موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

تم انشاء هذا الموقع منكم واليكم ، فأنتم هنا لاضفاء التفاعل المميز خارج قاعة المحاضرات الذي يضفي تميزاً لكم من نوع آخر، فأنتم هدفنا والارتقاء بكم علميا وتربويا هو مانصبوا اليه باذن الله تعالى ، فلنكن عند حسن الظن ، ولنكن على قدر من المسئولية الشخصية لنحقق الهدف المرجو من هذا الموقع التفاعلي، مع تحياتي لكم جميعاً.

موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور صـــــالــح الجارالله الـغامدي للدراسات التربوية

موقع الدكتور صـــــالـــح الجارالله الغامدي للدراسات التربوية


    التلفزيون وثقافة العنف لدي الأطفال الجزء الأول

    avatar
    إبراهيم حسن الزبيدي


    عدد المساهمات : 43
    تاريخ التسجيل : 05/10/2012

    التلفزيون وثقافة العنف لدي الأطفال الجزء الأول Empty التلفزيون وثقافة العنف لدي الأطفال الجزء الأول

    مُساهمة  إبراهيم حسن الزبيدي السبت نوفمبر 17, 2012 1:50 am

    التلفزيون وثقافة العنف لدي الأطفال

    يشاهد طفل القرن الواحد والعشرين 200 ألف فعل عنف و16 إلف جريمة قتل على التلفزيون قبل بلوغه الثامنة عشرة، مع الإشارة إلى أن غالبية أعمال العنف في الأعمال الأميركية تمر من دون عقاب وتقدم بمظهر ترفيهي ومسلّ، هذا ما أظهرته أحدث الدراسات الأميركية.

    ومن هذه الدراسات واحدة شملت أكثر من 700 عائلة، واستغرقت نحو 17 عاما في مراقبة هذه العينة. وقد اتضح أن للتلفزيون علاقة وثيقة بتعميم ثقافة العنف لدى الشباب، حيث أظهرت الأرقام انه مع ارتفاع عدد الساعات، التي يخصصها الفرد للتلفزيون يرتفع ميله إلى العدوانية. ففي حين اقتصرت نسبة الذين ارتكبوا أعمالا عدائية على 5.7 في المائة في صفوف الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و22 سنة والذين دأبوا منذ طفولتهم على مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يوميا، ارتفعت النسبة نفسها إلى 22.5 لدى الذين يشاهدون التلفزيون بين ساعة وثلاث ساعات يوميا.

    أما الذين يتسمرون أكثر من 3 ساعات يوميا أمام الشاشة من الفئة نفسها فنسبة العنيفين منهم تصل إلى 28.8 في المائة. لكن العدوانية ليست الأثر السلبي الوحيد الذي يلحقه التلفزيون بالأطفال والشباب، فقد توصلت الدراسات إلى أن الأطفال الذين يواظبون على التسمر أكثر من 4 ساعات يوميا أمام الشاشة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالكسل والبدانة.

    كما أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، أوصت بضرورة تقنين الوقت المخصص للتلفزيون بعدما نجحت في الربط بين هذا الأمر ومشكلات العجز عن التركيز والانتباه لدى الأطفال الذين يمضون ساعتين يوميا أمام الشاشة.

    الخبيرة التربوية اللبنانية بولين الحاج والاختصاصية في علم النفس العيادي، الدكتورة رندة شليطا، والاختصاصية اللبنانية في طب الأطفال الدكتورة، حنان مصري أجمعتا على ضرورة مراقبة الأهل عن كثب لأطفالهم عبر تحديد ساعات المشاهدة اليومية على إلا تتعدى الساعة ونصف الساعة لمن هم أقل من 12 عاما وساعتين للمراهقين. كما شددتا على أهمية مراقبة نوعية البرامج التي يشاهدها الصغار لما لها من انعكاسات على سلوكهم فيما بعد.

    عن الاضطرابات في سلوك الأطفال، قالت بولين الحاج: "أنا لست ضد التلفزيون إنما المشكلة أن هذا الجهاز بات الوسيلة شبه الوحيدة للترفيه. ونتيجة ذلك نشأت فجوة كبيرة بين ما تعمل الأنظمة التربوية على إرسائه في عقول التلامذة وبين ما يبثه التلفزيون من قيم وعادات سيئة من دون مراعاة أي معايير بالنسبة إلى أوقات المشاهدة". وانتقدت الحاج ما تبثه المحطات في فترات الظهيرة من أفلام أو برامج مخصصة للأطفال مليئة بمشاهد العنف. واعتبرت الأمر غير مبرر وغير مقبول إطلاقا.

    وأضافت: "العنف ينتشر في صفوف تلاميذ لا تتعدى أعمارهم أربع سنوات. فهم يحاولون تطبيق ما يرونه في البرامج على أصدقائهم، ذلك أن سنهم لا تسمح لهم بالتمييز بين ما هو واقعي وخيالي. مثلا، لا يفهم الطفل انه إذا وجه لكمة قوية لصديقه على وجهه سيسبب له ضررا كبيرا، إنه ببساطة يعتقد أن أسنانه ستتساقط ثم تعود إلى مكانها بعد ثوان قليلة، كما يحصل في الرسوم المتحركة. كذلك يشاهد الطفل برامج يحق للبطل فيها اللجوء إلى العنف ليخلّص رفاقه من خطر محدق بهم، من دون أن يشعر بالذنب أو الخطأ لارتكابه أفعالا شنيعة.

