ققريت مقال رائع للكاتب الادراي محمد النغميش وعجبني
حبيت انقله لكم للاستفادة
عنوان المقال
ثقتي بنفسي.. مهزوزة
يروى أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون، وزوجته هيلاري، توقفا عند إحدى محطات التزود بالوقود، وحينما توجها إلى ناظر المحطة لدفع المبلغ المطلوب، فوجئت هيلاري بشخص كبير في السن يحييها بحرارة، فإذا هو زميل قديم كان يواعدها أيام الجامعة وطلب منها الزواج. وبعد أن غادرا قال لها الرئيس كلينتون «هل كنت تواعدين هذا الشخص؟!» فقالت: نعم. فرد عليها ساخرا «تصوري لو أنك قبلت به زوجا لأمضيت حياتك كلها زوجة لناظر محطة للتزود بالوقود»، فردت عليه بنبرة واثقة «بل لصنعت منه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية وربما كنت أنت ناظر المحطة»
هذه القصة أو النكتة تذكرنا بواقع حال ملايين الناس الذين يتحلون بثقة عالية بالنفس، تجعلهم لا يكترثون بكلام الناس الجارح أو المثبط، فهم يمضون قدما في تحقيق أهدافهم، وخوض غمار تجارب جديدة لإيمانهم العميق بقدراتهم، الأمر الذي يجعل فرصتهم في تحقيق النجاح أكبر ممن انعدمت أو اهتزت ثقتهم بأنفسهم فلم يتقدموا خطوة واحدة نحو أهدافهم
الثقة بالنفس قرينة الخبرة والإنجاز. فكم من خبير في مجاله تتدفق منه ينابيع لا تنضب من الثقة بالنفس، بل إنه حتى حينما يخطئ لا يضيق ذرعا بسهام النقد، فهو يتقبلها بصدر رحب لأنه ببساطة واثق من نفسه. كما أن الموظف (مهما كانت خبرته) عندما يركز على إنجاز المهام تلو الأخرى أو ما يسمى بالـ Tasks فإنه يتراكم لديه معين من الثقة بالنفس، في العمل الذي يؤديه خصوصا إذا نال عمله إعجاب مسؤوليه
اأحيانا، نحن من نحمل معول هدم ثقتنا بأنفسنا بأيدينا، حين ندمر بكلماتنا القاسية ما تبقى لنا من شعور بالثقة كأن نقول «أنا فاشل» أو «أنا شخصيتي ضعيفة» أو «لا يمكن أن أنجح» وما شابهها.
والبعض يعتقد أن ضعف ثقته بنفسه سببها عامل وراثي الأمر الذي يرفضه تماما أستاذ علم النفس التربوي د.مصطفى أبو السعد، حيث قال في اتصال هاتفي: إن «الوراثة ليس لها دخل في ذلك «مشيرا إلى أن سبب ضعف الثقة بالنفس يعود إلى أسباب كثيرة منها أن «الإنسان يحمل صورة سلبية عن ذاته وقدراته ولا يدرك كيف يتعامل معها». وعليه فإنه يتطلب منه معرفة صفاته الإيجابية ويحدث بها نفسه باستمرار مثل «أنا صبور، ناجح، متفوق، حليم، مثابر، مؤدب». مشددا على ضرورة أن «يقبل الإنسان ذاته» وإذا فشل يعتبر ذلك «فعلا مؤقتا» يمكن أن يتغير وليس «صفة» تلازمه، على حد وصفه
ونذكر بأن رأي الآخرين فينا ليس صحيحا دائما بالضرورة، ولا يجب أن ينتقص من ثقتنا بأنفسنا، فكم من مبدع نعته مدرسوه أو أهله أو أصحابه بالضعف والفشل فصار علما فذا يشار إليه بالبنان. والرئيس الأميركي أوباما ـ الأفريقي الأصل ـ لم يكن ليتحقق حلمه برئاسة أعظم دولة بالعالم لو لم يكن لديه الحد الأدنى من الثقة بالنفس النابعة من إيمانه الراسخ بقدراته. والأمر نفسه ينطبق على هيلاري كلينتون التي نافسته في انتخابات الرئاسة الأميركية كأول امرأة، وعندما لم يحالفها الحظ اختارت منصب وزيرة الخارجية رغم أنف المثبطين. والحق أنك إن لم تثق بنفسك وقدراتك فلن تجد أحدا.. يثق بك.
