مقال من كتاب (( حديث الذات )) للكاتب السعودي الاستاذ عماد محمد المحمادي .
لقد خلق الله الخلق وعلم سبحانه ما ينفعهم مما يضرهم ، وأرشدهم إلى الطريق الصحيح لحياتهم ، وهو الموصل لجنات الخلد في آخرتهم ، ثم حذر سبحانه من طريق هو للمهالك والبلايا أقرب . ولقد جعل الله تعالى الحرية التامة للمرء في الاختيار وتحديد المئآل .
أُخي العزيز :
عليك بإعمال عقلك في أمورك ، ومراجعة فكرك في شؤونك ، وتوخي الحذر من إتباع القلب ، وتصديق الشهوة ، فالقلب جاهل إلا من أضاء الله بصيرته ، وتصديق الشهوة مهواة للنفس وتدمير للروح .
لم أغلب الشباب لا يعرفون التفكير ؟ أو حسن الاختيار ؟
أو حساب عواقب الأمور ؟
لم يتذمر الشاب من نمط حياته ؟
وعدم الاستقرار النفسي والذهني في مجتمعه ؟
لم لا يتخذ الشاب منهاجاً يرشده ويعلمه حتى يبلغ مراده من طموحه ؟
لقد أخطأ الكثير من شبابنا طريق الرشاد ، والصلاح ، ومخافة الله ، وتقدير الناس ، حتى أصبح الشباب في هذا العصر يمثلون الجهل بذاته ، والجهالة في تصرفاته ، والطيش الذي يهوي بصاحبه في قراراته ،
الشباب اليوم هم الذين عجت السجون بهم ، وضاق حماة الأمن ذرعاً من أفعالهم ، ولفت لي نظري أخ يقول في حق أخوة له :
أبالله عليكم أي شاب من هؤلاء يكون رجلاً للمستقبل ؟ .
إذاً أين الحل الذي أضعناه نحن المربين فضاع بسببه أبنائنا وإخوتنا وكل شاب قد كتب عليه الضياع ، فما السبب ؟ السبب عدم اكتشاف الدواء .
لا والله . السبب هو رجال اليوم ، ولكن التغاضي والمبررات لعدم البحث والهرب من تحمل المسؤولية عن تدهور حال الشباب لهو الذي سيجعل شباب الغد أكثر ضياعاً وتفلتاً من شباب اليوم ، ويجعل شباب اليوم في تمادي لأفعالهم التي ترضي العدو ، لا الصديق .
فلنبدأ بكشف الحقائق التي لا تخفى علينا وهي جهة المربين ، وليست جهة الشباب بالطبع فإن الدواء بأيدينا لا بيد غيرنا ، ولنتحدث هنا بكل صراحة ووضوح لكي نعلم ما هو الواجب على كل فرد منا للقيام به لكي نكون مجتمعاً صالحاً مرضي عنه عند ربنا ، فيرضى الله عنا للجد في تربيته .
فأين الأب من ابنه الذي قد قلد الغرب حتى في حركاته ، أو من ابن لا يقوم بأداء حقوقه المفروضة تجاه أقاربه مثلاً ، وأين أم لا تعلم أصلى ابنها أم هو نائم في فراشه ، وأين أخ ترفع عن كلمة حق في وجه أخيه المخطئ وأبن عم قد ذهبت غيرته عن إبنة عمه المتبرجة ،أو أين قريبٌ لا ينصح قريبه ، أو جارٌ نسي واجب الأمر بالمعروف أو شيخٌ غض بصره متناسياً النهي عن المنكر ،
وغير ذلك الكثير من التهاون في التربية النفسية والتثقيف الروحي والإشباع العقلي الذي لم نسقه شبابنا ، ونوعي به فلذات أكبادنا .
وبعد تلك الحقائق يظهر المعنى الجلي للشباب ، وتتضح الصورة لنا ، وينكشف لنا الستار ، وخاصة لذوي العقول النيرة ، عن المآل الذي ينتظر الشباب ،
قد ضاع الوثاق منا فحتماً ستضيع القافلة منهم .
نعم نحن الذين أضعنا الطريق وجادته الصحيحة وليس أبنائنا ، نحن من سكت عن الحق في أول عاصفة تمسكوا بها وقالوا عنها : ((الموضة))
وهي عين الباطل ،
ونحن من ترك الأمر بالمعرف في وقت عظم فيه تكالب أعداء الدين الإسلامي على أبنائنا بالمنكر ،
وها نحن أيضاً نريد أن نترك النصح ، والإرشاد ، والتوعية ، والتثقيف ،
في خضم المعارك الإعلامية التي تبث على العالم بأسره وبالذات أبناء العالم الإسلامي.
فلا نلقي اللوم على الشباب فهم أبنائنا ، وحماة الدين من بعدنا ، فلنعدهم إعداداً صحيحاً ، ونعمد تربيتهم بالعلم النافع ، ونوجههم لما ينفعهم لدينهم ودنياهم ، ولنستخدم المحاورات العقلية لتعريفهم بالأمور كلها من ناحية النفع والضر .
وعلينا أن نهتم بكل جوانب التربية الإسلامية فهي السعادة و الفلاح
والموصلة لجادة طريق النجاح ...............
