موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    (المردود الإجتماعي للسمنة و أثرها على الصحة النفسية)

    avatar
    عمر عقيل الزبيدي


    عدد المساهمات : 171
    تاريخ التسجيل : 03/10/2012
    العمر : 50
    الموقع : القنفذة

    (المردود الإجتماعي للسمنة و أثرها على الصحة النفسية) Empty (المردود الإجتماعي للسمنة و أثرها على الصحة النفسية)

    مُساهمة  عمر عقيل الزبيدي السبت يناير 19, 2013 7:02 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (المردود الإجتماعي للسمنة و أثرها على الصحة النفسية)

    قال الله تعالي : " كلوا وأشربوا ولا تسرفوا" الآية – سورة الأعراف (أية 31). وقال النبي صلى الله علية وسلم: " ما ملأ إبن آدم وعاء شراً من بطنة

    تعريف السمنة
    هي زيادة وزن الإنسان عن المعدل الطبيعي بالنسبة لعمره وطوله ، والناجمة عن زيادة نسبة الدهون في الجسم. والسبب الرئيسي لها هو الزيادة في كمية الطعام الذي يتناوله الفرد مع سوء إختيار أنواعه وقلة المجهود والحركة المبذولة خلال اليوم.

    أسباب السمنة
    يعتبر نمط الحياة المتميزة بكثرة الجلوس من أهم العوامل التي تؤدي إلى جعل الشخص بدينا، وهذه العوامل تشمل:
    1. الجمع بين كثرة تناول الأطعمة الدسمة وتقليل مستوى ممارسة الرياضة.
    2. العوامل الوراثية.
    3. السلوك الإجتماعي ومستوى التعليم.
    4. حالات عدم القدرة على التعلم.
    5. الزيادة المفرطة في الأغذية السكرية و الدهنيه.

    ومن الغذاء ما قتل (داء البدانة)
    إذا كان حب الإنسان للغذاء مفرطاً وأنه يعيش ليأكل لا أن يأكل ليعيش ، فحال ذلك كحال كل إفراط هو الهلاك فيما زاد عن حدة انقلب إلى ضده. وها هو الهدي النبوي يرشدنا إلى قاعدة ذهبية: " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع فإذا أكلنا لا نشبع" .
    فالجوع والتخمة كلاهما يقتل الإنسان، وهناك صلة وثيقة وتلازماً بين الغذاء وبعض الأمراض التي هي سلوك ناتج من الأفراد ، فهناك خطوط حمراء لا يمكنه تجاوزها إلا بحذر وبتصريح من الأطباء وإلا تعد له منطقة شائكة مليئة بالألغام، وهذا لا يعني للمرضى فقط بل للأصحاء أيضاً.
    فالبدانة داء العصر وهو هاجس كل إمراة ورجل ، والسؤال المطروح ، كيف يمكن التخلص من هذا الداء؟ فالبداية إما أن تكون وراثة أو هرمونات أو مرتبطة بمشكلة إجتماعية أو نفسية أو أمراض أخرى أو تناول علاج هرموني. وسوف نتحدث عن البدانة التي يسببها الإنسان لنفسه. كما أن المشاكل المتعلقة بما نتبعه من نظام تغذية خاطئ والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بمشاكل أخرى. إذن لم نخطئ عندما قلنا إن الإنسان هو المسئول الأول عما إذا كان يريد أن يحيا حياة آمنة أم لا، ذلك حسب سلوكه تجاه صحته، والعادات نشأت في المجتمع من سلوكياتهم ، ولكن كيف تكون العادات خاطئة وكيف تكون صحيحة؟ فالإرادة تحد من أخطاء العادات التي في سلوكنا الغذائي والتي تعرضها إلى مخاطر صحيحة كبيرة، نجلس أمام الموائد وننسى أنفسنا.. أنظر إلى الحياة الصحية على أنها ليست حرمان من الأشياء التي نحبها، ولكن حفاظاً عليك.. فقد تكون البدانة عبئ على صاحبها ، وقد يتورط فيها وتكون مظهراً غير مستحب مما يؤدي في بعض الأوقات إلى نشؤ حالة نفسية أو إكتئاب وإنزعاج شديد يسبب السمنة المفرطة. وقد تنشأ السمنة عند بعض الأفراد بسبب تناولهم لطعام دون الشعور بكمية هذا الطعام، أو عند تعرضهم لضغوط الحياة العملية و الإجتماعية فيبدؤون بتفريغ هذه الشحنات في تناولهم الطعام دون شعور فيتحول السلوك إلى مرض. وهذا أكثر إنتشار في الأفراد المصابين بداء السمنة. كما يعاني الأشخاص المصابون بالشره العصبي من الخجل من جراء مشكلات الأكل ويحاولون إخفاء أعراضهم.

