التعداء حقب في سوق(1) *
وسوق الحرب: حومة القتال، وهي مشتقة من الباب الأول.
(سوك) السين والواو والكاف أصل واحد يدل على حركة واضطراب.
سول - سوم
يقال تساوقت الإبل: اضطربت أعناقها من الهزال وسوء الحال. ويقال أيضا: جاءت الإبل ما تساوك هزالا، أي ما تحرك رؤوسها. ومن هذا اشتق اسم السواك، وهو العود نفسه. والسواك استعماله أيضا. قال ابن دريد: سكت الشيء سوكا، إذا دلكته. ومنه اشتقاق السواك، يقال ساك فاه، فإذا قلت استاك لم تذكر الفم
(سول) السين والواو واللام أصل يدل على استرخاء في شيء يقال سول يسول سولا. قال الهذلي(3):
كالسحل البيض جلا لونها
سح نجاء الحمل الأسول
فأما قولهم سولت له الشيء، إذا زينته له، فممكن أن تكون أعطيته سؤله، على أن تكون الهمزة ملينة من السؤل.
__________
(سبي) السين والباء والياء أصل واحد يدل على أخذ شي من بلد إلى بلد آخر كرها(1). من ذلك السبي، يقال سبى الجارية يسبيها سبيا فهو ساب، والمأخوذة سبية. وكذلك الخمر تحمل من أرض إلى أرض. يفرقون بين سباها وسبأها. فأما سباؤها فاشتراؤها. يقال سبأتها، ولا يقال ذلك إلا في الخمر. ويسمون الخمار السباء. والقياس في ذلك واحد.
سبي
ومما شذ عن هذا الأصل السابياء، وهي الجلدة التي يكون فيها الولد. والسابياء: النتاج(2). يقال إن بني فلان تروح عليهم من مالهم سابياء. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تسعة أعشار الرزق في التجارة. والجزء الباقي في السابياء".
ومما يقرب من الباب الأول الأسابي، وهي الطرائق. ويقال أسابي الدماء، وهي طرائقها، قال سلامة:
والعاديات أسابي الدماء بها
كأن أعناقها أنصاب ترجيب(3)
وإذا كان ما بعد الباء من هذه الكلمة مهموزا خالف المعنى الأول، وكان على أربعة معان مختلفة: فالأول سبأت الجلد، إذا محشته حتى أحرق شيئا من أعاليه. والثاني سبأت جلده: سلخته. [والثالث سبأ فلان(4)] على يمين كاذبة، إذا مر عليها غير مكترث.
ومما يشتق من هذا قولهم : انسبأ اللبن، إذا خرج من الضرع. والمسبأ: الطريق في الجبل.
والمعنى الرابع قولهم: ذهبوا أيادي سبأ، أي متفرقين. وهذا من تفرق أهل اليمن. وسبأ: رجل يجمع(5) عامة قبائل اليمن، ويسمى أيضا بلدهم بهذا الاسم. والله أعلم بالصواب.
ستر - ستن
(باب السين والتاء وما يثلثهما)
__________
(1) بعدها في الأصل: من "المأخوذة" مقحمتان.
(2) في الأصل: "السباج"، صوابه ما أثبت من اللسان.
(3) ديوان سلامة 8 واللسان (سبي).
(4) تكملة استضأت بالمجمل في إثباتها.
(5) في الأصل: "بجميع"، صوابه في المجمل.
--------------------------------------------------------------------------------
(ستر) السين والتاء والراء كلمة تدل على الغطاء. تقول: سترت الشيء سترا. والسترة: ما استترت به، كائنا ما كان. وكذلك الستار. فأما الإستار، وقولهم إستار الكعبة، فالأغلب أنه من الستر، وكأنه أراد به ما تستر به الكعبة من لباس. إلا أن قوما زعموا أن ليس ذلك من اللباس، وإنما هو من العدد. قالوا: والعرب تسمي الأربعة الإستار
* قب من التعداء حقب في سوق(1) *
وسوق الحرب: حومة القتال، وهي مشتقة من الباب الأول.