    في المقابل، نحاول في المدرسة تعليم الطفل اعتماد الحوار طريقة للتفاهم مع الآخر. فإذا أردنا الوصول إلى مجتمعات سليمة لا يسارع شبابها إلى حمل السلاح علينا البدء بإعادة النظر في طرق تربيتهم". وأوضحت: "أن معدلات تركيز هذا الجيل أقل بكثير من الجيل الذي سبقه بعشرة أعوام. إنه جيل لا ينجح في دروسه ولا يتمتع بالحد الأدنى من الإحساس بالمسؤولية".

    وبالنسبة إلى المراهقين، تقول: "حين يصل الطفل إلى المراهقة يصبح عدائيا، لا يجيد الحوار، ينفعل بسرعة لأنه لم يعتد على التعبير عن مشاعره، بل على الانزواء والوحدة. كذلك تتشكل لديه ثقافة مشوهة عن الحب والجنس وبعض الأطفال ينحرفون لاحقا ويسلكون طرقا خاطئة بفعل الاعتماد على التلفزيون مصدرا أساسيا لتكوين معرفتهم".

    وتتساءل مستغربة: "إذا كان الأهل يرفضون تدخل الأقارب في تربية أطفالهم، فكيف يقبلون أن يتولى التلفزيون عملية التربية ببث قيم خاطئة ومشوهة؟ على الأهل أن يمضوا بعض الوقت مع أطفالهم ومشاهدة البرامج معهم ومناقشتها وتوضيح أن ما يحصل في عدد من المشاهد هو خيالي ولا يمت إلى الواقع بصلة".

    وعن التأثير النفسي خلال مراحل النمو المختلفة، تقول الدكتورة رندة شليطا أن "خطورة التلفزيون تكمن في سرعة الصور التي يبثها وفوضى الألوان والضوضاء. فهي تتغلغل في الدماغ أكثر وأسرع بكثير من مائة محاضرة، ذلك أنها تجعل من مشاهدها متلقيا سلبيا لا متفاعلا، كما لا تتطلب منه أي تركيز. فحين يشاهد الطفل برنامجا يكون مأخوذا كليا بشكل لا يجيب حتى وإن نادته والدته أكثر من 10 مرات".

    واعتبرت أن "استيراد الدول العربية برامج غربية للأطفال، يقضي على التعددية لأننا نرى نموذجا واحدا أينما ذهبنا وهذا يضعف مخيلة الطفل". وتضيف: "يجب أن يحاط الطفل من سنتين أو ثلاث إلى خمس أو ست بالأمان وأن يعلم أن والديه لن يتخليا عنه". ونصحت بان مشاهدة أفلام مخيفة أو عنيفة في هذه السن من شأنها أن تبعث على الخوف والقلق وعدم الأمان، كذلك الأمر بالنسبة للإعمال المبالغ في مثاليتها والتي تؤدي هي الأخرى إلى إرساء مفاهيم خاطئة.

    ابتداء من سن السابعة يبدأ الطفل، حسب فرويد، باكتساب القيم والحس الجمالي والشعور بالمسؤولية والتمييز بين الخطأ والصواب. وما أن يبلغ سن المراهقة، حتى تظهر عملية التباهي التي تتم بشكل غير واع. وبعد تخزين صور ومشاهد من التلفزيون والواقع يبدأ بتقليد شخصيات معينة.

    وهنا لسوء الحظ يتشبه مراهقونا بنجوم مثل المغنية بريتني سبيرز المرأة التي حلقت رأسها أمام التلفزيون، كما تسعى بعض الفتيات إلى التماثل بعارضة الأزياء كايت موس التي لا يتعدى مقاس خصرها 32 سم بسبب ما تعانيه من مشكلات واضطرابات. وبكل أسف تردنا حالات كثيرة في صفوف المراهقين الذين لا يقوون على التمييز بين ما يضرهم وما هو لصالحهم".

    وتتابع: "الكثير منهم يلحقون الأذى بأنفسهم ليس فقط عبر الإفراط في ثقب أجسامهم وطبع الأوشام إنما عبر الانحراف كتعاطي المخدرات، وجرح أنفسهم بآلات حادة عند مواجهة مشكلة ما. طبعا لا نحمل كل المسؤولية للتلفزيون ولكنه ينقل نماذج وصوراً ليست صالحة للتماثل بها، خصوصا بعدما دخلنا عصر الفضائيات التي لا تحترم القواعد الأخلاقية البسيطة بالنسبة إلى الأوقات المناسبة للبث.

    وللحديث بقية انتظروني في الموضوع القادم الجزء الثاني الزبيدي



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 7:32 am