    العادات السيئة في الطعام والشراب
    بفعل عوامل متعددة ومنها التشريط والتدعيم حيث يتبنى بعض الناس عادات سيئة في الطعام والشراب مثل:
    1. أكل كميات كبيرة من الطعام وفي وجبة العشاء أو الإكثار من الأطعمة الدسمة في هذه الوجبة ثم النوم مباشرة أو تأخير وجبة العشاء إلى ما قبل النوم مباشرة أو شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم.
    2. تناول الأكل البسيط بين الوجبات والجلوس أمام التلفاز وتناول الأكل.
    3. تفريغ شحنات الغضب والإكتئاب في تناول الطعام.

    العادات الغذائية وآثرها في السمنة
    من العوامل التي تشكل العادات الغذائية للفرد وتكوينها ولها آثرها في السمنة هي:
    1. بيئة المنزل
    o بعض الأفراد ينتمون إلى عائلات اعتادت على تناول الطعام الغني بالدهون.
    o عدم وجود تنظيم لأوقات الوجبات في حين لم يتعود البعض على بذل الجهد نتيجة توفر المواصلات أو تنظيم ممارسة أي نوع من الرياضة، بالإضافة إلى وسائل الحياة المريحة التي تسبب الميل إلى التكاسل والخمول.

    2. سوء إختيار الأطعمة
    o بعض العائلات تشتري الأطعمة الرخيصة السعر نسبياً مع عدم معرفة مكوناتها.

    3. ربة البيت ومهنة الطهي
    o محور الإهتمام الدائم لبعض ربات البيوت هو الطبخ وما يقمن بطهيه وتذوقه وتجربتها.
    4. عوامل نفسية و إجتماعية
    o يجد بعض الناس متعة في تناول الطعام كنوع من كسر الروتين و الإبتعاد عن العمل. وبعضهم يجد في الطعام تعويضاً عن حرمان نفسي أو إضطراب أو لأسباب إجتماعية كالمجاملات أو طبيعة العمل التي تفرض أحيانا وجود إجتماعات حول مائدة الطعام. ومن الملاحظ تناول الأفراد بعض الأصناف من الأطعمة أو إشتياقهم لها لأنها ترتبط بمظهر من مظاهر الفرح لديهم كالأعياد أو مناسبات الزفاف أو الولادة. ويعتبر إكرام الضيوف والاعتناء بهم من العوامل الإجتماعية التي جرت العادة بالتعبير عنها بكميات الطعام الكبيرة وتعدد الأصناف ، إضافة إلى أنه يجب على الضيف تناول أقصى ما يمكن تناوله كالدليل على إعجابه بما قدم له وتقديره للمضيف. وتسهم هذه العادات إلى حد كبير في الإصابة بالسمنة ، خصوصاً ونحن مجتمع عربي تكثر فيه المناسبات والتي تكون فيها تقديم الطعام ظاهرة إجتماعية.
    5. العمر والمرض
    o كلما تقدم الفرد في السن اختلفت احتياجاته الغذائية.
    6. النشاط الحركي
    o ساعدت التسهيلات الحضارية كثيراً في تقليص حرق الإنسان للطاقة المخزونة بجسده ، فكما ذكرنا يعتمد الناس على إستخدام السيارات أكثر من المشي وإستخدام المصاعد بدلاً من السلالم واستقدام من يقوم بالأعباء المنزلية المختلفة ، إضافة إلى ذلك إن زيادة فترات الراحة والنوم تقلل من إستهلاك الطاقة.


