موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    برامج التدخل المبكر

    avatar
    عبدالرحمن الشهري


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 19/11/2014

    برامج التدخل المبكر Empty برامج التدخل المبكر

    مُساهمة  عبدالرحمن الشهري الإثنين ديسمبر 29, 2014 5:15 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    برامج التدخل المبكر

              المهتمون بالشأن التربوي لاحظوا تزايد أعداد المعاقين في المجتمعات بشكل كبير جداً , مما جعلهم يبحثون جادين عن حلول لتخفيض ضررها على المعاق ذاته أولاً ثم على أسرته وعلى المؤسسات الصحية والتربوية فكانت فكرة التدخل المبكر للحصول على نتائج جيدة تسهيلاً لحياة المعاق وتخفيفاً من الأعباء الكبيرة على الأسر نفسياً ومادياً وعلى ميزانيات الدول والجمعيات الخيرية المهتمة بجميع فئات المعاقين .
             
              وللتدخل المبكر عدة تعريفات أذكر منها ما أشار إليه الخطيب والحديدي (2004م) : الى ان التدخل المبكر هو تقديم خدمات متنوعة كالخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية والنفسية المقدمة للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من حاجة خاصة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة بالإضافة الى توفير البرامج التدريبية والإرشادية لأسر هؤلاء الأطفال .(1)

               وفي هذه السن من الولادة حتى السادسة يكون اعتماد الأطفال على والديهم في التعلم واكتساب المهارات والسلوك بالتالي كان لزاماً على المهتمين ببرامج التدخل المبكر التركيز على الأسر من الناحية النفسية كتهيئة لهم لتقبل فكرة أن لديهم طفل معاق  , وكذلك من الناحية التدريبية لمعرفة طريقة التعامل الصحيحة مع طفلهم , وأيضاً من الناحية المادية ليتمكنوا من مسايرة حاجيات طفلهم . وكل ذلك يتطلب فريقاً من المتخصصين أطباء , وتربويين وأخصائيي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي , وخدمات الإرشاد النفسي والإرشاد الأسري , والعلاج اللغوي , والقياس السمعي والخدمات الاجتماعية للاهتمام بحقوق المعاقين وأسرهم ودعمهم .



              وأهمية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وكذلك للمؤسسات الصحية والتربوية تتلخص في عدة نقاط  :
    1- التدخل المبكر يقدم الدعم النفسي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة ويمدهم بالمعلومات المهمة للتعامل مع طفلهم ويقدم التدريب المناسب الذي يسهل عليهم تنمية طفلهم المعاق .
    2- في السنتين الأولى يصل حجم دماغه إلى 80% من حجم دماغ البالغ لذلك هي فترة مهمة جداً يعتني بها التدخل المبكر .
    3- التدخل في مرحلة السن الأولى من الولادة إلى عمر الست سنوات     يسهم في تنمية قدرات الطفل بحسب نوع إعاقته وتحسن في سلوكه الإجتماعي والإنفعالي .
    4- التدخل المبكر يحول دون التأخر النمائي الذي يحدث نتيجة لعوامل بيئية قد لا تدركها الأسرة إذا ما أهملت ذلك .
    5- توفير برامج التدخل المبكر قد يخفف من الإعاقة أو يمنعها وبالتالي يحد من تحويل أعداد كبيرة لبرامج التربية الخاصة فيؤدي بالتالي إلى تخفيف الجهد والتكلفة المادية على الأسرة والمؤسسات التي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة .

              وتتركز خدمات برامج التدخل المبكر تحديداً مع الطفل ذاته في مجالات عدة , ابتداءً بالمجال المعرفي ويقصد به العقلي أوالذهني حيث يركز العمل في هذا المجال على تنمية مهارات التركيز والانتباه والتمييز والتصنيف والمطابقة وتنمية مهاراته الإدراكية والحسية والمعرفة المبكرة والاكتشاف وحل المشكلات . كذلك المجال الاجتماعي حيث يركز العمل في هذا المجال على إكساب الطفل مهارات التكيف والتفاعل مع أقرانه باللعب والقيام بالأنشطة ومهارات الإحساس بالهوية الذاتية كالتعريف عن اسمه وجنسه وعمره وأيضاً تنمية الشعور بالمسؤولية واحترام النظام واتباع القواعد وانتظار الدور والتفاعل الاجتماعي واستخدام عبارات الاستئذان والشكر واكتساب الآداب الاجتماعية . كذلك مجال اللغة والتواصل والذي يهتم بتنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي كالتواصل البصري واستخدام اللغة والتعبير والاستجابة للتعليمات البسيطة.
    وكذلك المجال الحركي والذي يركز على الحركات العامة كالوقوف والتوازن الحركي والرمي والالتفاف وتقليد حركات اليدين والرجلين والمشي والوثب والركض , والحركات الدقيقة كضم الخرز والأنشطة الورقية وبناء المكعبات ومسك القلم . وأيضاً مجال الاستقلالية ويشمل العمل في هذا المجال إكساب الطفل مهارات النظافة الشخصية وآداب الطعام واللباس والسلامة العامة , ثم في مرحلة ما قبل المدرسة يتم إكساب الطفل مهارات الاستعداد للمدرسة ففي القراءة يتدرب على معرفة المجسمات وقراءة الصور وفي الكتابة التدرب على مسك القلم والتلوين ضمن الإطار ورسم أشكال بسيطة وفي الحساب التعرف على العد التكراري ومعرفة الأشكال الهندسية والمفاهيم الرياضية العامة .

              وقد حاول العلماء في هذا لمجال تصميم برامج خاصة بالتدخل المبكر لمختلف الإعاقات , ومن أبرزها برنامج (بورتج) وهو تعليمي يطبق على المعاقين منذ الولادة وحتى سن تسع سنوات، ويقوم بتدريب الأم على كيفية تعليم طفلها والتعامل معه ، ويطبق البرنامج على الأم والطفل داخل المنزل لأنه أكثر ملائمة للطفل وبيئته وهو يركز على الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو العقلي والحركي، والشلل الدماغي البسيط والمتوسط . وكذلك برنامج (فوجاتا) وهو برنامج تدريبي يهدف الى تدريب أمهات الأطفال المعاقين حركيا في سن مبكرة من الولادة وحتى عمر خمس سنوات على أساليب حفز الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو الحركي، من خلال الضغط بطريقة خاصة على نقاط معينة في جسم الطفل لتحفيز عضلات الطفل . وكذلك برنامج (سكاي هاي) هو برنامج تعليمي للتدخل المبكر، من عمر من الولادة حتى اربع سنوات للأطفال الذين يعانون من صعوبات في السمع من خلال التدريب السمعي والنطقي والتواصل مع الآخرين . وأيضاً برنامج (تي دي إس أي) وهو برنامج تعليمي للتدخل المبكر يهدف الى تدريب أهالي أطفال متلازمة داون بعد الولادة مباشرة وحتى سن ثلاث سنوات .

              وبعد أن تم تطبيق برامج التدخل المبكر ظهرت نتائج ذات قيمة عالية على المعاقين أنفسهم وعلى أسرهم وعلى المؤسسات الصحية والتربوية جعلت بعض الدول تفرض برامج التدخل المبكر على الأسر وتسن القوانين والتشريعات للوصول بالمعاقين إلى المرحلة التي يكونون فيها أكثر قدرة على الاعتناء بأنفسهم قدر ما وصلوا إليه من إمكانيات بل أنهم قد يصلوا إلى مراحل متقدمة في الارتقاء بأنفسهم ووطنهم .





    إعداد / عبدالرحمن الشهري
    طالب ماجستير توجيه وإرشاد تربوي جامعة الملك عبدالعزيز

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:15 pm