موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا

    avatar
    آمال الحلي ،،


    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 16/12/2012

    أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا  Empty أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا

    مُساهمة  آمال الحلي ،، الأحد ديسمبر 16, 2012 7:18 pm

    أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا  Image-47567

    يُروى في التراث الصيني .. أنَّ مزارعاً فقيراً كان يملك حصاناً , وكان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء , ولكنّهم لا يملكون أي حصان , وفي ذات صباح تجمّع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له :
    ما أسعدك ! ما أسعد حظّك ! كلنا لايملك حصاناً وأنت تملكه يساعدك في الزرع ويحملك حيث تريد.

    فالتفت إليهم المزارع -باسماً Smile - وقال : ربّــما .

    وفي ذات صباح , اختفى حصان الرجل الفقير , فتجمّع أهل القرية فقالوا للمزارع : يامسكين , ياتعيس الحظّ , هرب حصانك , هرب الذي كان يساعدك , ما أسوأ حظّك .

    فالتفت إليهم المزارع -باسماً Smile - وقال : ربّــما .

    وفي فجر صباح الغد , رجع الحصان وبصحبته حمار وحشيّ قد أَلِف حصان المزارع .

    فتجمّع أهل القرية عند المزارع فقالوا : ماهذا الحظّ العظيم ! يالك من محظوظ , قد صار عندك حصانان.

    فالتفت إليهم المزارع -باسماً Smile - وقال : ربّــما .

    وفي مغرب ذلك اليوم وعند انتهاء العمل , أحبَّ الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشيَّ ليتألّفه ,فامتطى ظهره , وماهي إلا خطوات حتى هاج الحصان وسقط الابن وكُسرت يده , فأتى
    أهل القرية للمزارع قائلين : يا لحظّك العاثر , ابنك - وحيدك- كُسرت يده , من سيساعدك في حراثة الأرض ؟ من سيشاركك العمل بعده ؟ يا لك من مسكين .

    فالتفت إليهم المزارع -باسماً Smile - وقال : ربّــما .


    وتمضي أيام قليلة .. وإذا بالجيش الصيني داهم القرية وأخذ كل شبابها , إنه يتأهّب لخوض حرب قادمة لعدو قريب يتربَّص , دخل أفراد الجيش بيوت الفقراء , أخذو كل الشباب ولم يتركوا أحداً ,لكنهم عندما دخلوا بيت المزارع الفقير , وجدوا ابنه مكسور اليد , قد لُفَّت يده بجبيرة , فتركوه.


    فتجمَّع أهل القرية عند المزارع وقالوا : لم يتركوا شاباً من شبابنا إلا وأخذوه. ما تركوا أحداً ! إلا ابنك . ما هذا الحظ العجيب !! .

    فالتفت إليهم المزارع -باسماً Smile - وقال : ربّــما .



    لاتخلو حياة الإنسان من المصاعب والقضايا والعقبات , يكمن السرّ في تلك اللمسة الخاصة التي نضيفها على تلك العقبات . ننظر لتلك العقبات بعين المسبتشر بالخير , أو بعين المتشائم بالشر ؟ .







    جان جاك روسو الفاشل في حياته والفقير الذي لم يصادف أي نجاح قبل الأربعين من عمره , الخجول الأبكم في حضور أصدقاءه ومحبّيه ,يقول روسو في كتابه " اعترافاتي " : (البيئة هي المسؤولة عن صباي الشقي المنكود . وأنا لست مسؤولاً عن ذلك ) . وكان كسله الفطري وحساسيته المفرطة يشتركان في المسؤولية أيضاً .
    حاول روسو أن يبتدع نهجاً جديداً للنوتة الموسيقية وفشل فشلاً ذريعاً , وبخجل وتردد وصل إلى صالونات باريس المتألقة . فقد حصل على وظيفة سكرتير لسفير فرنسا لدى البندقية , لكنه فشل فشلاً تاماً في منصبه , إذ اتهم روسو رئيسه السفير بالحماقة والغباء , بينما اتهمه السفير بأنه رجل قليل الأدب ومتغطرس لا يطاق . ويبدو أن قدر روسو مليء بالمصاعب ؛ حيث كانت شخصيته بالغة التعقيد وصعبة للغاية ومضطربة عقلياً (Pyscopathic) . وهكذا وجد روسو بعد طرده من وظيفته أن سنوات أخرى من الإحباط وخيبة الأمل بإنتظاره .
    ومع ذلك -بالرغم من حساسيته الفائقة - , كان باستطاعته دائماً أن يكتب . ولا خلاف أن وصفه للطبيعة والحياة الباطنية قد أضاف بعداً جديداً للنثر الأوروبي .