حبيت انقله لكم للاستفادة
عنوان المقال
ثقتي بنفسي.. مهزوزة
يروى أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون، وزوجته هيلاري، توقفا عند إحدى محطات التزود بالوقود، وحينما توجها إلى ناظر المحطة لدفع المبلغ المطلوب، فوجئت هيلاري بشخص كبير في السن يحييها بحرارة، فإذا هو زميل قديم كان يواعدها أيام الجامعة وطلب منها الزواج. وبعد أن غادرا قال لها الرئيس كلينتون «هل كنت تواعدين هذا الشخص؟!» فقالت: نعم. فرد عليها ساخرا «تصوري لو أنك قبلت به زوجا لأمضيت حياتك كلها زوجة لناظر محطة للتزود بالوقود»، فردت عليه بنبرة واثقة «بل لصنعت منه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية وربما كنت أنت ناظر المحطة»
هذه القصة أو النكتة تذكرنا بواقع حال ملايين الناس الذين يتحلون بثقة عالية بالنفس، تجعلهم لا يكترثون بكلام الناس الجارح أو المثبط، فهم يمضون قدما في تحقيق أهدافهم، وخوض غمار تجارب جديدة لإيمانهم العميق بقدراتهم، الأمر الذي يجعل فرصتهم في تحقيق النجاح أكبر ممن انعدمت أو اهتزت ثقتهم بأنفسهم فلم يتقدموا خطوة واحدة نحو أهدافهم
الثقة بالنفس قرينة الخبرة والإنجاز. فكم من خبير في مجاله تتدفق منه ينابيع لا تنضب من الثقة بالنفس، بل إنه حتى حينما يخطئ لا يضيق ذرعا بسهام النقد، فهو يتقبلها بصدر رحب لأنه ببساطة واثق من نفسه. كما أن الموظف (مهما كانت خبرته) عندما يركز على إنجاز المهام تلو الأخرى أو ما يسمى بالـ Tasks فإنه يتراكم لديه معين من الثقة بالنفس، في العمل الذي يؤديه خصوصا إذا نال عمله إعجاب مسؤوليه
اأحيانا، نحن من نحمل معول هدم ثقتنا بأنفسنا بأيدينا، حين ندمر بكلماتنا القاسية ما تبقى لنا من شعور بالثقة كأن نقول «أنا فاشل» أو «أنا شخصيتي ضعيفة» أو «لا يمكن أن أنجح» وما شابهها.
والبعض يعتقد أن ضعف ثقته بنفسه سببها عامل وراثي الأمر الذي يرفضه تماما أستاذ علم النفس التربوي د.مصطفى أبو السعد، حيث قال في اتصال هاتفي: إن «الوراثة ليس لها دخل في ذلك «مشيرا إلى أن سبب ضعف الثقة بالنفس يعود إلى أسباب كثيرة منها أن «الإنسان يحمل صورة سلبية عن ذاته وقدراته ولا يدرك كيف يتعامل معها». وعليه فإنه يتطلب منه معرفة صفاته الإيجابية ويحدث بها نفسه باستمرار مثل «أنا صبور، ناجح، متفوق، حليم، مثابر، مؤدب». مشددا على ضرورة أن «يقبل الإنسان ذاته» وإذا فشل يعتبر ذلك «فعلا مؤقتا» يمكن أن يتغير وليس «صفة» تلازمه، على حد وصفه
ونذكر بأن رأي الآخرين فينا ليس صحيحا دائما بالضرورة، ولا يجب أن ينتقص من ثقتنا بأنفسنا، فكم من مبدع نعته مدرسوه أو أهله أو أصحابه بالضعف والفشل فصار علما فذا يشار إليه بالبنان. والرئيس الأميركي أوباما ـ الأفريقي الأصل ـ لم يكن ليتحقق حلمه برئاسة أعظم دولة بالعالم لو لم يكن لديه الحد الأدنى من الثقة بالنفس النابعة من إيمانه الراسخ بقدراته. والأمر نفسه ينطبق على هيلاري كلينتون التي نافسته في انتخابات الرئاسة الأميركية كأول امرأة، وعندما لم يحالفها الحظ اختارت منصب وزيرة الخارجية رغم أنف المثبطين. والحق أنك إن لم تثق بنفسك وقدراتك فلن تجد أحدا.. يثق بك.