    7. العادات والاعتقادات الغذائية السيئة
    o إنتشار وتناول الأطعمة السريعة خصوصا بين فئات الأطفال والمرهقين.
    o كثرة العمالة الوافدة إلى بلادنا وتعددها وماجلبته معها من عادات غذائية مختلفة قامت على أثرها مطاعم تقديم الأصناف، كالمطاعم الصينية والهندية والأندونيسية. وقد تكون في هذه العادات ما هو نافع وما هو ضار أيضاً.
    8. طبيعة المرأة
    o إذا لم تعمل المرأة بعد الولادة على التخلص من تلك الزيادة فإن تكرار عملها يؤدي إلى زيادة وزنها زيادة كبيرة.
    o طرق طهي الطعام وتقديمها.
    o إستخدام القلي والصلصات في طهي الأطعمة ، وكذلك تزين الأطعمة والتزين بالمكسرات
    o الوجبات المدرسية.
    o أكل الطعام بسرعة دون مضغه مما يجعل الشخص البدين لا يشعر بإمتلاء معدته.
    o عدم تنظيم مواعيد تناول الواجبات.
    o إهمال تناول وجبة الفطور والإكتفاء بوجبة واحدة في اليوم مما يفقد الشخص القدرة على التحكم في شهيته للطعام.

    المردود الإجتماعي للسمنة وتأثيرها على أفراد المجتمع ......
    لكل مرض في المجتمع وله إرتباط وثيق بالعوامل الإجتماعية والعمل الإجتماعي هو الذي يبحث في كامن مشكلة المرض وإرتباطه بالعوامل الإجتماعية ومعرفة تنشئته وتطوره وتأثيره على المجتمع وكيفية التعامل معه والتخلص منه ومن الأعباء المصاحبة له. ولو تحدثنا عن مشكلة العصر وهي السمنة فلها مردود إقتصادي وإجتماعي وديني. من الجهة الإقتصادية فنجد أن نسبة تكلفة الصادرات للأطعمة من الخارج بمبالغ باهظة تأخذ الكثير من إقتصاد الدولة، وإستهلاك الفرد لهذا الجانب كبير جداً بما أنه عرف عن المجتمع العربي بالكرم ومن البعض الفئة الثرية والتي تنفق الكثير في إستهلاك الطعام وشراء ما هو ليس فيه حاجة لها. في حين أن هذه المبالغ يمكن الإستفاده منها في جانب مفيد ومردود جيد على المجتمع بجانب توفير الوقت والجهد والمال في الطرق التي تعالج هذا المرض.
    وأما من جهة المردود- وهو المهم - للمرأة إذا كانت متزوجة والزوج له متطلبات في شريكة حياته مثلاً إختيار الزوجة النحيفة والمظهر السليم والملبس ، لذلك يفكر الزوج بالزواج مره أخرى بسبب عدم تغير الزوجة والتعديل من وزنها والإهتمام بمظهرها.
    وهذا قد يقع العبء على الزوجة في حالة زيادة الوزن لا تجد الملبس المناسب والقياس المناسب ، فبتطور الموضة تشتغل المرأة مع الحديث ، ولكن في زيادة وزنها لا تستطيع مسايرة الموضة. ومن ثم يبدأ يسيطر عليها الإكتئاب وتنعزل عن المجتمع وعن المجاملات الإجتماعية، ويظل يسيطر على تفكيرها كيفية التخلص من السمنة لكي تريح نفسها ومن حولها ، لأن هناك أيضاً الضغوط الخارجية المحيطة بها من النساء (أقاربها ، جيرانها ومن تخالطهم في المناسبات وحفلات الزواج وتوجيه اللوم والنقد والتجريح لزيادة الوزن. وقد تصل إلى المعايرة لذلك كابوس السمنة مسيطر إلى أن تتخلص منه. أيضاً الفتاة التي لم يسبق لها الزواج قد لا تكون مقبلوه إذا كان لديها وزن زائد وتعتبر سمنة مفرطة وقد لا يقبل بها الخاطب وكما يقولون باللغة العامية (انتي في وجه الزبون) يعني بهذه العبارة عندما يتقدم لها الخاطب فله شروط في فتاة أحلامه والسمنة قد تقف عائق أمام مستقبلها.
    أيضاً جانب مهم وقد لوحظ في بعض الأفراد المقبلين على العمل نجد في بعض المؤسسات أو القطاعات الخاصة والعامة شرط أساسي في الصحة البدنية واللياقة البدنية. ينظر إلى الزيادة في الوزن وقد لا يقبل في الوظيفة بسبب السمنة، وفي القطاع العسكري نجد من الأفراد الكثير الذين لديهم زيادة في الوزن أقبلوا على الطرق التي تخلصهم من السمنة، لأن ذلك قد يضرهم في الأداء الوظيفي والتقييم المهني.