    ليكون بعد سنوات أشهر من كتب في السياسة والاجتماع وكتابه الشهير " العقد الاجتماعي" يعد أبرز المؤلفات التي أبرزها عصر التنوير الأروربي .

    يقول ويليام جايمس : " عاهاتنا تساعدنا إلى حد غير متوقع , ولو لم يعش دوستيوفسكي وتولستوي حياة أليمةً لما استطاعا أن يكتبا رواياتهما الخالدة , فاليتم , والعمى , والغربة , والفقر , قد تكون أسباباً للنبوغ والإنجاز , والتقدم والعطاء " .


    تقول هيلين كيلر - العمياء الصمّاء البكماء - : " عندما يوصد في وجهنا أحد أبواب السعادة تنفتح لنا العديد من الأبواب الأخرى , لكن مشكلتنا أننا نضيع وقتنا ونحن ننظر بحسرة إلى الباب المغلق , ولا نلتفت لما فُتح من الأبواب " .


    أما زلنا نسمي هؤلاء (معاقون) رغم كل هذا الإنجاز ؟
    الإعاقة الحقيقية هي أن تصدق أنك معاق (د. سعد الكريباني)











    يقول الدكتور عائض القرني(لاتحزن)


    يوم تجد في حياتك فراغاً فتهيّأ حينها للهمّ والغمّ والفزع ؛لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي , والحاضر , والمستقبل من أدراج الحياة . ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل ؛لأنه وأدٌ خفي وانتحارٌ بكبسول مسكِّن .
    الراحة غفلة , والفراغ لص محترف , وعقلك هو فريسة ممزَّقة لهذه الحروب الوهمية .
    اذبح الفراغ بسكّين العمل ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب, انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنّائين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادةٍ وراحةٍ وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب ؛لأنَّك ملدوغٌ .



    يتبع
    avatar
    آمال الحلي ،،


    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 16/12/2012

    أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا  Empty رد: أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا

    مُساهمة  آمال الحلي ،، الأحد ديسمبر 16, 2012 7:19 pm

    تروي أحد القصص عن ملك لديه كل مايسعد البشر .. كان شاباً وسيماً ثرياً وقوياً . وبحسب المعايير يفترض أن يكون سعيداً جداً . ولكن العكس هو الصحيح ! ؛ كان تعيساً للغاية , وبالتالي فقد أثّر ذلك على سلوكه وقراراته. جمع في أحد الأيام مستشاريه وطلب منهم علاجاً لتعاسته . اتفق الجميع على أنه بحاجةٍ إلى تغيير ما .. اقترح أحد المستشارين أن يقوم برحلة صيدٍ طويلة . واقترح آخر إعادة زخرفة القصر بأكلمه . وهكذا لم تعجب الملك هذه الاقتراحات , وأخيراً قال له رجل حكيم : " جلالة الملك , لقد سمعت عن رجل يعيش في أعلى الجبل , إنه فقيرٌ جداً , ولكنّه سعيد للغاية ! يمكنك أن تأخذ قميصه وترتديه , وبما أنه سعيد وهو يرتديه فستكون أنت أيضاً سعيداً إذا ارتديته ! " . أحبَّ الملك الفكرة فانطلق فوراً مع حراسه .. حاملاً الهدايا للرجل , وعندما وصلوا إلى أعلى الجبل اقترب الملك من الرجل قائلاً : إنني تعيس للغاية وقد علمت أنَّك سعيد جداً , ولهذا أتيت لأطلب منك قميصك فأصبح سعيداً مثلك .. ونزع الرجل - بكل سرور - قميصه وأعطاه للملك . أخذ الملك القميص وطلب من الحراس إعطاءه الهدايا ولكنّه فوجئ برفض الرجل للهدايا بطريقة مهذبة . عاد الملك إلى قصره وارتدى القميص على أمل أن يشعر بالسعادة في الحال . مر أسبوع وهو لايزال على تعاسته . فقرّر اكتشاف السر والذهاب وحده للرجل بأعلى الجبل .