لقد خلق الله الخلق وعلم سبحانه ما ينفعهم مما يضرهم ، وأرشدهم إلى الطريق الصحيح لحياتهم ، وهو الموصل لجنات الخلد في آخرتهم ، ثم حذر سبحانه من طريق هو للمهالك والبلايا أقرب . ولقد جعل الله تعالى الحرية التامة للمرء في الاختيار وتحديد المئآل .
أُخي العزيز :
عليك بإعمال عقلك في أمورك ، ومراجعة فكرك في شؤونك ، وتوخي الحذر من إتباع القلب ، وتصديق الشهوة ، فالقلب جاهل إلا من أضاء الله بصيرته ، وتصديق الشهوة مهواة للنفس وتدمير للروح .
لم أغلب الشباب لا يعرفون التفكير ؟ أو حسن الاختيار ؟
أو حساب عواقب الأمور ؟
لم يتذمر الشاب من نمط حياته ؟
وعدم الاستقرار النفسي والذهني في مجتمعه ؟
لم لا يتخذ الشاب منهاجاً يرشده ويعلمه حتى يبلغ مراده من طموحه ؟
لقد أخطأ الكثير من شبابنا طريق الرشاد ، والصلاح ، ومخافة الله ، وتقدير الناس ، حتى أصبح الشباب في هذا العصر يمثلون الجهل بذاته ، والجهالة في تصرفاته ، والطيش الذي يهوي بصاحبه في قراراته ،
الشباب اليوم هم الذين عجت السجون بهم ، وضاق حماة الأمن ذرعاً من أفعالهم ، ولفت لي نظري أخ يقول في حق أخوة له :
أبالله عليكم أي شاب من هؤلاء يكون رجلاً للمستقبل ؟ .
إذاً أين الحل الذي أضعناه نحن المربين فضاع بسببه أبنائنا وإخوتنا وكل شاب قد كتب عليه الضياع ، فما السبب ؟ السبب عدم اكتشاف الدواء .
لا والله . السبب هو رجال اليوم ، ولكن التغاضي والمبررات لعدم البحث والهرب من تحمل المسؤولية عن تدهور حال الشباب لهو الذي سيجعل شباب الغد أكثر ضياعاً وتفلتاً من شباب اليوم ، ويجعل شباب اليوم في تمادي لأفعالهم التي ترضي العدو ، لا الصديق .
فلنبدأ بكشف الحقائق التي لا تخفى علينا وهي جهة المربين ، وليست جهة الشباب بالطبع فإن الدواء بأيدينا لا بيد غيرنا ، ولنتحدث هنا بكل صراحة ووضوح لكي نعلم ما هو الواجب على كل فرد منا للقيام به لكي نكون مجتمعاً صالحاً مرضي عنه عند ربنا ، فيرضى الله عنا للجد في تربيته .
فأين الأب من ابنه الذي قد قلد الغرب حتى في حركاته ، أو من ابن لا يقوم بأداء حقوقه المفروضة تجاه أقاربه مثلاً ، وأين أم لا تعلم أصلى ابنها أم هو نائم في فراشه ، وأين أخ ترفع عن كلمة حق في وجه أخيه المخطئ وأبن عم قد ذهبت غيرته عن إبنة عمه المتبرجة ،أو أين قريبٌ لا ينصح قريبه ، أو جارٌ نسي واجب الأمر بالمعروف أو شيخٌ غض بصره متناسياً النهي عن المنكر ،
وغير ذلك الكثير من التهاون في التربية النفسية والتثقيف الروحي والإشباع العقلي الذي لم نسقه شبابنا ، ونوعي به فلذات أكبادنا .
وبعد تلك الحقائق يظهر المعنى الجلي للشباب ، وتتضح الصورة لنا ، وينكشف لنا الستار ، وخاصة لذوي العقول النيرة ، عن المآل الذي ينتظر الشباب ،
قد ضاع الوثاق منا فحتماً ستضيع القافلة منهم .
نعم نحن الذين أضعنا الطريق وجادته الصحيحة وليس أبنائنا ، نحن من سكت عن الحق في أول عاصفة تمسكوا بها وقالوا عنها : ((الموضة))
وهي عين الباطل ،
ونحن من ترك الأمر بالمعرف في وقت عظم فيه تكالب أعداء الدين الإسلامي على أبنائنا بالمنكر ،
وها نحن أيضاً نريد أن نترك النصح ، والإرشاد ، والتوعية ، والتثقيف ،
في خضم المعارك الإعلامية التي تبث على العالم بأسره وبالذات أبناء العالم الإسلامي.
فلا نلقي اللوم على الشباب فهم أبنائنا ، وحماة الدين من بعدنا ، فلنعدهم إعداداً صحيحاً ، ونعمد تربيتهم بالعلم النافع ، ونوجههم لما ينفعهم لدينهم ودنياهم ، ولنستخدم المحاورات العقلية لتعريفهم بالأمور كلها من ناحية النفع والضر .
وعلينا أن نهتم بكل جوانب التربية الإسلامية فهي السعادة و الفلاح
والموصلة لجادة طريق النجاح ...............