    عواقب السمنة
    o إعاقة السمنة لحركة الجسم، كما أنها تعرض البدينين للإجهاد والضيق في المناخ الحار.
    o عد خفة الحركة والرشاقة تعرض الأشخاص البدينين للحوادث.
    o الآم الظهر والقدمين والشعور بالإجهاد مقترنة دائماً بالسمنة.
    o إجهاد الجهاز التنفسي، حيث يقل حجم الرئتين.
    o أيضاً تعتبر السمنة المفرطة إحدى أسباب الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.

    الطريقة الصحيحة في علاج السمنة
    o يمكنك التوجه إلى أخصائية التغذية لتوجيهك إلى كيفية تناول الغذاء دون حرمانك من شيء.
    o لا تذهب للسوق وأنت خاوي المعدة.
    o ابحث عن الطعام قليل السعرات الحرارية.
    o أكثر من شراء الأشياء المفيدة مثل الفواكه والخضروات.
    o اشتري فقط العبوه الصغيرة.
    o تجنب الأكل والنوم المباشر، وأعطي فترة من الزمن ما بين الأكل والنوم.
    o أحرص على المشي كي تساعد نفسك على هضم الطعام وتساعد على حرق الدهون.
    o المضغ جيداً ، قلل من حجم الوجبة أو الصحن
    o أترك مائدة الطعام فور الإنتهاء
    o تناول جميع الوجبات الغذائية في مكان مخصص لذلك
    o لا تستسلم لإغراء الطعام، أشغل نفسك بأن شيء عند الشعور بالرغبة في الأكل

    الفائدة من التخفيف
    1. تحسين المظهر العام ورفع المعنويات.
    2. إنقاص قياس الجسم وقياس ثيابك.
    3. تقليل خطر الإصابة بالأمراض.

    طرق علاج السمنة
    في حالة السمنة البسيطة والمتوسطة هناك عدة طرق لتخفيض الوزن ، أهمها نظام الغذاء والتمارين. أما في حالة المسنة المفرطة والخبيثة فقد أثبتت الدراسات عدم جدوى الطرق غير الجراحية بل وينصح عد ترك الحل الجراحي كأخر الحلول لعلاج السمنة المفرطة إذ أن مخاطر تأخير علاج السمنة المفرطة وخيمة.

    متى يلجأ للعملية في إنقاص الوزن
    تناسب هذه العملية
    • المريض الذي لا يرجى إنقاص وزنه بالطرق غير الجراحية.
    • المرضى الذين يعانون من الأمراض المصاحبة للسمنة.
    • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تؤثر على إمكانية الوزن.

    تذكر
    أنه لا يوجد علاج يضمن فقدان الوزن بما فيه الجراحة، ضمان ذلك يكون فقط بوعيك الكافي عن السمنة، وأخطارها وبتعاونك وإلتزامك بتغيير عادات الأكل والإستمرار في المتابعة الطبية طويلة الأمد وإستمرار هذا الوعي والإلتزام مدى الحياة.

    ملحوظة إجتماعية

    لوحظ على بعض المرضى أنهم لا يخبرون أقاربهم والمجتمع الذي يحيط بهم بإجراء العملية ، وعندما يتحدثون عن ذلك يرون أن البعض يخاف العين والبعض يقول أن الناس يمكن أن تنظر للعملية كناحية تجميله ورشاقة أو نظره أن هذا الإنسان ليس لدية إرادة ، لذلك لجأ للعملية، ووجهات نظر أخرى. ولكن من وجهة نظري أن هذا الموضوع لا يعيب ولا يمس أي خطأ إجتماعي بل الخطأ الكبير أن تترك نفسك و تهمل صحتك ولا تبالي بالأخطار التي تحفك من كل جهة لو أستمريت على ذلك.