(سوك) السين والواو والكاف أصل واحد يدل على حركة واضطراب.
سول - سوم
يقال تساوقت الإبل: اضطربت أعناقها من الهزال وسوء الحال. ويقال أيضا: جاءت الإبل ما تساوك هزالا، أي ما تحرك رؤوسها. ومن هذا اشتق اسم السواك، وهو العود نفسه. والسواك استعماله أيضا. قال ابن دريد: سكت الشيء سوكا، إذا دلكته. ومنه اشتقاق السواك، يقال ساك فاه، فإذا قلت استاك لم تذكر الفم
(سول) السين والواو واللام أصل يدل على استرخاء في شيء يقال سول يسول سولا. قال الهذلي(3):
كالسحل البيض جلا لونها
سح نجاء الحمل الأسول
فأما قولهم سولت له الشيء، إذا زينته له، فممكن أن تكون أعطيته سؤله، على أن تكون الهمزة ملينة من السؤل.
__________
(سبي) السين والباء والياء أصل واحد يدل على أخذ شي من بلد إلى بلد آخر كرها(1). من ذلك السبي، يقال سبى الجارية يسبيها سبيا فهو ساب، والمأخوذة سبية. وكذلك الخمر تحمل من أرض إلى أرض. يفرقون بين سباها وسبأها. فأما سباؤها فاشتراؤها. يقال سبأتها، ولا يقال ذلك إلا في الخمر. ويسمون الخمار السباء. والقياس في ذلك واحد.
سبي
ومما شذ عن هذا الأصل السابياء، وهي الجلدة التي يكون فيها الولد. والسابياء: النتاج(2). يقال إن بني فلان تروح عليهم من مالهم سابياء. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تسعة أعشار الرزق في التجارة. والجزء الباقي في السابياء".
ومما يقرب من الباب الأول الأسابي، وهي الطرائق. ويقال أسابي الدماء، وهي طرائقها، قال سلامة:
والعاديات أسابي الدماء بها
كأن أعناقها أنصاب ترجيب(3)
وإذا كان ما بعد الباء من هذه الكلمة مهموزا خالف المعنى الأول، وكان على أربعة معان مختلفة: فالأول سبأت الجلد، إذا محشته حتى أحرق شيئا من أعاليه. والثاني سبأت جلده: سلخته. [والثالث سبأ فلان(4)] على يمين كاذبة، إذا مر عليها غير مكترث.
ومما يشتق من هذا قولهم : انسبأ اللبن، إذا خرج من الضرع. والمسبأ: الطريق في الجبل.
والمعنى الرابع قولهم: ذهبوا أيادي سبأ، أي متفرقين. وهذا من تفرق أهل اليمن. وسبأ: رجل يجمع(5) عامة قبائل اليمن، ويسمى أيضا بلدهم بهذا الاسم. والله أعلم بالصواب.
ستر - ستن
(باب السين والتاء وما يثلثهما)
__________
(1) بعدها في الأصل: من "المأخوذة" مقحمتان.
(2) في الأصل: "السباج"، صوابه ما أثبت من اللسان.
(3) ديوان سلامة 8 واللسان (سبي).
(4) تكملة استضأت بالمجمل في إثباتها.
(5) في الأصل: "بجميع"، صوابه في المجمل.
--------------------------------------------------------------------------------
(ستر) السين والتاء والراء كلمة تدل على الغطاء. تقول: سترت الشيء سترا. والسترة: ما استترت به، كائنا ما كان. وكذلك الستار. فأما الإستار، وقولهم إستار الكعبة، فالأغلب أنه من الستر، وكأنه أراد به ما تستر به الكعبة من لباس. إلا أن قوما زعموا أن ليس ذلك من اللباس، وإنما هو من العدد. قالوا: والعرب تسمي الأربعة الإستار