موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    الواقع النفسي والاجتماعي في سوريا في ظل الأزمة وماقبلها

    شـــريفـــه الثقفـــي
    شـــريفـــه الثقفـــي


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 03/11/2012

    الواقع النفسي والاجتماعي في سوريا في ظل الأزمة وماقبلها Empty الواقع النفسي والاجتماعي في سوريا في ظل الأزمة وماقبلها

    مُساهمة  شـــريفـــه الثقفـــي الأربعاء نوفمبر 14, 2012 12:45 am

    إعداد
    د. عماد الدين الرشيد

    مدخــل:

    الواقع النفسي والاجتماعي في سوريا في ظل الأزمة وماقبلها 0d33454d60fa06


    كشفت الثورة السورية عن تراكم مجموعة من التأثيرات السلبية التي اجتمعت في فترة محدودة من الزمن، تساوي عمر نظام البعث، فالمستوى التربوي للأفراد والقيادات يظهر واضحًا من خلال هذه الأزمة، فقد أوجد النظام العديد من الأزمات النفسية والاجتماعية إذ مر على الشعب السوري ظروف انقطعت فيها الكثير من الروابط الاجتماعية، حيث أشغل النظام الناس بالبحث عن لقمة العيش رجالاً ونساء، وعمل على نزع القيم الاجتماعية بحرصه على النشر الممنهج للرشوة والمحسوبيات والفساد الأخلاقي، وهذا ما عايشناه وحاولنا التعامل معه عبر البرامج الاجتماعية التي قدمها التيار الوطني من خلال الجمعيات الاجتماعية والعلمية التي افتتحها في سوريا منذ عام 2003 م، حيث حاول التيار تقديم العديد من البرامج الوقائية والعلاجية من دروات ومحاضرات وتقديم الاستشارات.




    كما أن النظام حاول تغيير التركيبة الاجتماعية للشعب السوري ببث أخطبوط التشيع في الوسط السوري، وتغيير قوانين الأحوال الشخصية، وإحداث منظومة قوانين تتعارض مع ثوابت الأمة، فجاءت هذه الثورة لتضع حداً لذلك وتعيد لنا القيم وتحررنا من هذا التسلط ، وكان لكوادر التيار الوطني بحمد الله جهد كبير في كشف المخططات التشيعية في المنطقة، والوقوف في وجه القوانين الجديدة التي أراد النظام فرضها على المجتمع.
    لقد كان لهذه الأفعال السلبية انعكاساتها على الشعب السوري في المستوى النفسي والاجتماعي، وتحاول هذه العجالة أن ترصد أهم المشكلات النفسية التي أحدثها وجود النظام في الأربعين سنة الماضية، أو تلك التي ظهرت في محاولة إزالته في أثناء الثورة السورية المباركة.
    وستركز هذه عجالة على أكثر المشكلات النفسية انتشاراً، وأبلغها أثراً في الشعب السوري، وأهمها ما يأتي:
    أولاً-اضطراب ما بعد الصدمة:
    يعد اضطراب ما بعد الصدمة أحد الاضطرابات النفسية التي تصيب الشخص بعد التعرض لصدمة قوية، أو معايشة تجربة صعبة ومؤلمة، وقد تعرف العلماء رسميًا على هذا النوع من الاضطراب بعد حرب فيتنام .. واتضحت هذه الظاهرة النفسية بجلاء الآن بعد دراسات مستفيضة خلال السنوات الماضية.
    وعادة ما يحدث هذا الاضطراب النفسي نتاج صدمة قوية جداً يتعرض لها الشخص بعد معايشة أحداث صعبة ومروعة، وتظهر الأعراض عادة بعد شهور من التعرض لهذه الصدمة.
    ولكن من الضروري التفريق بين اضطراب ما بعد الصدمة، وبين الاضطراب النفسي الحاد، والذي يختفي عادة بعد الشهر الأول من الصدمة، وتتمثل أعراضه في الأرق، والغضب، والحزن العميق، واضطراب الذاكرة.
    وما تعرض له معظم الشباب السوري خلال الشهور الماضية ينذر بحدوث اضطراب ما بعد الصدمة بشكل واضح خلال الفترات القادمة.
    ولا شك في أن من عاشوا الحدث على أرض الواقع معرضون أكثر من غيرهم لاضطراب ما بعد الصدمة.
    كما لا يخفى أن الأكثر عرضة لهذا الاضطراب هم من فقدوا أحباء لهم في هذا الحادث.
    أعراض اضطراب ما بعد الصدمة:
    تتمثل فيما يأتي:


    عدم قدرة الشخص على التأقلم والتعايش مع الواقع.
    حدوث اضطرابات في النوم الذي يصحبه فزع ليلي أحياناً.
    اضطراب المزاج الذي يظهر في صورة قلق، وتوتر، وفقدان للشهية.
    اضطراب التركيز.
    الصداع في بعض الأوقات.

    وتظهر هذه الأعراض عادة إذا تعرض الشخص لأي شيء يذكره بالأحداث المؤلمة، كاسترجاع الحدث الصادم في صورة لقطات، أو مواقف، أو أصوات تطارد المريض، أوآلام جسدية مشابهة، وروائح اتصلت بالحادث، أو حتى من خلال حاسة التذوق لطعم ما تواجد أثناء الحادث.
    وتتباين الأعراض من شخص لآخر، حسب تركيبته الشخصية وقدرته على التأقلم، وقوة الحدث الصادم ودرجة تعرضه له.
    لذا فإن هذا الاضطراب قد ينتج عنه بعض الأعراض السابقة، أو أعراض أكثر خطورة مثل: الفصام، والوساوس القهرية، وأحلام اليقظة المرضية.
    العلاج:
    يتوقف العلاج على جلسات المساندة النفسية، لمحاولة إعادة الثقة بالنفس، وقد يستلزم الأمر في بعض الحالات التدخل الدوائي المساعد لعلاج بعض الأعراض المصاحبة، مثل مشاكل النوم وعدم التركيز، وذلك لاستعادة القدرة الوظيفية للجسم.
    وتتجلى أهمية جلسات المساندة النفسية في علاج اضطراب ما بعد الصدمة في التعبير عن المشاعر أثناء الفضفضة والبكاء فهما مهمان جداً في العلاج النفسي.
    وتختلف طريقة العلاج وتكثيفه من شخص لآخر اعتمادا على شدة الأعراض وتكرارها، فهناك بعض الحالات التي تحتاج إلى وقت طويل في العلاج يستمر حوالي 6 أشهر، وذلك في إطار خطة علاجية يضعها الطبيب النفسي ما بين علاج دوائي وسلوكي وجلسات نفسية.
    وهناك بعض الحالات تصل نسب التحسن فيها إلى 30% بعد شهر من المواظبة على الخطة العلاجية الموضوعة من قبل الطبيب المعالج.
    كما أن الاستهتار في علاج هذا المرض في بدايته قد يؤدي إلى أعراض نفسية أشد خطورة، ربما تستمر لسنوات طويلة.
    نصائح مهمة:
    ينصح الأطباء النفسانيون كل من تعرض لأحداث الثورة المؤلم والصادم منها تحديداً بما يأتي:
    1- عدم المكابرة والتحرج من طلب المساعدة، والتوجه إلى طبيب نفسي لبدء جلسات المساندة النفسية، فهذا هو الحل الأمثل والأكثر فائدة وواقعية.
    2- عدم التحدث عن تجارب الثورة المؤلمة، ويفضل الابتعاد عن التغطية الإعلامية التي تحتوي على مشاهد عنيفة؛ لأن ذلك يقوم بتنشيط الذاكرة وإحياء حالة الخوف والقلق.
    3- العودة إلى روتين الحياة اليومي، والمشاركة في مساعدة الآخرين، وقضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء، فكلها أمور تساعد في التغلب على هذه الحالة.
    ثانياً- سوء التكيف مع الواقع:
    مع استمرار معاناة السوريين في الثورة، وبعد ما يقارب الخمسين عاماً من الاستهداف بالعنف والتمييز الطائفي والتعرض لأحداث الحياة القاسية مما جعل المشقة سمة حياة السوريين، وحولها إلى حياة ملؤها التهديد والحذر والشك في الآخر. وما يكاد المواطن يصحو من مشقة حتى يتعرض لصدمة أخرى، قد يقاومها بصعوبة، ثم تتبعها صدمات أخرى تحفز أساليب الدفاع لديه، وقد ينجح في المقاومة من جديد، ويستعيد توازنه، ثم ما يلبث أن يتوازن حتى تعاود المشقات ظهورها أو تزداد شدتها، فيقل الدفاع ضدها، مما يجعل المواطن السوري رهينة الإعياء من هذه المشقات، وتظهر أعراض اضطرابات جسمية ونفسية، الأمر الذي جعل الكثير من السوريين يعيشون حالة انفعالية مزمنة، تميزت بمعاداة الآخرين، وسوء التكيف مع الواقع الفاسد الذي صنعه النظام المستبد، وهو ما يفسر ضعف قدرة السوريين على استيعاب خلافاتهم، وعجزهم عن أن يشكلوا وحدة تجمعهم في برامج عمل ولو تباينت اتجاهاتهم، وحتى رؤاهم حين يكونون من اتجاه واحد.
    إن ضعف السوريين في العمل المشترك رغم حاجتهم إليه ليس وليد الثورة اليوم، بل هو نتاج تربية القائد الملهم الذي مسح كل سمات التفرد والإبداع لديهم، واختزل التفوق في شخص الأب القائد. وقد انعكس ذلك في كل مستويات المسؤولية، الأسرية منها والمهنية ونحوها، فالأب في البيت يحاكي لا شعورياً سلوك الأب القائد، والمدير في عمله يفعل ذلك. لأن الذات المكبوتة التي وأدها النظام المستبد صنعت اضطراباً نفسياً بين أن تقبل بالقهر وتصانع الطاغية، أو تعبر عن نفسها بما تملك من مقومات الاحترام فينالها جور السلطان، فتولدت لدى معظم السوريين عقدة سوء التكيف بين الذات الداخلية المحترمة، والذات الخارجية التي ازدراها الأب القائد الذي مسح شخصية السوريين، وانعكس ذلك في انشغال الكثير من السوريين بالحديث عن الذات، وعدم رؤية الآخر بما يستحق، وما فيه من مقومات الاحترام.
    وأسوأ ما في الأمر أن انتقلت العدوى إلى المؤسسة الدينية، فأصبح الشيخ يحاكي ديكتاتورية الأب القائد، ويمارس الاستبداد في رعيته، ويتحكم في المقدرات الشرعية التي وضعها الله أمانة بين يديه، والخطير أنه مؤيد بالحجج التي تجعله وكيلاً عن الله فيما يفعل أو يرى، وتخوله حسب اعتقاده في أن يدخل من يشاء في حظيرة الهداية والصواب، ويخرج من يشاء إلى جادة الغواية والضلال!! ولا ريب في أن الديكتاتورية الدينية – إن صح التعبير – هي المسؤولة عن انهدام ركن المرجعية الدينية في المجتمع السوري، بعد أن فقدت هيبتها بتراجعها عن مفاهيم الثورة، والالتحاق بها، إما رفضاً أو تأخراً.
    ومن الناحية الموضوعية لا يخفى أن سوء التكيف الذي نتحدث عنه ستزول أكثر آثره بزوال أسبابه، وعلى رأسها الاستبداد، فحياة الحرية والعدالة كفيلة بزوال سوء التكيف الناجم عن القهر والاستبداد، تماماً كما أن العيش في كنف الإسلام كفيل بمحو آثار الجاهلية في المجتمعات المسلمة، ويتحول فيه الناس إلى إخوة متحابين، بعد أن كانوا خصماء في متاع الحياة الدنيا.
    مقترح لتخفيف الآثار النفسية للثورة السورية:
    قد يكون من العسير للغاية أن تحصى الآثار النفسية التي تشكلت في مرحلتي الثورة وما قبلها، ولكن لا شك في أن أهم تلك الآثار، وأكثرها انتشاراً هو اضطراب ما بعد الصدمة، وسوء التكيف. ويضاف إلى ذلك أنهما يبنيان لسلوك خطير يهدد وحدة المجتمع السوري، هو الثأر والانتقام، وتزداد خطورة ذلك مع ارتفاع فرص الانفلات الأمني، الأمر الذي يمهد للعدوان الطائفي، ولظهور العصبيات الجاهلية، ومنعاً من حدوث ذلك نقترح تشكيل ما يمكن تسميته ب‍ "المجلس الوطني للسلم الاجتماعي ومنع العنف" .
    أسلوب عمل المجلس:
    إنشاء فرق عمل مجتمعية مدربة على التعامل مع الصراع بصورة أكثر وضوحاً ومرونة، ومن ثم تمكينهم من العمل بطريقة أكثر فاعلية لمواجهة احتياجات المجتمعات والمؤسسات التي يعملون بها. إن الصراع حقيقة تصاحب التغيير الاجتماعي والسياسي، وتتأثر نتائجه وحدته بالطريقة التي يتم بها على مستويات مختلفة، وكثيراً ما تغيب فرص الاستخدام البناء للصراع، فلقد شهدنا منذ انتهاء الحرب الباردة كثيراً من التغيير الاجتماعي السريع وعدم الاستقرار والعنف الجماعي، فرأينا شعوبا كثيرة تعيش في ظل مخاطر شديدة بسبب افتقاد الوسائل الفعالة للتعامل مع الصراع، ومن ثم انتشرت الحروب المحلية والمجاعة وزاد عدد اللاجئين والمطرودين من أوطانهم، بصورة تؤكد غياب الوسائل الفعالة للتعامل مع الصراع.
    ورغم ذلك فهناك حاجة لإيجاد وسائل جديدة للخروج من هذه النزاعات والصراعات إما في مرحلة المواجهة العنيفة أو قبل ذلك أو بعد ذلك.
    كما أن عمل هذه الفرق هو التنبؤ بالعنف ومن ثم منعه قبل وقوعه، مثل باستعمال مبادئ الوساطة والتفاوض ومهارات كثيرة تعمل على تشجيع الحل العادل، غير العنيف للصراع. من خلال رقابة المجتمع للتعرف على بؤر الصراعات عبر دراسات واستقصاء من مؤسسات الدولة أو المجتمع، وبخاصة أقسام الشرطة، والأسواق وأماكن التجمع، وأماكن النشاطات الديني وغيرها.
    إننا في سورية في أمس الحاجة إلى ما يقربا ويزيل هواجسنا وتشرذمنا، بمساعدة أناس يعملون مع منظمات غير حكومية مثل الجمعيات الأهلية, والمساجد, ومنظمات حقوق الإنسان, واتحادات العمل والنقابات وغيرها.
    وعلاوة على ذلك فنحن في حاجة للتعلم من تجربة دول مرت – أو تمر اليوم - بمرحلة تحول من صراع داخلي عنيف وتسعى لإعادة بناء مجتمعاتها والتوفيق بين الانقسامات الاجتماعية العميقة. كما أننا في حاجة إلى تعلم استراتيجيات ومهارات تمكن من النظر في المشكلات، والعمل على حلها، ثم محاولة إقامة بناء اجتماعي عادل ومستقر.
    تشكيل المجلس:
    يتكون من مجموعة من الخبراء الاجتماعيين، وعلماء النفس، ورجال الشرطة والجيش، وعلماء الدين، والأطباء النفسيين، والبرلمانيين، وقادة العمل الاجتماعي والأهلي، ومبدعين من رجال المعرفة والثقافة، وينبغي أن يتفرع عن المجلس فرع في كل محافظه للحد من الصراعات والعنف بكل أنواعه بالمجتمع.
    والمجتمع السوري مليء بجيوش من خريجي علم النفس والاجتماع، والخدمة الاجتماعية، والكليات الدينية، وممن يتعاملون مع الصراع علي امتداد المجتمع، ومن يعملون مع وكالات محلية ومنظمات غير حكومية .. الخ.
