هذا السؤال يعد من أكثر الأسئلة مركزية وجوهرية في مقام التربية؛ حيث إن معرفة المواصفات التي يجب أن تتوفر في الجيل القادم- تعد أكبر مساعد لنا على معرفة نوعية الاهتمامات التي نستثيرها في نفوس أبنائنا وطلابنا، ونوعية الأنماط السلوكية التي نوجههم إليها، والأفكار والمعطيات الثقافية التي نحفزهم على تشربها.
ومع أن كل الأسر والمدارس تقوم بالتوجيه، وتسعى إلى نوع من النهوض بأبنائها، لكن أولائك الذين ينجحون في مهماتهم على النحو المقبول يظلون دائما قليلين. وكثيرا ما يكون غموض ما يريدون الحصول عليه سببا مهما في إخفاقهم. ولا أعني بالوضوح هنا المعرفة التامة بأهداف التربية، وإنما أعني حضور الهدف في الممارسة التربوية اليومية، وإدراك المربي للمقولات والتصرفات التي تساعد على الاقتراب من ذلك الهدف. وعند هذه النقطة يفترق كثير من المربين مع بعضهم؛ إذ إن عدم الإلمام بالأهداف الأساسية إلى جانب عدم وجود ثقافة تربوية جيدة لدى كثيرين ممن يمارس التربية يؤدي إلى عدم تناسق الجهود التربوية، بل إلى تصادمها، ولا يخفى أن عدم بعض المربين خير من وجوده؛ لأنه يفسد فطره من يربيه، ولا ينهض به، ولا ينمي إمكاناته، ولا يرشده إلى الطريق القويم، بل يكوِّن لديه الاتجاهات السيئة التي تضره، وتؤدي إلى انحرافه!
وإذا أردنا أن نحدد هدفا إجمالياً للتربية الإسلامية أمكننا أن نقول: إن التربية الإسلامية في البيوت والمساجد والمدارس تستهدف تكوين ( المسلم الحق) الذي يعيش زمانه في ضوء العقيدة والمبادئ التي يؤمن بها، ولعل النقاط السريعة التالية ما يشبه (كُتيب الإرشادات) الذي يمكن أن نعود إليه بين الفينة والفينة؛ كي نتأكد من أننا لم نهمل أي شيء مهم.
وإليكم سردا سريعا لتلك النقاط:
• تعريف الناشئة على الله عز وجل وأنه الخلاق الرزاق المعين الواحد الأحد الذي يستحق منا إخلاص العبادة، وغرس حب الله ورسوله في نفوسهم.
• إطلاع الناشئة على الخصائص العامة للإسلام من الشمول لكل جوانب الحياة والعالمية وصلاحيته لتوجيه حياة الناس في كل العصور ، بالإضافة إلى ما اتسمت به الشريعة السمحاء من التخفيف والتيسير ، ورفع الحرج ، ومراعاة الظروف الخاصة والعامة.
• تنشئة الأبناء على الأخلاق الفاضلة مثل الصدق الأمانة والإحسان والصبر وتوقير الوالدين وصلة الأرحام وبذل المعروف ونصرة المظلوم والوقوف إلى جانب الضعيف والعفو والتسامح .
• تعزيز روح الانتماء إلى أمة الإسلام والانتماء إلى المجتمع المسلم الذي يعيش فيه الناشئ والتربية على المحافظة على الموارد الطبيعية والمحافظة على المرافق العامة والمساهمة في تنميتها.
• بث روح الإصلاح في الناشئة وإشعارهم بمسؤوليتهم تجاه القيام بالدعوة إلى الله - تعالى - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الخير ومحاصرة الشر.
• العمل على تأكيد أن العلم للعمل - في نفوس الطلاب- وأن المسلم مطالب بمجاهدة نفسه كي تتطابق أفعاله مع أقواله وأقواله مع معتقداته .
• مساعدة الطالب على اكتشاف ذاته من خلال تعريفه على الخطوط الرئيسة التي توجه سلوكه ومن خلال إطلاعه على طاقاته الكامنة ومن خلال تدريبه على تفحص الأفكار التي يحملها عن الحياة والأحياء بغية تنقيتها وتعديلها.
• إشعار الناشئ بضرورة تحمله للمسئوليات النتائج المترتبة على اختياراته الخاصة في كل شئون حياته.