    السمنة عند الأطفال

    منذ القدم لم تكن السمنة تشكل الأهمية التي هي عليه اليوم في عصرنا الحالي، إذا لم يكن الناس يعرفون جيداً المضاعفات والمشكل الصحية التي تسببها بل على العكس كانوا يعتقدون بأنها عنوان الصحة الجيدة.
    السمنة عند الأطفال مرض شائع في عصرنا هذا، وذلك يعود لنتيجة التفاعل بين عدة عوامل، وهذه العوامل تعود للبيئة والتربية المحيطة لنوع الطعام الذي يتناوله الطفل لوضعه النفسي وربما للترف والبذخ في بعض الطبقات أو للوراثة.

    كيف يمكن أن نعرف وضع السمنة عند الأطفال
    هناك المرحلة الأولى من الطفولة - أي من 3 إلى 6 سنوات. المرحلة الثانية من 7 إلى 12 سنة – وتتأثر بعدة عوامل:
    1. الوراثة، وهي عامل أساسي وتكون جنيناً أما من الأم أو الأب أو الجد أو الجدة.
    2. البيئة وطبيعة المكان الذي يعيش فيه الطفل ، وذلك مرتبط بالعادات الغذائية السيئة المتبعة ضمن الأسرة الواحدة وعدم التزامها بأوقات الطعام مع الأهل.
    3. تناول الوجبات السريعة في المطاعم أو خارجها وهذه أيضاً عادة مكتسبة بين الأهل ، فهناك أم لا تحب تجهيز الطعام أو لا تجيد ذلك أو أب اعتاد على إرتياد المطاعم لتناول وجباته.
    4. مشاكل الغدد.

    ماذا تعني بالعادات والمحيط والوضع الإقتصادي

    إن العادات المتعلقة بالوضع الإقتصادي و الإجتماعي والعائلي والمكتسبة .. إلخ ، تؤثر تأثيراً كبيراً في دفع الطفل ليصبح بديناً وأكثر سمنة ، وذلك يعود إلى التكوين العائلي في عدم الإنتظام في الأكل أو تناول الطعام بإستمرار وفي ساعات متأخرة من الليل أو حتى الإندفاع إلى تناول الطعام الذي يحتوي على كميات عالية من الدهون. ومن جانب أخر أن إهمال العادات والتقاليد المعروفة بين المجتمع وهو الإجتماع العائلي عند تناول الطعام أدى إلى سلوك خاطئ في آلية تناول الطعام ، أيضاَ الخلافات الدائمة بين الأم والأب أو انفصالهم كل هذه أسباب تؤدي إلى توتر الطفل وتؤدي إلى توتر في أسلوب تناول الطعام.
    وأيضاً من جانب أخر التكوين الإجتماعي لدى الطفل والنظام داخل المنزل فإن الساعات التي يمضيها الولد أمام شاشة التلفاز بجانب الأكل أدى إلى البدانة. كذلك قلة الحركة والرسوب في المدرسة والخوف من الإمتحانات والمشاكل مع الرفاق وقلة النوم والسهر ليلاً جميعها أسباب وتفاعلات تؤدي إلى السمنة. ونصف كل هذه المغريات من المشتريات المتنوعة في سوق الطعام من حلويات وغيره هي بالتأكيد قوة ضاغطة على الأطفال وإغراءه ، بالإضافة إلى المأكولات التي تكون في بعض الأحيان الغير صحية في مقصف المدرسة وثراء أهل الطفل وإعطائه المادة لشراء ما يريده دون رقيب لهذه الأفعال أو تقليد زملائه في المدرسة والتسابق على شراء ما لا فائدة له ولا نفع و لكن المباها بين بعضهم البعض. لذلك على الآباء تعليم أطفالهم حسن السلوك والأساليب والمهارات الصحية الأساسية التي لا ينبغي تجاهلها.
    وأن تقف وقفة حاسمة بأن دور الأهل له أهمية في التربية السليمة وعدم تدليل الطفل وشراء ما يرغبه دون الإرشاد في إعتقاد الأهل أن هذا هو بربالطفل ولكن هذه مشكلة إجتماعية.
    فعند ملاحظة الآباء طفلهم بأي إضطراب في الأكل التوجه إلى إختصاصي سوءا كان طبي أو إجتماعي أو نفسي لمعرفة السبب وتحديد أي مشكلة