    وبمساعدة المدربين المؤهلين ذوي الخيرة فان المشاركين يتبادلون وجهات النظر والخبرات في ظل بيئة ديناميكية ثقافية تدرس وتعكس وتطور فهمهم ومهاراتهم في التعامل مع الصراع علي مستويات مختلفة .
    إحصاءات للاضطرابات النفسية في الثورة المصرية:
    من العسير جداً في ظروف الثورة السورية المعقدة والصعبة أن نصل إلى بيانات ودراسات إحصائية للآثار النفسية لهذه الثورة المباركة، ولا سيما انشغل عامة أنصار الثورة في الفعل الثوري، ولم تمكنهم الظروف من الاهتمام بجوانب الدراسات والإحصاء المتعلقة بالثورة السورية. ومع ذلك فلا مانع من الاطلاع على إحصاءات للآثار النفسية للثورة المصرية، إذ يمكن بالاطلاع عليها تصور ما ينتظر السوريين من مشكلات في نهاية ثورتهم، مع مراعاة خصوصية الثورة السورية وما فرض عليها نظام الاستبداد من شدة القمع واستفحال القتل والإبادة أحياناً.
    توصلت إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في مصر إلى ما يأتي :
    1- (61%) من المصريين يعانون اضطرابات نفسية لأحداث العنف التالية للثورة، وفي دراسة أجرتها مجموعة من طالبات قسم علم النفس المجتمعي بالجامعة الأمريكية، أن (59.7%) مصابون بكرب ما بعد الصدمة. وأوضحت الدراسة أن سبب إصابة (61%) من أفراد العينة بكرب ما بعد الصدمة ، هو مشاهدتهم لأحداث العنف في نشرات الأخبار، فى حين أصيب (47%) نتيجة رؤيتهم لتلك الأحداث فىي الشوارع، بينما أصيب (27,8%) منهم بسبب تدهور أوضاعهم المالية.
    2- كشفت الإحصائيات الصادرة عن الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة حصول زيادة في أعداد المترددين على المستشفيات النفسية التابعة للأمانة، ويبلغ عددها 17 مستشفى،خلال عامي 2011 و2012.
    3- ازدياد حوادث العنف،كما تشير مقارنة أعداد المرضى المسجلة في تلك الفترة بالعام 2010:
    4- بلغ عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية بمستشفيات الأمانة، التي تقدم خدمات العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان في الفترة من يناير وحتى يوليو 2012، (221,267)مريضاً وهو ما يزيد على عدد المرضى المسجل خلال نفس الفترة من عام 2011، والذي بلغ (208,995) مريضاً، و(178,671)مريضاً تم تسجيلهم خلال نفس الفترة من عام 2010، وبالمقارنة بين أعداد المرضى المسجل في الفترة من يناير إلى يوليو 2010 و2012، نجد أن عدد المرضى زاد بالعام الأخير (42,596) مريضاً.
    5- وبالنسبة لأعداد المرضى المقيمين بمستشفيات الأمانة، يلاحظ أن عدد المرضى شهد انخفاضاً ملحوظاً في الفترة من يناير إلى يوليو 2011 (8833) مريضاً، مقارنة بنفس الفترة خلال عام 2010،(10181)مريضاً، إلا أن هذا الرقم عاد للارتفاع مرة أخرى خلال عام 2012، ليصل عدد المرضى المسجلين حتى شهر يوليو إلى (10954) مريضاً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 03, 2024 3:59 am