• تخليص أذهان الطلاب من الأوهام والمعتقدات والأفكار الخاطئة التي جاؤوا بها من بيئاتهم الخاصة، وتمليكهم بعض الأصول والقواعد التي تساعدهم على أن يفكروا بطريقة موضوعية ومنطقية.
• تنمية قدرات الطلاب على الملاحظة، ورؤية الارتباط بين الأسباب والمسببات، وبين المقدمات والنتائج.
• تدريبهم على الاستخدام الصحيح للغة، وتدريبهم على صوغ الأجوبة القصيرة.
• تحفيز حب الاستطلاع، وتدعيم روح التساؤل والمشاركة والمناقشة للقضايا المختلفة.
• تكوين النظرة العلمية من خلال معرفة المسلَّمات والخلافيات في التخصص الذي يدرسة الطالب، ومن خلال معرفته بتاريخ ذلك التخصص وفلسفته وأشكال النمو المتاحة له، والآفاق التي تنتظره.
• تكوين العقل المثقف، وهو الذي يملك عددا جيدا من المقولات والخبرات التي تؤهله للتعامل مع مسائل الحضارة والتخلف والإنجاز الإخفاق.
• تدريب الطلاب على تقديم الحلول البديلة، وإثراء وجهات النظر في معالجة المشكلات المطروحة من خلال حصص العصف الفكري.
• تحسين مستوى القرار في الشأن الخاص، ومساعدة الطالب على رسم أهدافه وتحديد أولوياته، وتنظيم ردود أفعاله.
• تمليك الطالب المبادئ والأساليب التي تساعده على التعلم المستمر، والاستزادة من المعرفة مدى الحياة.
• تدريب الطالب على امتلاك أسس المرونة الذهنية، التلاؤم مع المتغيرات الجديدة.
• تعزيز الاحترام للمعرفة، وبيان دورها في إحراز التقدم الإنساني.
• تكوين الإنسان الحر الذي يمتلك حريته لا عن طريق الشعارات، ولكن عن طريق توفر البدائل، وعن طريق العلم والإرادة ومقاومة الرغبات.
• دلالة الطالب على العوامل والمقومات التي تجعله ناجحاً في حياته، وتخليصه من المفاهيم الخاطئة في هذا الشأن.
• تعزيز فهم الطالب للواقع وما يدور في أفق حياته اليومية، وتبصيره بأحوال العالم المعاصر.
• إظهاره على أسرار التقدم، ومكامن الغلبة لدى الأمم المتقدمة.
ومع أن كل الأسر والمدارس تقوم بالتوجيه، وتسعى إلى نوع من النهوض بأبنائها، لكن أولائك الذين ينجحون في مهماتهم على النحو المقبول يظلون دائما قليلين. وكثيرا ما يكون غموض ما يريدون الحصول عليه سببا مهما في إخفاقهم. ولا أعني بالوضوح هنا المعرفة التامة بأهداف التربية، وإنما أعني حضور الهدف في الممارسة التربوية اليومية، وإدراك المربي للمقولات والتصرفات التي تساعد على الاقتراب من ذلك الهدف. وعند هذه النقطة يفترق كثير من المربين مع بعضهم؛ إذ إن عدم الإلمام بالأهداف الأساسية إلى جانب عدم وجود ثقافة تربوية جيدة لدى كثيرين ممن يمارس التربية يؤدي إلى عدم تناسق الجهود التربوية، بل إلى تصادمها، ولا يخفى أن عدم بعض المربين خير من وجوده؛ لأنه يفسد فطره من يربيه، ولا ينهض به، ولا ينمي إمكاناته، ولا يرشده إلى الطريق القويم، بل يكوِّن لديه الاتجاهات السيئة التي تضره، وتؤدي إلى انحرافه!
وإذا أردنا أن نحدد هدفا إجمالياً للتربية الإسلامية أمكننا أن نقول: إن التربية الإسلامية في البيوت والمساجد والمدارس تستهدف تكوين ( المسلم الحق) الذي يعيش زمانه في ضوء العقيدة والمبادئ التي يؤمن بها، ولعل النقاط السريعة التالية ما يشبه (كُتيب الإرشادات) الذي يمكن أن نعود إليه بين الفينة والفينة؛ كي نتأكد من أننا لم نهمل أي شيء مهم.
وإليكم سردا سريعا لتلك النقاط:
• تعريف الناشئة على الله عز وجل وأنه الخلاق الرزاق المعين الواحد الأحد الذي يستحق منا إخلاص العبادة، وغرس حب الله ورسوله في نفوسهم.