    ماذا لو لم يلتزم الأهل أو الطفل بالإرشادات والعلاج؟؟

    هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة ونمو الطفل ، وكذلك يعاني من حالة نفسية نتيجة السمنة إذ يشعر بشكله المزعج أمام رفاقه والأصدقاء. وقد يحدث إلى إنطواء الطفل في المنزل وعدم المشاركة الإجتماعية مع الأطفال واللعب معهم وعدم المشاركة في الأنشطة المدرسية. وقد ينتهي الحال إلى رفض الطفل للذهاب إلى المدرسة ومن ثم الإكتئاب. فالطفل في هذه المرحلة يكون في مرحلة حساسة بسبب أوضاعة ، فقد يسمع من زملائه أو المجتمع الذي حوله من أطفال الجيران أو أطفال الأقارب بعض التلميحات عن السمنة والتجريح في بعض الأوقات.

    العلاج الأسري

    تبين أن العامل الأسري له دور هام ف الإصابة بالشره وينظر في كثير من الأحيان إلى الأسرة التي عاني أحد أفرادها من إضطراب ما في الأكل على أنها أسرة مريضة قد يعاني أفرادها وقد يقع الآباء والأمهات في تلك الأسر في خطأ الحماية الزائدة دون معرفة بالصراعات التي يسببونها لهم ومن ثم فقد تعمل تلك الأسر بطريقة ما إستمرار عضو الأسرة المريضة في تلك الحالة. ومن هنا فإن دور العلاج الأسري هو التبصير بالصراعات وتحديد مشكلة العضو المريض على أنها مشكلة الأسرة بكاملها وتعليم الأسرة طرق التعامل السوي خاصة فيما يتعلق بالطعام. أيضاً من ضمن العلاج الأسري عدم ترغيب الفرد منذ صغره في الحركة والنشاط ، كما أن وسائل تسلية الأطفال أصبحت مركزة على إستخدام أجهزة الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز لساعات طويلة ، مما أدى إلى إنتشار السمنة بين الأطفال.

    دور الاخصائي الاجتماعي مع مرضى السمنة

    1. تساعد المريض بإتباع إرشادات الطبيب وتوضيح ما هو عائق له.
    2. تساعد المريض على تقبل وضعة الحالي والتعايش معه.
    3. توضح لأسرة المريض (الطفل أو البالغ) على ضرورة الإهتمام بتغذية المريض بالكل الصحيح.
    4. الإرشادات والتوعية والندوات الصحية في تغير العادات الغذائية السيئة.
    5. كما أنها تساعد في رفع روحه المعنوية وتوفير التكيف النفسي.
    6. مساعدة الطفل في مجتمعة الصغير "المدرسة – الأسرة" والسير معه في مشوار حياته لإزالة العوائق التي تسبب القلق وتأخيره في حياته المدرسية والأسرية والتكامل في حياته العامة، وتأثير ذلك على سلامة العقل والجسم والعمل.
    7. مد يد العون للمرأة المتزوجة لتعيش حياة دون قلق وتوتر بسبب زيادة الوزن ومحاولة إزالة العوائق التي امامها بتوضيح الأمور المهمة وكيفية التعايش مع نظم صحية سليمة تحافظ عليها في مسيرة حياتها.
    8. إعطاء النصائح المفيدة لكل فرد مقبل على وظيفة ، وقد أغلقت أمامه الأبواب من أجل زيادت الوزن.

    الإعلان ودروه
    في ترغيب الطفل عن الأطعمة والحلويات في العصر الحاضر ، أصبح الإعلان له دور كبير في إقناع المشاهد ومشاهدة أكبر جمهور وجذب المشاهدة لعرض المأكولات. وبالطبع إن الطفل يجذب الانتباه وترغيبه في الأشياء التي تعرض له، وبالتالي يبدأ الطفل بالطلب لما يشاهده. كما أن الدعاية لها تأثير على الطفل وهو لا يميز بين المفيدة والضار، ويأتي دور الأسرة بتوضيح الأشياء التي تفيده وشراءها له وإبعاده عن الأشياء الغير مفيدة.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 11:30 am