    عندما وصل إليه وجده في قمة السعادة . سأله الملك : " كنت سعيداً عندما كنت تملك هذا القميص , والآن أنت أكثر سعادة رغم أنك لا تملكها . أما أنا فعكسك تماماً , فما هو السرّ ؟ " .

    قال الرجل - بإبتسامة دافئة - : " ياجلالة الملك , السعادة عمل داخلي , السعادة مرتبطة كلياً بالله الذي يمنحها للبشر , لقد كنت وسأبقى سعيداً لأني أحب الله من قلبي وعندما أتيتني أعطيتك , وهذا جعلني أكثر سعادة أيها الملك , إذا أردت السعادة -حقاً- فابحث عنها في داخلك . اقترب من ربّك وكن معطاءاً " .

    العطاء لا يعني المال فقط . العديد من طرق العطاء بالابتسامة , أو الهدية , أو المعرفة , أو النية الحسنة , أو بصنع المعروف .... إلخ . لا يهم ماذا تعطي ولكن افعل ذلك.













    يقول إيليا أبو ماضي :

    أيّهذا الشّاكي وما بك داء
    كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟

    انّ شرّ الجناة في الأرض نفس
    تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا

    وترى الشّوك في الورود ، وتعمى
    أن ترى فوقها النّدى إكليلا

    هو عبء على الحياة ثقيل
    من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا

    والذي نفسه بغير جمال
    لا يرى في الوجود شيئا جميلا

    ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا
    ويظنّ اللّذات فيه فضولا

    أحكم النّاس في الحياة أناس
    عللّوها فأحسنوا التّعليلا


    فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه
    لا تخف أن يزول حتى يزولا

    وإذا ما أظلّ رأسك همّ
    قصّر البحث فيه كيلا يطولا

    أدركت كنهها طيور الرّوابي
    فمن العار أن تظل جهولا

    ما تراها_ والحقل ملك سواها
    تخذت فيه مسرحا ومقيلا


    تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ
    عليها ، والصائدون السّبيلا

    تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ
    حيّا والبعض يقضي قتيلا


    تتغنّى ، وعمرها بعض عام
    أفتبكي وقد تعيش طويلا؟


    فهي فوق الغصون في الفجر تتلو
    سور الوجد والهوى ترتيلا


    وهي طورا على الثرى واقعات
    تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا


    كلّما أمسك الغصون سكون
    صفّقت الغصون حتى تميلا


    فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي
    وقفت فوقها تناجي الأصيلا


    وتعلّم حبّ الطلّيعة منها
    واترك القال للورى والقيلا


    قل لقوم يستنزفون المآقي
    هل شفيتم مع البكاء غليلا؟


    ما أتينا إلى الحياة لنشقى
    فأريحوا ، أهل العقول، العقولا


    كلّ من يجمع الهموم عليه
    أخذته الهموم أخذا وبيلا


    كن غديرا يسير في الأرض رقراقا
    فيسقي من جانبيه الحقولا


    تستحم النّجوم فيه ويلقى
    كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا


    لا وعاء يقيّد الماء حتى
    تستحل المياه فيه وحولا


    أيّهذا الشّاكي وما بك داء
    كن جميلا تر الوجود جميلا

    وأروع الجمال هو التأمل في الكون وفي عظمة وقدرة الخالق على كُل شيء، وهناك قاعدة ربّانية في التفاؤل وتوقع الخير "لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ" النور-11





    التفاؤل حث عليه قرآننا الكريم " إن الله لا يغير مابقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ".

    قراءة ممتعة .أيّهذا الشّاكي وما بك داء ،، كن جميلا تر الوجود جميلا  Rose

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 2:26 am