• إطلاع الناشئة على الخصائص العامة للإسلام من الشمول لكل جوانب الحياة والعالمية وصلاحيته لتوجيه حياة الناس في كل العصور ، بالإضافة إلى ما اتسمت به الشريعة السمحاء من التخفيف والتيسير ، ورفع الحرج ، ومراعاة الظروف الخاصة والعامة.
• تنشئة الأبناء على الأخلاق الفاضلة مثل الصدق الأمانة والإحسان والصبر وتوقير الوالدين وصلة الأرحام وبذل المعروف ونصرة المظلوم والوقوف إلى جانب الضعيف والعفو والتسامح .
• تعزيز روح الانتماء إلى أمة الإسلام والانتماء إلى المجتمع المسلم الذي يعيش فيه الناشئ والتربية على المحافظة على الموارد الطبيعية والمحافظة على المرافق العامة والمساهمة في تنميتها.
• بث روح الإصلاح في الناشئة وإشعارهم بمسؤوليتهم تجاه القيام بالدعوة إلى الله - تعالى - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الخير ومحاصرة الشر.
• العمل على تأكيد أن العلم للعمل - في نفوس الطلاب- وأن المسلم مطالب بمجاهدة نفسه كي تتطابق أفعاله مع أقواله وأقواله مع معتقداته .
• مساعدة الطالب على اكتشاف ذاته من خلال تعريفه على الخطوط الرئيسة التي توجه سلوكه ومن خلال إطلاعه على طاقاته الكامنة ومن خلال تدريبه على تفحص الأفكار التي يحملها عن الحياة والأحياء بغية تنقيتها وتعديلها.
• إشعار الناشئ بضرورة تحمله للمسئوليات النتائج المترتبة على اختياراته الخاصة في كل شئون حياته.
• تخليص أذهان الطلاب من الأوهام والمعتقدات والأفكار الخاطئة التي جاؤوا بها من بيئاتهم الخاصة، وتمليكهم بعض الأصول والقواعد التي تساعدهم على أن يفكروا بطريقة موضوعية ومنطقية.
• تنمية قدرات الطلاب على الملاحظة، ورؤية الارتباط بين الأسباب والمسببات، وبين المقدمات والنتائج.
• تدريبهم على الاستخدام الصحيح للغة، وتدريبهم على صوغ الأجوبة القصيرة.
• تحفيز حب الاستطلاع، وتدعيم روح التساؤل والمشاركة والمناقشة للقضايا المختلفة.
• تكوين النظرة العلمية من خلال معرفة المسلَّمات والخلافيات في التخصص الذي يدرسة الطالب، ومن خلال معرفته بتاريخ ذلك التخصص وفلسفته وأشكال النمو المتاحة له، والآفاق التي تنتظره.
• تكوين العقل المثقف، وهو الذي يملك عددا جيدا من المقولات والخبرات التي تؤهله للتعامل مع مسائل الحضارة والتخلف والإنجاز الإخفاق.
• تدريب الطلاب على تقديم الحلول البديلة، وإثراء وجهات النظر في معالجة المشكلات المطروحة من خلال حصص العصف الفكري.
• تحسين مستوى القرار في الشأن الخاص، ومساعدة الطالب على رسم أهدافه وتحديد أولوياته، وتنظيم ردود أفعاله.
• تمليك الطالب المبادئ والأساليب التي تساعده على التعلم المستمر، والاستزادة من المعرفة مدى الحياة.
• تدريب الطالب على امتلاك أسس المرونة الذهنية، التلاؤم مع المتغيرات الجديدة.
• تعزيز الاحترام للمعرفة، وبيان دورها في إحراز التقدم الإنساني.
• تكوين الإنسان الحر الذي يمتلك حريته لا عن طريق الشعارات، ولكن عن طريق توفر البدائل، وعن طريق العلم والإرادة ومقاومة الرغبات.
• دلالة الطالب على العوامل والمقومات التي تجعله ناجحاً في حياته، وتخليصه من المفاهيم الخاطئة في هذا الشأن.
• تعزيز فهم الطالب للواقع وما يدور في أفق حياته اليومية، وتبصيره بأحوال العالم المعاصر.
• إظهاره على أسرار التقدم، ومكامن الغلبة لدى الأمم المتقدمة.