موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    جــادّة النجــــــاح ...!

    رؤى الغامدي
    رؤى الغامدي
    مشرف


    عدد المساهمات : 159
    تاريخ التسجيل : 01/10/2012

    جــادّة النجــــــاح ...! Empty جــادّة النجــــــاح ...!

    مُساهمة  رؤى الغامدي الخميس نوفمبر 01, 2012 1:17 am

    مقال من كتاب (( حديث الذات )) للكاتب السعودي الاستاذ عماد محمد المحمادي .

    لقد خلق الله الخلق وعلم سبحانه ما ينفعهم مما يضرهم ، وأرشدهم إلى الطريق الصحيح لحياتهم ، وهو الموصل لجنات الخلد في آخرتهم ، ثم حذر سبحانه من طريق هو للمهالك والبلايا أقرب . ولقد جعل الله تعالى الحرية التامة للمرء في الاختيار وتحديد المئآل .

    أُخي العزيز :
    عليك بإعمال عقلك في أمورك ، ومراجعة فكرك في شؤونك ، وتوخي الحذر من إتباع القلب ، وتصديق الشهوة ، فالقلب جاهل إلا من أضاء الله بصيرته ، وتصديق الشهوة مهواة للنفس وتدمير للروح .

    لم أغلب الشباب لا يعرفون التفكير ؟ أو حسن الاختيار ؟
    أو حساب عواقب الأمور ؟
    لم يتذمر الشاب من نمط حياته ؟
    وعدم الاستقرار النفسي والذهني في مجتمعه ؟
    لم لا يتخذ الشاب منهاجاً يرشده ويعلمه حتى يبلغ مراده من طموحه ؟

    لقد أخطأ الكثير من شبابنا طريق الرشاد ، والصلاح ، ومخافة الله ، وتقدير الناس ، حتى أصبح الشباب في هذا العصر يمثلون الجهل بذاته ، والجهالة في تصرفاته ، والطيش الذي يهوي بصاحبه في قراراته ،
    الشباب اليوم هم الذين عجت السجون بهم ، وضاق حماة الأمن ذرعاً من أفعالهم ، ولفت لي نظري أخ يقول في حق أخوة له :

    أبالله عليكم أي شاب من هؤلاء يكون رجلاً للمستقبل ؟ .

    إذاً أين الحل الذي أضعناه نحن المربين فضاع بسببه أبنائنا وإخوتنا وكل شاب قد كتب عليه الضياع ، فما السبب ؟ السبب عدم اكتشاف الدواء .

    لا والله . السبب هو رجال اليوم ، ولكن التغاضي والمبررات لعدم البحث والهرب من تحمل المسؤولية عن تدهور حال الشباب لهو الذي سيجعل شباب الغد أكثر ضياعاً وتفلتاً من شباب اليوم ، ويجعل شباب اليوم في تمادي لأفعالهم التي ترضي العدو ، لا الصديق .

    فلنبدأ بكشف الحقائق التي لا تخفى علينا وهي جهة المربين ، وليست جهة الشباب بالطبع فإن الدواء بأيدينا لا بيد غيرنا ، ولنتحدث هنا بكل صراحة ووضوح لكي نعلم ما هو الواجب على كل فرد منا للقيام به لكي نكون مجتمعاً صالحاً مرضي عنه عند ربنا ، فيرضى الله عنا للجد في تربيته .

    فأين الأب من ابنه الذي قد قلد الغرب حتى في حركاته ، أو من ابن لا يقوم بأداء حقوقه المفروضة تجاه أقاربه مثلاً ، وأين أم لا تعلم أصلى ابنها أم هو نائم في فراشه ، وأين أخ ترفع عن كلمة حق في وجه أخيه المخطئ وأبن عم قد ذهبت غيرته عن إبنة عمه المتبرجة ،أو أين قريبٌ لا ينصح قريبه ، أو جارٌ نسي واجب الأمر بالمعروف أو شيخٌ غض بصره متناسياً النهي عن المنكر ،

    وغير ذلك الكثير من التهاون في التربية النفسية والتثقيف الروحي والإشباع العقلي الذي لم نسقه شبابنا ، ونوعي به فلذات أكبادنا .

    وبعد تلك الحقائق يظهر المعنى الجلي للشباب ، وتتضح الصورة لنا ، وينكشف لنا الستار ، وخاصة لذوي العقول النيرة ، عن المآل الذي ينتظر الشباب ،

    قد ضاع الوثاق منا فحتماً ستضيع القافلة منهم .

    نعم نحن الذين أضعنا الطريق وجادته الصحيحة وليس أبنائنا ، نحن من سكت عن الحق في أول عاصفة تمسكوا بها وقالوا عنها : ((الموضة))
    وهي عين الباطل ،
    ونحن من ترك الأمر بالمعرف في وقت عظم فيه تكالب أعداء الدين الإسلامي على أبنائنا بالمنكر ،
    وها نحن أيضاً نريد أن نترك النصح ، والإرشاد ، والتوعية ، والتثقيف ،
    في خضم المعارك الإعلامية التي تبث على العالم بأسره وبالذات أبناء العالم الإسلامي.

    فلا نلقي اللوم على الشباب فهم أبنائنا ، وحماة الدين من بعدنا ، فلنعدهم إعداداً صحيحاً ، ونعمد تربيتهم بالعلم النافع ، ونوجههم لما ينفعهم لدينهم ودنياهم ، ولنستخدم المحاورات العقلية لتعريفهم بالأمور كلها من ناحية النفع والضر .

    وعلينا أن نهتم بكل جوانب التربية الإسلامية فهي السعادة و الفلاح
    والموصلة لجادة طريق النجاح ...............

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 3:01 pm